الأربعاء، ديسمبر 17، 2008

59- احب هذا الصوت

ميس شلش
اسمعوها حين تقول : أنا ما عشت في فلسطين ولكن فلسطين تعيش بداخلنا
المقطع الثاني - الدقيقة الثانية








صباح الخير يا بلادي
من اروع ما غنته ميس شلش
نشيد أحس فيه بكل الحب لفلسطين




الأحد، ديسمبر 14، 2008

58 - التاريخ لن يرحمنا . . .

كنت قد بدأت من حوالي شهرين سلسلة من خطب الجمعة حول غزوات النبي صلى الله عليه وسلم .
وتصادف أن هذا الشهر أتحدث فيه عن غزوة بني قينقاع .
والغزوة في كتب السيرة تذكر أحداثها كلها في صفحة أو صفحتين على الأكثر .
بعد أن عاد النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة بدر أنزل الله عز وجل عليه الآيات في سورة آل عمران ( 12- 13 ) :


والمقصود بالذين كفروا : اليهود ، والمقصود بالفئة التي تقاتل في سبيل الله : النبي والذين معه ، والمقصود بالفئة الكافرة : كفار قريش .
فذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني قينقاع يدعوا اليهود مرة أخرى إلى الإسلام فكان رد اليهود عليه :
" يا محمد لا يغرك ما لقيت من قريش فإنهم قوم لا عهد لهم بالحرب ولكن إذا لقيتنا فستعلم من نحن وكيف نصبر عند اللقاء " .
ولم يكد يمر شهر أو أقل منه على عودة النبي من بدر حتى ذهبت امرأة من المسلمين إلى صائغ من يهود بني قينقاع تشتري منه شيئا لها فطلب منها ذلك اليهودي أن تكشف وجهها فرفضت فغافلها اليهودي وربط طرف ردائها ببعضه فلما قامت انكشفت عورتها فضحك اليهود عليها فقام رجل من المسلمين إلى اليهودي فقتله فقام اليهود إلى المسلم فقتلوه .
حينها قرر النبي صلى الله عليه وسلم أن يعاقبهم فحاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزلوا على حكمه فأمر بطردهم من المدينة المنورة .
جاء عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين إلى النبي صلى الله عليه وسلم يطلب منه أن يعفو عن اليهود لأن لليهود عند ابن أبي عهد وحلف ويحتد المنافق على النبي صلى الله عليه وسلم حتى يغضب النبي صلى الله عليه وسلم ويتركهم له ، ويأتي عبادة بن الصامت رضي الله عنه ويقول : يارسول الله إن لي حلفا مثل الذي لعبد الله بن أبي وإن أخلع نفسي منه ولا أتولى المشركين واليهود وأتولى الله ورسوله والمؤمنين .
فأنزل الله عز وجل الآيات في سورة المائدة ( 51- 56 ) :


هذه هي احداث الغزوة تقريبا من البداية للنهاية .

المرأة ترفض مجرد أن تكشف وجهها فقط . . .
وقارنوا أنتم حالها بحال النساء المسلمات اليوم . . .

والنبي يحرك الجيش كله ويحاصر اليهود ثم يطردهم من المدينة من أجل امرأة ورجل من المسلمين . . .
والآن جوارنا في غزة مليون ونصف ( 1500000 ) ما بين طفل وامرأة وشيخ ورجل وشاب . . .
ولم نتحرك حتى الآن . . .

غزة تحت الحصار منذ ما يزيد عن العام والنصف ( 550 يوم ) تقريبا . . .
ولم نتحرك حتى الآن . . .

كل يوم يسقط المزيد من الشهداء . . .
ولم نتحرك حتى الآن .

هاني شاكر يحيي حفلا في أريحا أجره فقط 160 ألف دولار . . .
( التصميم منقول من هذه الصفحة )
وغزة تحت الحصار لا تجد رغف الخبز . . .
ولم نتحرك حتى الآن .

شيخ الأزهر ( سامحه الله ) يصافح المجرم صاحب مذبحة قانا
ثم يقول : لم أكن أعرفه . . . فقط كان شكله مألوفا عندي . . . !!!
ولم نتحرك حتى الآن .

شيخ الأزهر يقول : وما علاقتي بحصار غزة . . . أنا لا أعلم إن كانت محاصرة أو لا . . . أنا لست وزيرا للخارجية . . . !!!
ولم نتحرك حتى الآن .

أكررها لكم مرة أخرى . . .

التاريخ لن يرحمنا . . .

سيكتب التاريخ أنه يوما من الأيام حوصرت قطعة من أرض المسلمين وبقى المسلمون يشاهدون ويتفرجون حتى اعتادوا على المنظر وأصبح لا يثيرهم أن تكون غزة تحت الحصار . . .

اتقوا الله في أنفسكم

اتقوا الله في أبنائكم

اتقوا الله في الأجيال القادمة

اتقوا الله في غزة

اتقوا الله في فلسطين

اتقوا الله في الأقصى

اتقوا الله في المسلمين

اتقوا الله في الإسلام

صور صفحات القرآن الكريم منقولة من موقع قرآن فلاش .

الأربعاء، ديسمبر 10، 2008

57- أبوهم . . . وأبونا

أبوهم

البابا شنودة الثالث
منعهم من الحج للقدس لأنها تحت سيطرة الاحتلال الصهيوني .

--------------------------------------
وأبونا . . . شيخ كبير


وشيخنا ما زال يتسائل : من الذي يقول أن غزة تحت الحصار ؟

وحسبنا الله ونعم الوكيل

--------------------------------------

أخيرا . . .
اتقوا الله
فغزة لن تسامحكم
والتاريخ لن يرحمكم


*تحديث* : تم نشر التصميم على صفحة : لغزة ندون التابعة لموقع الجزيرة توك
ملحوظة : حقوق التصميم محفوظة ... يمكن نقلها بشرط ذكر المصدر

السبت، ديسمبر 06، 2008

56 - قلوب بلا حياة ... عيون بلا موت

"كيف تجمع الحياة بين عيون تبكي بلا موت وقلب لا يعرف الحياة "
لا أعرف حتى هذه اللحظة كيف استيقظت من نومي تلك الليلة وأنا أشعر بمن يهمس في أذني بتلك العبارة ، ثم وجدتني أجيب بلا وعي مني وبلغة عربية صحيحة :
" إنها الأقدار "
أفقت من غفوتي هذه وجلست برهة في فراشي أفكر في معنى هذه العبارة .
ما معنى أن تجمع حياة بين عيون تبكي ولا يوقف بكاءها سوى الموت وبين قلب بلا حياة ولا يعرفها ؟!!!
كيف تبكي العين بينما القلب لا يعرف الحياة ؟
أين هذا الذي يعيش وفي داخله هذا التناقض الغريب ؟
توقفت عند هذا السؤال فشعرت بقشعريرة ملأت جسدي بالرغم من هذا الغطاء الثقيل الذي يغمرني .
أنا . . . أنا تلك التي تبكي عيناها بلا توقف ولن تتوقف إلا بعد الموت .
أنا . . . تلك التي تعيش بقلب بلا حياة . . .
شعرت كأن قلبي هوى من ارتفاع ملايين الأمتار وسقط على أرض صلبة فتكسر إلى ألف قطعة وتناثر . . .
يا إلهي . . . هذه العبارة هي أبلغ وصف لحالي .
قضيت يومي وأنا مشغولة البال بتلك العبارة .
مكسورة القلب لأني أدركت أنها تخاطبني .
وعندما أويت إلى فراشي مرة أخرى تذكرت جوابي الذي نطقت به بلا وعي .
ثم وجدتني أهمس لنفسي . . . لماذا ؟ ؟ ؟
لماذا أدع نفسي لتلك الأقدار المزعومة ؟
لماذا أستسلم وأترك قلبي للضياع ؟ ؟
ثم قررت في تلك الليلة ان أبحث عن الطريق .
قررت . . . قلبي لا يعرف الحياة ؟ . . . حسنا . . . فليبحث عنها وليعرفها . . .
ورغما عنه إن كان لا يريد . . .
واستراح عقلي لهذا القرار فنمت ملأ أجفاني بعد أن سمعت صوتا بداخلي يقول:
" استريحي فأمامك طريق شاق طويل . . . "

سنوات الضياع . . . الحلقة الأخيرة

انتهت مرحلة التفكير . . . وبدأت مرحلة البحث .
البحث عن الحياة . . .
فتساءلت . . . كيف يحيا القلب ؟
كيف يستفيق من غيبوبته ؟
نعم . . . إنه هو . . . ولا شيء غيره .
إنه . .. الحب .
فالحب هو غذاء القلب وحياته .
ولكن . . .
كيف أحيي قلبي بالحب ؟
ومن هذا الذي سوف أحب ؟!!
هاهي الحيرة تعود فتتملكني .
قررت الانتظار لعلي أرى في الحياة نموذجا لهذا الحب . . .
خرجت إلى الجامعة فوجدت فتاة تقف عند السور . . .
استهواني ترقبها فوقفت أنتظر لعلي أرى ما تترقب فإذا بي ألمح عينيها وقد تعلقتا بفتى يعبر الطريق مسرعا إليها وفي يده زهرة حمراء أهداها إليها مبتسما بعد أن نطق ببضع كلمات لم أفهمها . . .
أكملت طريقي وأنا أفكر . . . هل هذا هو الحب الذي أنشده ؟
تخيلت نفسي في موضع تلك الفتاة وأنا أفعل ما فعلت فإذا بي أشعر بحج شديد وتمنيت أن تنشق الأرض من تحتي لتبتلعني .
كيف يكون حبا ذلك الذي ينزع حياء القلب ؟
وهل للقلب حياة بدون حياء ؟
لا . . . ليس هذا حبا .
أو على الأقل . . . ليس الحب الذي أنشده .
إني أبحث عن الحب الذي يطهر النفس من شهواتها ، ويحفظ للقلب حياؤه فيرتفع به ليدرك معنى النقاء .

قررت هذه المرة أن أسأل من لا يخطئ ، ففتحت مصحفي لأقرأ فيه فإذا بعيني تقع على كلمات قرأها لساني في لهفة :
" واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ، الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون "
توقفت عن القراءة . . .
وجدته . . .
لقد رأيت ما أبحث عنه . . .
إنه الخشوع ! ! !
قد يعتقد البعض أن الخشوع لا علاقة له بالحب . . .
ولكن في نظري الخشوع والحب وجهان لعملة واحدة . فالخشوع أن تشعر بحبيبك ينادي عليك فتسمع قلبك يجيب . . . لبيك حبيبي .
الخشوع أن تحمل كتاب الله بين يديك فيقرأ قلبك قبل أن ينطق لسانك ويفهم عقلك ثم تطبق جوارحك الخشوع . . .
أن تقف بين يدي خالقك للصلاة فيهوي قلبك من فرط حبك وسعادتك للقاء محبوبك .
الخشوع أن تشعر بأنك طائر صغير يحلق تحت أشعة الشمس بأجنحة بلون السحاب حين ينطق لسانك بتكبيرة الإحرام .
الخشوع أن تصوم النهار عن الطعام والشراب فتشعر بلذة في الجوع والعطش . . . فإنما هي لذة الحب .
الخشوع أن تخرج بيمينك الصدقة فتضعها في يد الفقير مستشعرا فيها يد العاطي الذي وهبك إياها .
الخشوع . . .
أن تبكي عينك في سجودك .
أن تتأكد من أن اليوم الذي ستلقى فيه الحبيب آت لا محالة . . .
أن تشعر بحرارة الحب لمعبودك تدفئ قلبك فتحييه . . .
توقفت عند هذه الكلمة . . .
" تحـيـيـه "
نعم بالخشوع سأحيي قلبي . . .
ولكن . . .
من أين أبدأ ؟
تذكرت أن اليوم هو الثاني من ذي الحجة . . .
يا إلهي . . . فاتني يومان . . .
ولكن لا بأس . . . فما زالت هناك ثمانية باقية . . . سأصوم من الغد إن شاء الله . . . ولكن . . . ليس ككل عام . . .
اليوم هو السابع من ذي الحجة
أشعر الآن بدقات قلبي تتصاعد وتتسارع معلنة نهاية سنوات الضياع !!!
تلك السنوات التي لم أدرك فيها غايتي . . .
وقضيت آخر لحظاتها بحثا عن الحب .
ولكن هيهات !!!
قد يتشابه الحب . . .
ولكن - وبلا شك - يختلف المحبوب . . .

فمحبوبي . . .

هو الذي وهبني حياتي . . .
فوهبته حبي . . .

وهبني روحي . . .
فوهبته قلبي . . .
ذلك القلب الذي - ربما - قد لا يعرف الحياة . . .
ولكنه حتى الآن على الأقل . . .
يدرك معنى الحب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شكر خاص :
- شكرا لذلك الهاتف الذي أيقظني بعد طول ضياع وغفلة .
- شكرا لتلك الفتاة صاحبة الوردة الحمراء التي ألهمتني بالمعنى الحقيقي للحب والتي أدعو بالهداية لها ولمثيلاتها من الفتيات اللاتي ترق قلوبهن ولكن . . . يقعن في الحب الخطأ .
- شكرا لمسلسل سنوات الضياع الذي ألهمني عنوان فقرتي الثانية راجية له ولأمثاله من المسلسلات التي بلا قيم وبلا هدف بالانقراض .
- وأخيرا . . . شكرا لمن تحملني وقرأ خواطري حتى آخر كلمة .
وإلى وعد بلقاء آخر
أستودعكم الله
شمس الليل

الجمعة، ديسمبر 05، 2008

55- كنت أنوي ... فعلا كنت أنوي .

حقيقة وبكل صدق كنت أنوي أن أعدكم بالكثير حول هذه المدونة في عامها القادم ، ولكن كلما كتبت مقالا أعدكم فيه بشيء تراجعت مرة أخرى ومزقت الورقة التي كتبته فيها .

كنت أنوي أن أعدكم بمقال شهري لأمي رحمها الله . . . ولكنني تراجعت .

وكنت أنوي أن أعدكم بآخر لأختي الصغرى . . . ولكنني تراجعت .

وكنت أنوي أن أعدكم بفهرسة جديدة - وجيدة - للتدوينات السابقة . . . ولكن أيضا تراجعت .

وكنت أنوي أن تكون المدونة لها جدول ثابت للنشر والتحديث . . . ولكن أيضا تراجعت .

ملخص الكلام أنني كنت انوي أن أعدكم بأشياء كثيرة ولكن في النهاية تراجعت .

تراجعت عن الوعود وليس عن الأفعال نفسها .

تراجعت لأنني تذكرت كملمة قرأتها من قبل :
" لا تعد بما لا تستطيع "

تراجعت لأنني - بصدق - أحبكم جميعا وأحترمكم - يكفي أنكم تحتملونني :) - ولذلك لم أرد أن أعدكم بما ربما لا يحدث .

لكنني أعدكم بشيء واحد وهو أنني سأجيب عمليا على ذلك التساؤل لذي طرحته من شهور : لماذا أدون ؟

أخيرا لابد أن أشكركم جميعا :

شكرا لكل من شاركني خلال عام مضى بتعليق أو نصيحة .

شكرا لكل من تجاوب معي وأجابني عن سؤال طرحته يوما من الأيام .

شكرا جزيلا لإخواني وأخواتي الذين شاركوني الاستفتاء الذي طرحته لتقييم المدونة بعد عام من إنشاءها .

شكرا لكم جميعا . . . جزاكم الله خيرا

وإلى لقاء قريب .

مصعب رجب