الأربعاء، سبتمبر 30، 2009

91- لأول مرة ....

جماعة لها من الأعضاء ما لا يقل عن مائتي ألف عضو على مستوى الجمهورية ، وهؤلاء إن تحركوا تحرك معهم ما يرفع العدد مباشرة من مائتي ألف إلى مليون ، وحينما يكون التحرك من أجل فلسطين لا نستبعد على الإطلاق أن يصل العدد إلى مليونين أو ثلاثة ...

وها هي تحركات الجماعة خلال الأيام الماضية


الأحد 27/9/2009


اقتحم اليهود الأقصى وانتظرت أن يصدر أي رد فعل للإخوان فلم أجد شيئا ....

قلت لعلهم لم يدركوا الخبر فدخلت على موقعهم (إخوان اون لاين) لأجد خبرا منشورا عن الاقتحامات ....

قلت لعلهم يتشاورون وسيصدر فعلهم في المساء ....

وجاء المساء ولم نسمع شيئا ....


الاثنين 28/9/2009


جماعة الإخوان المسلمين تصدر بيانا بعنوان :

فما حدث بالأمس لم يكن مجرد تحرك عشوائي لمجموعة من المتطرفين، ولكنه سياسة منتظمة لسلطات الاحتلال التي تحمي اليهود الذين يدنسون المسجد الأقصى، وتعتقل وتضرب وتصيب المقدسيين الذين يتصدون للمعتدين.
يا سادة ... يا إخوان .... يا قادة الأمة .... يا حملة راية التغيير .... هل سمعتم من قال لكم أنه يبرئ الجيش من هذا العمل ....

هل سمعتم من قال لكم ان المخطئ هم فقط المستوطنين المتطرفين وأن الجيش كان على الحياد ولم يتدخل إلا لفض الاشتباكات حرصا على سلامة المواطنين من الطرفين ؟

يصمت الإخوان لينطقوا في النهاية ببيان هزيل ليس له أي قيمة في موازين الشعوب ...

إذن ببساطة ...

الإخوان أصدروا بيانا هزيلا لإثبات ما هو مُثبت بالفعل
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وياليته لم يصدر


ولا توجد في البيان أي إشارة على الإطلاق إلى التواطؤ الرسمي والاتفاق المسبق على ان تشغل الحكومات العربية شعوبها بأي حدث من الأحداث حتى ينفرد اليهود بالأقصى .... لا توجد أي إشارة على الإطلاق ... اللهم إلا كلمة هزيلة عن تقاعس حكوماتنا العربية - يا حرام - عن القيام بواجبها ... وكأنها كانت تقوم به من قبل ثم تكاسلت هذه المرة ...

وينتهي البيان بدعوة هزيلة تنضم إلى قائمة الجمل الهزيلة التي يمتلئ بها البيان الهزيل ...

إننا ندعو الشعوب والحكومات العربية والإسلامية للقيام بمسئولياتها وواجبها أمام الله سبحانه وتعالى، ثم أمام الأمة والتاريخ لردع الصهاينة ووقف غيّهم وعدوانهم.
وندعو علماء الأمة ومفكريها لاستنهاض قوى الأمة، والعمل بجد وروية لمواجهة مخططات الصهاينة.
ونذَكِّر كل عربي ومسلم بواجبه تجاه القدس وفلسطين، مهما تقاعس المتقاعسون وتخاذل المتخاذلون.
ونوجِّه التحية لأهل فلسطين الصامدين المرابطين المدافعين عن الأقصى وعن تراب وطنهم.

قلت لعل الإخوان لا يريدون التصعيد من خلال حرب بيانات ، ولعلهم يعدون لعمل ما بين الناس ردا على هذه الجريمة ...

وينتهي اليوم ولا يحدث شيء ....

عفوا ... لا يحدث شيء من الإخوان ....

أما شباب حزب العمل الذين يراهم كثيرون من الإخوان "شوية عيال" فقد أصدروا هذا البيان ....


ودعوة للتظاهر في الأزهر يوم الجمعة المقبل من أجل الأقصى

ويبقى حال الإخوان على ما هو عليه


الثلاثاء 29/9/2009

افاجأ بأن كثيرين من الإخوان الغير متعاملين مع الانترنت لا يعلمون شيئا من الأصل عن الخبر !!!!
وأنه حتى ذلك البيان الهزيل لم نفكر في توزيعه على الناس !!!

بالأمس صدرت دعوة من شباب حزب العمل للتظاهر في الأزهر يوم الجمعة المقبل ...

وأبحث عند الإخوان عن أي رد فعل على هذه الدعوة فلا أجد شيئا على الإطلاق وكأنهم لم يسمعوا بها ...

في نهاية اليوم أكون قد أمتلكني الإحباط من الإخوان ....

أتحدث مع صديق لي فيقول أنه لو تحرك مليون مصري نحو رفح ، وتحرك مليون لبناني نحو الناقورة ، وتحرك مليون أردني نحو جسر الملك حسين ... حينها فقط سيدرك اليهود أن هناك رد فعل يمكن ان يحدث ، حتى ولو كان هذا التحرك لغرض إعلامي فقط ....



الأربعاء 30/9/2009

استيقظ لأنظر في موقع الإخوان علني أجد جديدا فلا أجد شيئا على الإطلاق ...

فقط في الثامنة صباحا يقرر الإخوان أن يتنازلوا وينشروا خبر دعوة شباب العمل للتظاهر في الأزهر ....

ويكون نشر الخبر في صياغة تدعو ضمنيا لعدم التجاوب مع الدعوة وكأن هذه الدعوة تدعو للتظاهر في المسجد الأزهر الذي في الصومال أو في جزر القمر !!!

أجد أخبارا عن كل الدنيا ... عن التعليم المصري ... عن العراق ... وحتى عن القدس والضفة ... ولكن لا أجد أي إشارة إلى تحرك للإخوان أو حتى إلى أن الجماعة تدرس تحركها في الفترة المقبلة ...


يا سادة ... كما قال الدكتورجاسم بن مهلهل الياسين ...

( من يفرط بالقدس يفرط بالكعبة ، فالقدس ليست قضية أرض وشعب ، ويمكن أن ندخلها في دهاليز السياسة ، بل هي آية في كتاب الله ، فهي جزء من عقيدة المسلم )

يا سادة ...
انظروا للقضية بأعين المسلمين المناصرين لعقيدتهم ، ولا تنظروا لها على الإطلاق بعين الموازنات السياسية ، وإلا فأنتم الخاسرون .



حقيقة وبكل صدق ...


لأول مرة في حياتي أشعر بالخجل
أنني انتمى إلى
جماعة الإخوان المسلمين

فلا نامت أعين الجبناء والمتخاذلين

الأحد، سبتمبر 27، 2009

90- ألا فلتتقوا الله في الأقصى

العناصر :
1- الاعتداءات اليهودية على الحرم القدسي .
2- حصاد عام 2008 .
3- الذكرى التاسعة لانتفاضة الأقصى .
4- ماذا لو هدم الأقصى .
5- لم نتحرك من أجل أهل غزة فهل نتحرك من أجل الأقصى ؟
6- حسبنا الله ونعم الوكيل .
====================================
1- الاعتداءات اليهودية على الحرم القدسي
اعتداءات كثيرة
الأقصى يحترق في 21 أغسطس 1969 ونكتفي بالإدانة والاستنكار .
عدد الانفاق تحت المدينة المقدسة وصل إلى ستين حفرية بحسب التقرير الاستراتيجي الفلسطيني لعام 2008 والعدد مرشح للزيادة .. وحتى الاستنكار نبخل في إعلانه .
اقتحامات متكررة للأقصى من المستوطنين اليهود ومن الشرطة ومن الجيش ... والعالم المسلم يقف متفرجا في بلاهة قل أن تجد لها نظير .
على موقع الجزيرة.نت مقال مذكور فيه 17 اعتداء على المسجد الأقصى ، وأنا على يقين أن القائمة أطول بكثير من هؤلاء الـ 17 اعتداءا ، ولكن يبدو أننا لا نفيق إلا بالصدمات .

-+-+-+-+-

2- حصاد عام 2008 (المصدر : التقرير الفلسطيني الاستراتيجي لعام 2008)

بعض ما حدث من إجرام صهيوني في هذا العام :
تم مصادرة 790 عقار في مدينة القدس وحدها ، وهدم 72 منزل ، وذلك لتهجير المقدسيين خارج المدينة وتوطين المستوطنين بدلا منهم .
تم تسجيل 120 عقار داخل مدينة القدس بإسم مستوطنين باستخدام وثائق مزورة وطرق غير قانونية .
في 12 أغسطس أقامت الحركة الإسلامية في فلسطين مهرجان الأقصى في خطر ، وفي 13 أغسطس كشفت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية عن عدد من الوثائق التي تكشف عن ممارسات ومخططات لتهويد المدينة المقدسة ، وخلال أقل من أسبوعين تم إغلاق مؤسسة الأقصى بناء على أمر من وزير الدفاع الصهيوني (إيهود باراك) بدعوى وجود صلات للمؤسسة بحركة حماس ، وخلال تنفيذ أمر الإغلاق تم مصادرة العديد من الوثائق التاريخية والتوثيقية إلى جانب مصادرة مقر المؤسسة وأموالها .
بنهاية عام 2008 بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال 9000 أسير بينهم 75 أسيرة و 265 طفل .
في عام 2008 فقط سقط من الفلسطينيين 910 شهداء و 2558 جريح بينهم 442 شهيد في شهر ديسمبر 2008 فقط ، ومن بينهم أيضا 144 شهيد أعمارهم أقل من 18 سنة ، وهذا العدد لا يشمل نتائج الحرب على قطاع غزة والتي بدأت في 28/12/2008 .

-+-+-+-+-

3- الذكرى التاسعة لانتفاضة الأقصى

في 28 سبتمبر 2000 اقتحم المجرم شارون الحرم القدسي الشريف في حراسة ما يزيد على 300 جندي صهيوني ، وتجول في ساحات الأقصى ، وتصدى له المقدسيون ، وكانت النتيجة في ذلك اليوم ، عشرات القتلى ومئات الإصابات ، لتندلع المظاهرات والإضرابات بعدها لتشمل كل فلسطين ، وتكون هذه الجريمة المتعمدة سببا في انتفاضة الأقصى والتي أسفرت خلال العام الأول عن 1286
شهيد من بينهم أكثر من 234 طفل ، وعرف العالم من بين هؤلاء الـ 234 طفل : محمد الدرة ، وإيمان حجو ، وسارة .... ولكن بقى 231 طفل لم يهتم الكثيرون لأمرهم .
واليوم تأتي الذكرى التاسعة لهذه الانتفاضة المباركة ، وللأسف الشديد :
تاهت القضية بين الخلافات الفلسطينية الفلسطينية .
وتاهت القضية بين الخلافات العربية العربية .
وتاهت القضية بين صمت الحكام ، وسلبية الشعوب ، ومشايخ الصبر والاحتساب .
تاهت القضية ، وازدادت المفاهيم إبهاما ، وانخفض سقف مطالبنا وانخفض سقف شروطهم حتى انبطحنا أسفل منه ، وبعد أن كنا نطالب بفلسطين من البحر إلى النهر (لمن لم يفهم : من البحر المتوسط غربا إلى نهر الأردن شرقا) صرنا نطالب بتطبيق قرار التقسيم 181 (كان القرار بدولة يهودية على مساحة 54% ودولة عربية على مساحة 45% ومنطقة دولية في مدينة القدس 1% ) ، وبعد أن ظللنا زمنا نهتف بتطبيق قرار التقسيم تاهت كلماتنا ولم تعد تجد لها طريقا لهذا الهتاف وتحولنا إلى الهتاف التالي : تطبيق قرار مجلس الأمن 242 وتأسيس الدولة الفلسطينية على حدود 6 يونيو 1967 (معنى هذا إعطاء مساحة لليهود تشمل 77% من فلسطين ومن ضمنها القدس الغربية ، والباقي يكون للفلسطينيين 23% ) ، ولكن لأن البقاء على طاولة المفاوضات دائما ما يكون للأكثر انبطاحا ، فقد ازداد مفاوضنا انبطاحا لينخفض سقف مطالبنا من حدود 1967 إلى دولة كاملة السيادة على الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشريف ، وهذا يعني أقل من 10% من مساحة فلسطين التاريخية .
إذن هذا هو حصاد القضية خلال 61 عام من 15 مايو 1948 وحتى الآن ...
انبطاح يتلوه انبطاح يتلوه انبطاح ، واليهود يعملون بلا كلل ولا ملل ، ولا يتوقفون عن العمل لإنجاح مشروعهم لا فرق في ذلك بين الصهاينة العلمانيين والصهاينة الاشتراكيين والصهاينة الليبراليين والصهاينة المعتدلين والصهاينة المتطرفين ، فكلهم صهاينة وكلهم متطرفون .
والأمريكان منذ ان قامت الدولة الصهيونية وهم يعاونون اليهود بكل ما يملكون من قوة من 1949 وإلى يومنا هذا بلا توقف (في الصورة جدول المساعدات الأمريكية للكيان الصهيوني من 1949 وحتى نهاية 2008 نقلا عن التقرير الاستراتيجي الفلسطيني 2008)
وهكذا يذهب رئيس الحزب الديموقراطي ليأتي رئيس الحزب الجمهوري ويذهب الجمهوري ليأتي الديموقراطي ، وكلاهما وجهان لعملة واحدة ، ومجموع المساعدات حتى الآن 103587.5 مليون دولار ، أي ما يزيد عن المليار ونصف المليار دولار خلال هذه الفترة ، وما زال بعضنا يهذي بهراءات أن الإدارة الديموقراطية أفضل من الإدارة الجمهورية أو أن الإدارة الجمهورية أكثر مرونة من الإدارة الجمهورية ، ولا يدرك أمثال هذا الأحمق أن الفرق الوحيد بينهم أن بعضهم كان يجيد خداعنا فيجعلنا نساعد الكيان الصهيوني ونحن لا ندري ، أو ونحن ندري ، والبعض الآخر كان لا يهتم كثيرا لأمرنا كأمة مسلمة أو حتى كأمة عربية فنحن قطعان تساق ولسنا طرفا مؤثرا في موازين القوى العالمية حتى يحسب حسابه .
ولا تأتي اعتداءات اليهود (جنودا ومستوطنين) اليوم في الذكرى التاسعة لانتفاضة الأقصى إلا تكريسا لصمت عربي شعبي وتخاذل رسمي وضعف عام في الجسد العربي والإسلامي .

-+-+-+-+-

4- ماذا لو هُدم الأقصى ؟

كان العنوان : خبر عاجل: هُدم الأقصى .
وكان المقال مقالا إبداعيا أجاد فيه عبد الرحمن منصور عرض الواقع العربي والإسلامي الرسمي والشعبي المهترئ للغاية .
وفي نهاية المقال كتب عبد الرحمن يقول : ملاحظة: مطلوب إيجاد سيناريو آخر، قبل خراب مالطا..
ولم يتحرك أحد اللهم إلا بعض الشباب الذين أثارتهم حماسة المقال فبدأوا يتناقلونه بينهم على المواقع الاجتماعية مثل FaceBook وخلافه .
وربما لا يملك الشباب غير هذا التناقل بينهم ، ولكن في النهاية لا يمكن أن يذهب أحدهم لينام ملء جفنيه وهو يطن أنه محرر الأقصى القادم لأنه قام بمشاركة Share المقال بينه وبين أصحابه .
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة : ماذا لو هُدم الأقصى ؟
هل سنتحرك بنفس القوة الضعيفة أو الميتة أصلا أم أننا ربما نتحرك بقوة أشد من هذا بعض الشئ فنخرج في بعض المظاهرات ثم نعود مرة أخرى لننام ملء جفوننا ونحن على يقين أننا قد أدينا واجبنا نحو الأقصى وأننا سنستيقظ غدا على خبر موت جميع اليهود بالسكتة القلبية وتحرير الأقصى {وما ذلك على الله ببعيد} .

-+-+-+-+-

5- لم نتحرك من أجل أهل غزة ، فهل نتحرك من أجل الأقصى ؟

أسمع صوتا عاليا من شخص قادم مسرعا يناديني : حسبك يا هذا .. أتساوي الأقصى بجماعة من البشر أيا كان عددهم ، إنه الأقصى يا رجل : أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي تشد إليه الرحال .
وأتركه يفرغ ما في جعبته من كلام محفوظ ربما يتشدقه وهو لا يدرك معنى كثير منه ، وأعود بعدها لأكرر تساؤلي الحائر :
لم نتحرك من أجل أهل غزة ، فهل نتحرك من أجل الأقصى ؟
وأراه يكاد ينقض علي يقتلني أو يصيبني بعاهة مستديمة على الأقل غيرة على ما يظنه دين الله عز وجل ، وحرصا على مقدسات المسلمين أن تضيع بسبب تهاون وتفريط جاهل -هو أنا- لا يدرك قيمة هذه المقدسات عند الله عز وجل ولا عند المسلمين .
وأرد أنا عليه وأنا اكاد أنفجر حنقا وغيظا من أمة كاد أن يقتلها جهلها - أو قتلها بالفعل - وهي تدعي أنها أمة كل أفرادها هم أولياء الله الصالحين الذين سينصرهم الله بالطير الأبابيل .
أرد عليه لأعرفه بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي جهله عامة الناس ، ونسيه كثير من مثقفي هذه الأمة ، وتعمد تجاهله وتناسيه عمدا مع سبق الإصرار والترصد علماء السلطان في بلاد المسلمين وهو قوله صلى الله عليه وسلم مخاطبا الكعبة المشرفة وهي أعظم يقينا من المسجد الأقصى : {والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك: ماله ودمه وأن يظن به إلا خيرا } (رواه الطبراني في مسند الشاميين)
وحديث آخر يعرفه كل الناس : حين سأل النبي صلى الله عليهم أصحابه في حجة الوداع : أيها الناس! أي يوم هذا؟ قالوا: فسكتنا، حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، فقال: أليس هو يوم الحج الأكبر؟ قالوا: بلى، قال: أي شهر هذا؟ قالوا: فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، فقال: أليس شهر ذي الحجة؟ قلنا: بلى، قال: أي بلد هذا؟ قالوا: فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، فقال: أليس البلد الحرام؟ قلنا: بلى، قال: ألا إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا . (رواه ابن حنبل في مسنده)
وحديث ثالث : {من آذى مسلما بغير حق فكأنما هدم بيت اللَّه} (رواه الطبراني في المعجم الصغير).
فحرمة دماء المسلمين تساوى وحدها في قيمتها حرمة اليوم الحرام (يوم عرفة) في حرمة الشهر الحرام (ذي الحجة) في حرمة البلد الحرام (مكة المكرمة) .
وأعيد تساؤلي الحائر : لم نتحرك من أجل أهل غزة ، فهل نتحرك من أجل الأقصى ؟
ويجاوبني الصمت المطبق

ألا قد صدق الشاعر :
وينشدني به شعرا أنيقا .... يناشد فيه أموات العباد

لقد أسمعت لو ناديت حيا .... ولكن لا حياة لمن تنادي

صدقت بأنني ميت ولكن .... كشفت الحال ما بين الأعادي

وما زال سؤالي حائرا : لم نتحرك من أجل أهل غزة ، فهل نتحرك من أجل الأقصى ؟

................
................
................

أطلب من كل واحد أن يضع مكان النقط الإجابة التي سيفعلها وليست تلك التي يحلم بها ...
-+-+-+-+-

6- حسبنا الله ونعم الوكيل ...

حسبنا الله هو يكفينا وهو ينصرنا وهو يحمينا وهو يعيننا ....
ونعم الوكيل هو خير وكيل لنا في كل أمورنا سبحانه وتعالى ....
حسبنا الله ونعم الوكيل على كل من تعمد أن يكون سببا في ضياع الأقصى .
حسبنا الله ونعم الوكيل على كل من شارك في إراقة دماء المسلمين في القطاع .
حسبنا الله ونعم الوكيل على كل من شارك في حصار المسلمين في القطاع .
حسبنا الله ونعم الوكيل على حسني مبارك ونظامه ومن يؤيدهم في ظلمهم .
حسبنا الله ونعم الوكيل على حبيب العادلي وجنوده ومن يعينهم في ظلمهم .
حسبنا الله ونعم الوكيل على عباس الخائن وزمرته الفاسدة ومن يساندهم في خيانتهم .
حسبنا الله ونعم الوكيل على محمود الهباش وسلام فياض وكل من باعوا بالتراب أرض الإسلام والمسلمين لأعدائهم .
حسبنا الله ونعم الوكيل على محمد سيد طنطاوي وكل أشباهه من علماء السلطان .
حسبنا الله ونعم الوكيل على كل من تكلم في حق المجاهدين وآذاهم في أعراضهم وذممهم .
حسبنا الله ونعم الوكيل على كل من قلل من جهودهم .
حسبنا الله ونعم الوكيل على كل من بخل بماله عليهم .
حسبنا الله ونعم الوكيل على كل من يمنون عليهم بما يدفعونه إليهم .
حسبنا الله ونعم الوكيل
نعم المولى ونعم النصير
---------------------------------
ملحوظة : لا أعتذر إن كانت لغة المقال تصادمية ... فإن الواقع أكثر تصادما

الثلاثاء، سبتمبر 22، 2009

89- أعياد الإخوان ... لا تتركوها للإخوان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية لابد من التهنئة لكل القراء الأعزاء بمناسبة عيد الفطر المبارك .
منذ يومين صليت العيد - كالعادة - في استاد الزقازيق الرياضي ، حيث أنني اقيم في مدينة الزقازيق .
والحقيقة كانت صلاة العيد هادئة رغم ما كان قبلها وبعدها من مضايقات غبية من الأمن :
والمضايقات الأمنية سمة عامة للعيد في كل أنحاء الشرقية بل في كل مصر وليس في الزقازيق وحدها :
- تفتيش للمصلين رجالا ونساءا بحثا عن لافتات الإخوان لمنع الإخوان من تعليق أي لافتات أمام المصلين .
- اختطاف 3 من الإخوان أثناء دخولهم للصلاة .

- لإخوان الشرقية الآن خلف الأسوار 47 معتقل قضوا العيد هناك في المعتقل .
- كالعادة : "رزالة" علينا في حلقة النشيد التي نقيمها كل عام بعد صلاة العيد من خلال الدي جي الذي لم يعمل إلا بعد أن بدأنا حلقة النشيد والذي انتهى بمجرد انتهاءنا من حلقة النشيد (الرابط هو لتدوينة قديمة بها بعض التفصيل عن ذلك الدي جي الغبي ).
وأيضا أكثر ما ساءني هذا العام هو أمرين :
الامر الأول : الإمام الذي خالف السنة متعمدا - وربما كان هذا بسبب النفخ الذي تعرض له بالتأكيد في فرع أمن الدولة - ، خالف الإمام السنة مرتين :
الأولى حينما صلى بآيات من القرآن الكريم رغم أن السنة أن يصلي في الركعة الأولى بالأعلى وفي الثانية بالغاشية ، أو في الأولى بسورة ق والقرآن المجيد ، وفي الثانية بسورة القمر .
والثانية : حينما تحدث في الخطبة عن بر وطاعة الواليدن رغم أن السنة أن يحدث الناس عن أحكام زكاة الفطر ويذكرهم بها .

الأمر الثاني : هو قلة عدد الحضور من عامة الناس الذين صار بعضهم يفضل أن ينام في بيته ولا يصلي على أن يصلي في الاستاد بسبب ما يتعرض له من مضايقات من الأمن .

ولكن بشكل عام : أنا أعتبر أن عيد الفطر هذا العام هو من أفضل الأعياد في حياتي :
وهذا تقرير مصور على موقع إخوان الشرقية عن صلاة العيد في الصالحية وأبو كبير وأولاد صقر .
أما في الزقازيق فكان التالي :
حلقة النشيد أقمناها وبشكل أفضل كثيرا من السنوات الماضية ، قلنا فيها ما نريد ، وبقينا الوقت الذي أردنا دون أن يمنعنا أحد ، وهذه هي صور حلقة النشيد والحاضرين بها ...




بالمناسبة لست أذيع سرا حين أنشر صور من شارك في هذه الحلقة الإنشادية لأنه كان ببساطة معنا : عسكري واتنين مخبرين كانوا يصورون الحلقة بالتليفون المحمول وهو يظنون أننا لا نراهم .
المهم أنه في النهاية خرج المرء بعدة استفادات من صلاة العيد هذا العيد :

1- منذ سنوات ونحن نحذر من عواقب الانسحاب والتهدئة أمام الأمن فيما يتعلق بصلاة العيد - ولست أدعو أيضا إلى استعمال العنف - ولكن أدعو إلى الحفاظ على ما نحققه من مكاسب على الأرض وكتبت من قبل موضحا ومحذرا : إنها ليست حديبية أخرى ، من سنوات سابقة كان الإخوان يخرجون في مسيرة واحدة من مسجد الفتح وإلى استاد الزقازيق (حوالي 300 متر ) ولم يكن يستطيع الأمن أن يتعرض لنا ، وفي بعض السنوات كان الإخوان يخرجون في 3 أو 4 مسيرات مختلفة تلتقي كلها عند مسجد الفتح للتحرك كمسيرة واحدة وأيضا لم يكن أحد يستطيع أن يتعرض لها ، الآن التعليمات تصدر من الإخوان للإخوان أن يتحركوا فرادى ، والنتيجة أن يختططف 3 من الإخوان ومن أمام الاستاد ، وأكاد أجزم أنه لو كان كل واحد منهم معه 4 أو 5 آخرين ما كان الأمن يستطيع أن يقترب منهم .

2- ازددت رسوخا بأهمية أن تبقى بعض الأعمال التي تخرج بشكل عفوي بدون تعليمات تنظيمية فهذه في النهاية تؤدي إلى نتيجة أفضل من أن يكون كل شئ مقيدا بالتعليمات والتوجيهات التنظيمية ، وأعنى هنا حلقة النشيد التي تتم كل عام بشكل عفوي يعتمد على تجمعنا بشكل تلقاءي دون تعليمات من الإخوان ، وإن كان هذا العمل قد أخذ موافقة ضمنية طالما لم يأتينا أمر بمنعه ، إلا أنه يبقى في النهاية عملا عفويا يعتمد على مشاركة الأفراد وتفاعلهم مع الموضوع فالموجودون في الحلقة هم من يحددون ماذا يهتفون ، وهم من يحددون ماذا ينشدون ، وهم من يحددون متى ينتهون دون أي تدخل إداري أو تنظيمي من الإخوان .
وأنا على يقين أنه لو تحولت هذه الحلقة إلى تكليف للإخوان فهي ستفشل يقينا خلال عام أو عامين ، وهذا هو ما عنيته بعنوان هذه المقالة ... لا تتركوها للإخوان .
من المهم أن يبقى عند الإخوان مساحة من الحرية يتحركون فيها بعفوية وذاتية تربي فيهم ملكة اتخاذ القرار والموازنة بين المصالح والمفاسد .

3- يبقى حفظ الله عز وجل هو الأصل وهو الأساس الذي لا نستغني عنه ولكن من المهم أيضا الحرص على الحذر الأمني وأخذ الاحتياطات الأمنية المناسبة التي لا تؤدي إلى تعطيل العمل أو إيقافه وإنما تؤدي إلى حمايته ، وهذا هو ما قمت بعمله هذا العام .
من حيث المبدأ : ربما يكون شكلي معروفا لمخبر أمن الدولة في منطقتنا ، لذلك كنت حريصا على ألا ألفت الانتباه وأنا أدخل للاستاد للصلاة ، كنت أحمل معي الكاميرا فأعطيتها لأحد إخواني الغير معروفين كثيرا ، ونزعت منها كارت الذاكرة Memory Card ووضعته في جيبي بحيث إذا أُخذت الكاميرا فلن يجد عليها شيئا ونستطيع نشر الصور ، كان هذا في طريق دخولي ، وبعد الصلاة وبعد أن انتهينا من التصوير أيضا نزعت الذاكرة من الكاميرا ووضعتها في جيب منفصل تحسبا لأي احتمال ممكن ، وحملت الكاميرا وخرجت .
كنت أمشي مع اثنين من أصدقائي ، فدخلنا في أحد الشوارع الفرعية في طريقنا للعودة ، وبالمصادفة التفت خلفي لأعود مرة أخرى لأسلم على أحد إخواني الدكتور محمد مرسي (عضو مكتب الإرشاد ) وكان معه الحاج عبد العزيز عبد القادر (نائب مسئول الإخوان في الشرقية) ،وحينما التفت وجدت مخبرا قادم هو وعسكري علىموتوسيكل (بدون أرقام) وبمجرد أن نظرت نحوهما استدار المخبر الذي كان يقود الموتوسيكل على نحو مفاجئ أدى لوقوع العسكري على الأرض (من نظرة واحدة وقعتهم على الأرض علشان تخافوا مني بعد كده ) ، ربما أكون مبالغا ، ولكن أغلب الظن عندي أن الهدف كان اختطاف الكاميرا من يدي .
الشاهد في النهاية في أمرين :
الأول : أنني لو لم ألتفت ما رأيتهما على الإطلاق وهذا من فضل الله عز وجل .
الثاني : أنني أخذت بالأسباب وكنت حريصا على فصل كارت الذاكرة عن الكاميرا ، وبالمناسبة الكارت لم يكن معي أصلا وإنما كان مع أخ آخر غيري ، وحينها لو أخذ الكاميرا فلن يستفيد منها شيئا .

هذه كانت استفاداتي من العيد ، وأحسب أنها قد تفيدكم .
جزاكم الله خيرا
كل عام وأنتم بخير
تقبل الله منا ومنكم
ورزقنا وإياكم دوام الطاعات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته