الأحد، أغسطس 16، 2009

كباية شاي ... إلى ما بعد رمضان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتبروا أن هذا هو المقال الأخير حتى ما بعد رمضان .
والحقيقة ان هذه التدوينة فيها الكثير مما اود أن أتكلم عنه فيما يتعلق بالمدونة وفيما لا يتعلق بها أيضا .

سياسة الاستخدام العادل

لم أكتب عن هذا الموضوع بسبب انشغالي بتجهيز التدوينة السابقة عن سيد القمني ، لكن كنت متابعا لمعطم ما كتبه المدونون عن هذا القرار ، شاركت في جروب الـ Facebook ، وقمت بمشاركة Share العشرات من التدوينات حول هذا الموضوع (اضغط هنا لرؤية المقالات التي أقوم بمشاركتها مع الآخرين) ، وضحكت من كل قلبي على إبداع ذلك الفنان الذي قام بتنفيذ مقطع الـ YouTube عن هتلر وسياسة الاستخدام العادل ، وأخيرا انتهى الموضوع مؤقتا على الأقل بخبر الـ CNN العربية على موقعها عن الموضوع .
كل هذا جميل ولكن الأجمل على الإطلاق هو ذلك التحرك السريع من الشباب للمطالبة بما يعتبرونه حقا لهم حتى وإن كان البعض يرونه طلبا تافها ، تحركات الشباب على الانترنت وعلى أرض الواقع في المعادي وفي المنصورة يعني ببساطة أننا ... لم نفقد الأمل .
---------------------
رمضان

رمضان بالنسبة لنا جميعا فرصة عظيمة للعودة إلى الله عز وجل والعمل على إرضاءه ويكفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم : إن لله في كل ليلة من رمضان عتقاء من النار .
لذلك إن كان من حديث حول رمضان فيكفي أن نقول أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : خاب وخسر من أدرك رمضان ثم لم يغفر له .
نسأل الله أن يغفر لنا جميعا .
---------------------
خطتي في رمضان

ببساطة خطتي في رمضان في محورين :
المحور الأول : التطوير والتقدم على المستوى الشخصي في مجال علاقتي بالله عز وجل ومدى محافظتي على ما أمر به الله سبحانه وتعالى وأيضا في مجال طلب العلوم الشرعية : عندي بحث في أصول الفقه عزمت على إنهاءه في رمضان إن شاء الله .
المحور الثاني : نشر الخير بين الناس : من خلال نشاطات محددة من ضمنها دروس في المساجد وحلقات لقراءة القرآن وتعليم الآخرين التلاوة ، أيضا ستكون هناك مدونة تبدأ من رمضان تتحدث فقط في الأمور الشرعية وهي مدونة المحدث .
---------------------
مدونة المحدث

في رمضان سانشغل كثيرا بمدونة اخرى غير كباية شاي وهي مدونة المحدث
يمكنكم زيارتها من الآن إن أحببتم ولكن للعلم فقط ... المدونة الآن ما زالت تحت الإنشاء وسوف يتم فتحها يوم الجمعة 21/8/2009 (مع أول ليلة من رمضان ) .
في هذه المدونة سنتحدث عن آيات من القرآن الكريم ، وعن احاديث النبي صلى الله عليه وسلم ، وعن أعلام المسلمين في كل المجالات وعن العلوم الشرعية بكل أقسامها ، وربما نستضيف من يكتب لنا في هذه المدونة وربما تكون هناك حوارات مع بعض العلماء الذين نحسبهم من الصالحين ولا نزكي على الله أحدا .
انتظرونا يوميا مرة واحدة على الأقل في رمضان ، وبعد رمضان سيكون لنا حديث آخر حول المدونة .
---------------------
لم أنسها يوما ولكن فقط كنت أحتاج إلى بعض الوقت لترتيب الأوراق والأولويات .
أعتقد ربما أعيد فتحها قي ثوب جديد في القريب العاجل إن شاء الله .
---------------------
مدونة كباية شاي

في رمضان ربما لن أكتب كثيرا في كباية شاي ربما بسبب انشغالي المتوقع بمدونة المحدث وربما لانشغالي برمضان نفسه ، ولكن سيكون لنا عودة بعد رمضان بشكل أكثر انتظاما وأكثر وضوحا .
بمناسبة المدونة ... الآن يمكن للجميع متابعة ما اهتم به وما أنشره من أكثر من مكان :

FaceBook

على FaceBook يوجد صفحة خاصة بمدونة كباية شاي ، يوجد أيضا حسابي على الموقع .

Twitter
على حسابي على Twitter يمكنكم من حساب واحد متابعة التالي :


Google Groups

يمكنكم الآن الاشترك على المجموعة البريدية لمدونة كباية شاي ليتم إرسال أحدث التدوينات إليكم مباشرة على البريد فور نشرها على المدونة .
وبشكل مؤقت وتجريبي سوف يتم إرسال مقالات مدونة المحدث على نفس المجموعة .
---------------------
سعدت بكم
أرجوا ان أكون قد أفدتكم في أي وقت مضى
وأرجوا أن أفيدكم أكثر فيما هو قادم
إن كان في العمر بقية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأحد، أغسطس 09، 2009

88 - ردا على المزور المدعو سيد القمني

اثير اسم سيد القمني من أكثر من شهر حين منحه فاروق حسني (وزير الثقافة في حكومتنا الرشيدة - على فكرة رشيدة ده كان إسم المعزة بتاعة بكار - ) جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية .
ثارت الدنيا ولم تقعد ....
كيف ينال القمني هذه الجائزة وكتاباته كلها تنضح بالعداء للإسلام والطعن في شخص النبي صلى الله عليه وسلم ورسالته ، وما هي الإضافة العلمية التي أضافها ذلك القمني في مجال العلوم الاجتماعية حتى ينال عليها تلك الجائزة .
استجوابات تم تقديمها في مجلس الشعب من بعض أعضاء الكتلة البرلمانية للإخوان ، وفتاوي صدرت من هنا ومن هناك أن الرجل كافر ومرتد ويجب إقامة حد الردة عليه .... إلخ .
إذن أصبح سيد القمني شهيد الفكر والتنوير وأصبح كل من يعارضونه ويرفضون فكره هم المتخلفون الظلاميون الذين يريدون العودة بمصر إلى الوراء إلى عصور الظلام والاستبداد .
وفتحت للقمني أهم الصحف ليكتب فيها دفاعا عن التنوير والتنويريين وردا على هؤلاء الظلاميين الذين سيدمرون مصر وعلى رأس هذه الصحف بالطبع المخبر اليوم .
والحقيقة أن هناك العديد من الملاحظات التي يجب تسجيلها حول هذا الحدث الذي أعطيناه أكبر من حقه بكثير :
  • الملاحظة الأولى : يا سادة نحن لسنا في دولة إسلامية ولا نحكم بالشريعة الإسلامية حتى ولو كان هناك ألف نص في الدستور يقسم أنها مصدر التشريع ، وعليه فليس هناك مجال لمن يحتج على منح الجائزة للقمني بمبرر أن هذه مصر بلد الأزهر ولا يصح فيها هذا ... يا سادة ... ربما قريبا يهدمون الأزهر (حرصا على حياة المصلين) .... وبمناسبة الأزهر لابد من توجيه التحية إلى أساتذتنا ومشايخنا في جبهة علماء الأزهر على بيانهم المتميز حول ذلك القمني .
  • الملاحظة الثانية أبدأها من هذه الكلمات التي ذكرها ذلك القمني في مقدمة كتابه : الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإسلامية
يقول القمني :
... أما تنفيذ قرار التصفية الأحمق في كاتب فهو أمر لا يشغلني إطلاقا لأن الكتاب لا يموتون ، وحين يحدث ذلك سيكون شهادة معمدة بالدم على زمن أسود ، وعندها سيكون لما كتب انتشاره الأوسع ..
يا سادة يا فضلاء يا هؤلاء الذين تنادون بإباحة دمه ويامن تسرعون إلى فتاوى التكفير لتردوا بها على القمني وأمثاله : لكم كل الاحترام ، ولعلمكم كل التقدير ولكن يا سادة هذه التصرفات تجعله يستغل جهل عامة الناس ليظهر في النهاية في صورة البطل الشهيد الذي يتعرض للاضطهاد بسبب فكره المستنير ... باختصار : أنتم تساعدون الرجل في تحقيق أهدافه من شهرة وانتشار له ولكتبه .

  • الملاحظة الرابعة : لا يصح أبدا أن ننسى أن الذي منح القمني هذه الجائزة هو فاروق حسني والذي قام من قبل بتكريم صاحب رواية وليمة لأعشاب البحر ، وصاحب رواية شرفة ليلى مراد ، وفاروق حسني هو نفس الشخص الذي كان من عامين فقط يعلنها بعلو الصوت أنه لن يسمح لإسرائيلي واحد بالمشاركة في أي نشاط تابع للوزارة ، والآن هو يقبل أحذيتهم حتى يساعدوه من أجل اليونسكو ، فاروق حسني هو ذلك الذي وصف الحجاب بأنه تخلف وردة إلى الوراء وبعدها قام السادة أعضاء " سيد قراره" بالاعتذار إليه عن غضب بعض الأعضاء من كلماته ، وبالتأكيد من ضمن دوافع إعطاء هذه الجائزة للقمني أن تكون نقطة في صالح الدعم الغربي لفاروق حسني ... إذن لا تنتظروا من فاروق حسني ان يغار على الإسلام أو يهب ليدافع عنه كما يأمل البعض لأنه وبكل بساطة الرجل نفسه معول هدم وحرب على كل ما نعرفه من قيم الإسلام .
  • الملاحظة الخامسة : بما أننا لسنا دولة إسلامية ولا نحكم بالإسلام فأنا ارى أنه لا مجال هنا للحديث حول حد الردة أو أن القمني كافر دمه مهدور او ما شابه ذلك ... يا سادة حينما تقوم دولة الإسلام ابحثوا كيفما شئتم في تطبيق الحدود ، أما وأنه لا توجد دولة فأنتم لا تملكون الآن إلا أن تردوا على هذا التافه بالحجة والمنطق وليس بالأصوات العالية والصراخ والتكفير .
--------------------
هذه ملاحظات سريعة على الحادث .
السطور القادمة أنصح كل من يعاني من أمراض الضغط والسكر والقلب وكل الأمراض التي تتأثر بالانفعال الزائد أن يكتفي بهذا القدر من القراءة لأن القادم سيكون أسوأ .
القادم (وهو الأسوأ) هو مقتطفات من كلام القمني من كتاب واحد فقط هو كتاب
الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإسلامية حتى لا يأتي تافه من التافهين ويقول أن كل الذين يهاجمون القمني لم يقرأوا حرفا واحدا مما كتب .
أنا لم أقرأ غير كتاب الحزب الهاشمي - وبالمناسبة لا أنوي أن أقرأ غيره - ولن أتحدث إلا عن هذا الكتاب الذي قرأته ، ويا مرحبا بكل من يريد أن يرد باحترام وغير المحترم لا مكان له ولا قيمة له عندي .
الصور مأخوذة مباشرة من الكتاب ، وسأضحي بتنسيق وشكل المدونة من أجل عرض الصور مباشرة بأكبر حجم ممكن رغم أن القمني لا يستحق .

إذن كانت نبوة محمد صلى الله عليه وسلم مؤامرة هاشمية استغلالية لتلك الإشاعة التي كانت سارية في ذلك الوقت بين العرب !!!



أيا ما كان مدى صحة كلام ذلك القمني حول التحالف بين الأوس وبين قريش ، هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يبني تحالفاته على اساس طائفي انتهازي كما يفسره القمني ، وهو صلى الله عليه وسلم الذي رفض أن يتفاخر الأوس والخزرج بأنسابهم أو أن يتذكروا أحداث الحروب التي كانت بينهم وقال صلى الله عليه وسلم : "أبدعوى الجاهلية وأنا بين ظهرانيكم " .


إذا الدولة الاموية التي قامت بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من أربعين عاما أي بعد البعثة النبوية بأكثر من خمسين عام لم تكن في حقيقتها إلا تحقيقا لأطماع بني عبد الدار وبني أمية بن شمس في استعادة الملك من أيدي الهاشميين ، وهذه الدولة لم تقم إلا على أكتاف الصحابة الذين يطعن فيهم ذلك القمني وعلى رأسهم الصحابي الجليل : معاوية بن أبي سفيان وكذلك الصحابي الجليل : أبو سفيان بن حرب ، وهم صحابة لهم مكانتهم في الإسلام وليس من المقبول أبدا أن يطعن فيهم واحد بحجم القمني الذي لا نكاد نراه بجوارهم .
الدولة الأموية قامت أصولها على خلاف سياسي من الدرجة الأولى ، ولكن أن يتحول هذا الخلاف السياسي على يد القمني إلى نزاع قبلي أصوله جاهليه فهذا هو الذي لا يمكن قبوله على الإطلاق .

أيها الناس إليكم الخبر الأكيد عن الصادق الأمين الذي لا يمكن الشك في علمه ولا كلامه الدكتور المزيف (المزور) سيد القمني : حفر بئر زمزم لم يكن إلا خطوة على طريق التمكين للبيت الهاشمي قام بها عبد المطلب ليضمن السيادة على قومه .!!!


وهذا طعن آخر ليس في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وإنما في شخص المصطفى صلى الله عليه وسلم ... إذن النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن رسالته إلا نزعة قومية تهدف إلى الإعلاء من شأن بني هاشم ولذلك فإن النبي لا يجد أي حرج في أن يساند المسيحيين حينما كانوا من أصحاب الأخدود في اليمن ، وفي نفس الوقت يهاجم المسيحيين حينما يصبحون أصحاب الفيل ، إذن النبي صلى الله عليه وسلم كانرجلا انتهازيا يطوع الوحى ليتناسب مع أغراضه الانتهازية فيمتدح الروم حينتكون لهم الغلبة ثم ينتقل إلى المسيحيين ليناصروه على اليهود أما حين يكون الصراع بين العرب وبين المسيحيين فلابد أن يقف محمد في صف قومه !!!
وجهل ذلك القمني أو تجاهل أن أصحاب الأخدود كانوا مظلومين بينما أصحاب الفيل كانوا ظالمين والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : انصر أخاك ظالما أو مظلوما ، والكل يعرف الحديث .

ويستمر القمني في الطعن في الصحابة فيؤكد أن السابقين الأولين من الأنصار لم يدخلوا في الإسلام لاقتناعهم أنه الحق وأنه الدين من عند الله عز وجل وإنما اتبعوا محمدا صلى الله عليه وسلم لأغراض انتهازية حتى يستطيعوا ان ينتزعوا مركزية الجزيرة العربية ومركزية التجارة من مكة وينقلوها إلى المدينة المنورة (يثرب ) ويؤيدهم اليهود في ذلك لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم يبدو أنه سيسير على خطى اليهود في الطقوس والعبادات .... إذن كان النبي انتهازيا وكان الصحابة انتهازيون ... ألا يا له من غباء ذلك الذي يدفع ذلك القمني لتصور أن هذا الجو من المؤامرات والانتهازية هو تخطيط إلهي للتمهيد لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم .




النبي يشرع من عنده ، وأيضا هو يعاند مع إبراهيم عليه السلام فكيف يجعل إبراهيم مكة بلدا حراما ولا يكون لمحمد بلد أخرى يجعلها هي الأخرى بلدا حراما ؟ حاشاهما صلى الله عليهما وعلى كل الأنبياء وسلم أن يكونا كذلك .
من جعل مكة بلدا حراما هو الله عز وجل
ومن جعل المدينة بلدا حراما هو الله عز وجل
ولا يملك لا إبراهيم عليه السلام ولا محمد صلى الله عليه وسلم أن يخالف ولو في حرف واحد أمرا جاء من عند الله عز وجل .
ولكنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور .



ومشهد آخر من الانتهازية التي يتخيلها ذلك القمني في شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم .


في هذا الجزء الأخير يرتدى ذلك القمني ثوب المدافع عن آل البيت الاطهار الكرام وعن حقهم في الحكم الذي سلبهم إياه بني عبد الدار الأشرار ...

حسبنا الله ونعم الوكيل

ملحوظة : جميع التعليقات مقبولة إلا ما كان فيه سب أو شتم فهذا سيتم حذفه أيا من كان صاحبه (مدونتي وأنا حر فيها )