الاثنين، يوليو 13، 2009

87- ماهو المطلوب من الإخوان ؟؟ سؤال وتساؤلات

قامت أجهزة الأمن باعتقال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد ، وبعدها كتب عبد المنعم محمود - في جريدة الدستور- يطالب الإخوان بتغيير سياسة الخد الأيسر التي تتعامل الجماعة الآن بها مع هذا النظام الاستبدادي .

وبعد هذا المقال كتب هيثم أبو خليل - على مدونته وعلى مدونة أمواج التغيير- يتسائل ما هو المطلوب من الإخوان وأن من ينتقد صمت الجماعة امام ممارسات النظام عليه أن يطرح البديل لهذا الصمت .

وبعدها كتب إبراهيم عيسى - في جريدة الدستور
مرة أخرى - عن الجماعة المسجونة أبضا منتقدا صمت الجماعة أمام ما تتعرض له من تضييق أمني وينتقد ثقافة الصبر على الابتلاءات والمحن والتي تنتشر بين الإخوان ، وفي نهاية المقال كتب عيسى أنه ليس مطالبا بطرح البديل للإخوان وأنه لن يفكر بدلا من الإخوان وإليكم ما قاله نصا :
ومن ثم فالمؤكد أن الإخوان لا يسعون لحرية الوطن ولا للهروب من السجن بل يتعايشون مع الوطن - السجن ومع السجن - الوطن ويعتبرونها فترة بلاء واختبار وفرصة للتقرب من الله عز وجل، وهذا ما يفسر السلام الروحي الباهر في تلقيهم أحكام السجن وقرارات الاعتقالات.

مرة أخري ليست لدي اقتراحات للإخوان وليس هذا شأني، لكن الأزمة الحقيقية هنا أنه لا يمكن أن تتحرك أي قوي وطنية في مصر نحو النضال من أجل التغيير والإصلاح دون وجود ومشاركة الإخوان، ولا يمكن أن يتحرك الإخوان وحدهم دون مشاركة بقية التيارات والقوي، ومن ثم فالمعارضة لا تبرح مكانها؛ وهو ما يجعل الحكم لا يبرح مكانه أيضا!

والحقيقة أن هذا السؤال : ما هو المطلوب من الإخوان ؟ هو بالفعل سؤال حائر وتختلف إجابته من شخص إلى آخر حتى مع الإخوان أنفسهم ، ولكن في إطار البحث عن إجابة لهذا السؤال أقوم بطرح بعض التساؤلات المتعلقة بهذا الموضوع .

* لماذا لا تشن الجماعة حربا إعلامية على هذا النظام الفاسد في كل المجالات تستخدم فيها كل الوسائل المتاحة بداية من الكتابة على الحوائط ولافتات القماش ومرورا بالمدونات ومواقع الانترنت وانتهاء بالتوثيق العلمي لجرائم هذا النظام ضد مصر والمصريين ومن بينهم بالتأكيد الإخوان المسلمون ؟

* أيضا لماذا لا يتحرك الإخوان إعلاميا وتربويا واقتصاديا في اتجاه غرس ثقافة العصيان المدني والتغيير السلمي في نفوس وعقول أبناء هذا الشعب المغلوب على أمره ؟

* أيضا لماذا لا يوجه الإخوان (الجماعة ) أفرادهم في اتجاه استغلال الطاقات البشرية الهائلة والمكدسة داخل الجماعة ، لماذا لا يتم توجيه هذا الطاقات في اتجاه تنفيذ عمل مجتمعي يجعل عامة الناس أكثر ارتباطا بالإخوان الفكرة وليس مجرد الرموز فقط ؟

* وتساؤل رابع طرحه أحدهم على مدونته وإن كنت لا أميل إليه كثيرا وملخص هذا التساؤل هو : لماذا لا يعلن الإخوان انسحابهم من الانتخابات القادمة الرئاسية والتشريعية في مقابل ان تكون هناك ديمقراطية حقيقية في هذه الانتخابات ؟

الخلاصة :
نعم الآن الإخوان يحترفون ثقافة الصبر على الابتلاءات ونعم الآن الجماعة تدير خدها الأيسر لهذا النظام الفاسد والمستبد ولكن أيضا الجماعة الآن لا تحتاج لا إلى عبد المنعم محمود ولا إلى هيثم أبو خليل ولا إلى إبراهيم عيسى ولا حتى إلى مصعب رجب .
الجماعة بها من العقول المفكرة من هم أفضل ألف مرة من تلك الأسماء المذكورة ، وهذه العقول تستطيع أن تحدد بوضوح ما هو المناسب من أساليب للرد على هذا النظام في إطار ضوابط وأخلاقيات الإخوان ولكن ... هذا لو أتيح لها الفرصة أن تبدأ في التفكير .

هناك 7 تعليقات:

إيمان بنت الحرية يقول...

كنت اعتقد انها ستكون الحرب الكبرى الاولى -من بداية حكم مبارك- فى مصر ..
ولكن لا اعرف ..لم أرى شئ ..لم ارى اى رد فعل منهم ...

واما عن المطلوب ...فـ ان لم تحدد الاخوان الان ما هو المطلوب وما الذى ينبغى عليها فعله ..
فاعتقد انها ستخسر مكانتها بين الناس ..وبين افرادها...

(ردى مختصر ولم اكتب الكثير مما كنت اود ان اقوله..ولكنى اكتفيت بهذا لانى حتى الآن ما زالت اكون ارائى وافكارى ..ولا اريد ان اخطأ فى شئ سواء كان رأي فى موقف الاخوان هذا او المطلوب منهم ..ألخ)

العسكري عتريس يقول...

وزين لحمة .. عاوزين لحمة

Mohamed يقول...

حربا إعلامية على هذا النظام الفاسد

هل سألت نفسك يوما ما حكم الخروج على الحاكم فى شرع الله التى تنتمى اليه جماعتك المصونه ؟

هل خرج السلف رضوان الله عليهم اجمعين على الحكام ؟

هل نظرت الى اقوال العلماء ( العلماء الربانين ) فى منهج جماعتك هذه ؟

ارجوا الا تنخدع وراء هذه الشعارات لهذه الجماعة والتى ظاهرها الاسلام وانها شعارات شرعيه وهى فى الاصل مخالفه لصريح السنة

ارجوا ان تتعلم العلم الشرعى لتحكم الحكم الصيح على هذه الجماعة والتى كانت من اسباب تاخر الصحوة الاسلامية فى مصر لاكثر من عشر سنين

مصعب رجب يقول...

الأخ الكريم محمد :

دون الدخول في جدل عقيم لا طائل ولا فائدة منه أدعوك لتراجع تفسير الآية 148 من سورة النساء :

قال تعالى : "لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا "

قال الإمام الطبري في التفسير :

فالصواب في تأويل ذلك : لا يحب الله أيها الناس أن يجهر أحد لأحد بالسوء من القول { إلا من ظلم } بمعنى : إلا من ظلم فلا حرج عليه أن يخبر بما أسيء إليه . وإذا كان ذلك معناه , دخل فيه إخبار من لم يقر أو أسيء قراه , أو نيل بظلم في نفسه أو ماله عنوة من سائر الناس , وكذلك دعاؤه على من ناله بظلم ; أن ينصره الله عليه , لأن في دعائه عليه إعلاما منه لمن سمع دعاءه عليه بالسوء له .

وفي تفسير الجلالين السيوطي والمحلي :
"لا يحب الله الجهر بالسوء من القول" من أحد أي يعاقبه عليه "إلا من ظلم" فلا يؤاخذه بالجهر به بأن يخبر عن ظلم ظالمه ويدعو عليه "وكان الله سميعا" لما يقال "عليما" بما يفعل

والكلام بعد ذلك حول مشروعية المظاهرات ومشروعية الحرب الإعلامية وقبل ذلك مشروعية جماعة الإخوان أصلا ، الكلام حول هذه الأمور لم ولن يتوقف وأنا على استعداد أن أتحدث معك كما تشاء إلى ان نصل إلى حل ولكن ليس مكان الحديث هو هنا ولكن يمكن عن طريق البريد
abo.osama1@gmail.com
أما هنا فالتعليقات مخصصة فقط لموضوع التدوينة ولن أسمح بأي خروج عن الموضوع .


جزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محمد خيري يقول...

??


؟؟؟؟



???????

AmmarBi يقول...

سأكتفي بالرد على الفقرة الأخيرة كعادتي (:

ب تحتاج الجماعة للعقول المفكرة ومنها عبد المنعم وهيثم ومصعب وعيسى
وفي النهاية تبقى العقول المفكرة والمخططة داخل الجماعة تحتاج لمشورة الأفراد وان كانوا مخالفين ولو كان في ارائهم شطح

ولكن من يريد اتخاذ قرار سليم يجب ان يدرس كل الآراء قبل ان يختار

engmeroo يقول...

أعتقد أن الحملة مستمرة حت الانتخابات لأن الغباء البوليسي الذي يخطط ويحكم في مصر يعتقد أم هذا هو الحل الوحيد....إنسى !!!!!