الاثنين، يونيو 30، 2008

40 - لا للنقد العلني ... عرض لوجهات النظر ... الحلقة الثالثة

كما كتبت من قبل فإنني قد قلت أن الحلقة الثالثة ستكون حوارا بين معارض ودؤيد للنقد العلني ولكن بعد أن قرات تعليقات الإخوة والأخوات المشاركون في التعليقات في الحلقتين السابقتين وجدت أن من الأفضل أن أعرض بالتفصيل وجهات نظر المعارضين للنقد العلني ثم أعرض ردود المؤيدين لهذا النقد على تلك الاعتراضات .
وأود أن أوضح في البداية أنني حين أبدأ برأي المعارضين أو المانعين للنقد العلني فأنا بذلك أسعى للالتزام بالقاعدة الشرعية : " الأصل في الأشياء الإباحة " فلذلك أنا أفترض أن الأصل أن النقد العلني مباح وعلى من يرى منعه أن يأتي بالدليل على هذا المنع وبعد ذلك تأتي مناقشة هذه الأدلة وقبولها أو ردها .
ويمكن أن نلخص هذه الأدلة على منع النقد العلني في النقاط التالية :

1- هذا النقد خرق لسفينة الدعوة :
وهذا طرح ناقشه الأستاذ إسماعيل حامد بالتفصيل على موقع إخوان أون لاين في مقاله الشهير : " لا تخرقوا سفينة الدعوة " .
وهذا الاعتراض يعتمد بشكل كبير على حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه الإمام البخاري عن النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ - رضى الله عنهما - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاَهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا ، فَكَانَ الَّذِينَ فِى أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِى نَصِيبِنَا خَرْقًا ، وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا . فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا ، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا » ( 2493 )
فالأستاذ إسماعيل حامد ومن معه يرون أن جماعة الإخوان المسلمين هي هذه السفينة ويرون أن الأخ الذي ينتقد جماعته علانية فهو بذلك يساهم في خرق سفينة هذه الدعوة وتخريبها ولابد من الأخذ على يده حتى ينجو الجميع وتستمر الدعوة .

2- توجد مسارات داخلية للنقد :
المانعون للنقد العلني يقولون أن هناك مسارات داخلية داخل الجماعة موجودة بالفعل ويمكن للأخ أن يستغلها في توجيه هذا النقد في مساره الصحيح ولا يجوز للأخ أن يترك هذه المسارات ولا يستعملها أو أن يلجأ إلى مسار علني لا تقره الجماعة .

3- هذا النقد يقدم صورة سلبية للجماعة :
هذا النقد العلني الذي يعتمد على إظهار الععيوب والأخطاء دون تقديم أي حلول لهذه الأخطاء هذا النقد يساهم في تقديم صورة سلبية للناس عن جماعة الإخوان المسلمين أنها جماعة كثيرة الأخطاء .

4- هذا النقد مساعدة مجانية للمتربصين بالجماعة من الأعداء :
يرى المانعون لهذا النقد أن الإخوان المنتقدين للجماعة في العلن يقدمون بهذا النقد هدية مجانية للمتربصين والمعادين للجماعة أنها تعاني من انشقاقات داخلية وصراعات بين الإصلاحيين والمحافظين أو الصقور والحمائم أو الشباب والشيوخ أو غير ذلك من الصيغ التحريضية والانشقاقية التي يستغلها بعض الإعلاميين للتشكيك في ترابط الجماعة وقدرتها على التماسك الداخلي .

5- تهويل الأخطاء وشخصنة القضايا وتعميم المشاكل الشخصية :
يقوم المنتقدون بتحويل بعض المشاكل الشخصية مع أحد الأفراد داخل الجماعة سواء كان مسئوله المباشر أو أحد قيادات الإخوان إلى قضية جماعية يحاسبون فيها كل الإخوان كأن الجميع مسئول عن هذا الخطأ ويمارسه .
كذلك يقوم المنتقدون بالحديث عن بعض الأخطاء البسيطة بشكل يصورها كأنها جريمة كبرى ويتجاهلون أن للجماعة مميزات لا يتحدث عنها هؤلاء المنتقدون ولا يركزون إلا على الأخطاء .

6- إفشاء الأسرار :
يقوم هؤلاء المنتقدون بإفشاء أسرار الجماعة وأمورها الخاصة مما يساهم في ضرب الجماعة أمنيا .

7- حديث بلا عمل :
كثير من هؤلاء المنتقدين للجماعة لا يمارس أي اعمال داخل الجماعة ويكتفي فقط بتوجيه الانتقادات المتتالية والحديث عن السلبيات الموجودة دون أي مساهمة عملية في إصلاح هذه السلبيات .

8- الأخطاء من سنن الله عز وجل في الكون :
المانعون للنقد العلني يقولون أن من سنن الله عز وجل في هذا الكون أن الكمال لا يكون إلا لله عز وجل وأن أي جماعة لابد لها من أخطاء وخصوصا إن كان حجمها في مثل حجم جماعة الإخوان المسلمين .
ولا يصح أبدا أن نتمسك بالحديث عن أخطاء من الطبيعي ان تحدث من الأفراد ومن الجماعات .

9- مخالفة صريحة للقرآن :
قال تعالى : " وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا " .
فهذه الآية وغيرها فيها أمر بالرد إلى الله ورسوله ليعلم حقيقة الأمر الذين يعلمون الحقيقة الكاملة لهذه الأمور التي ربما لا يعلم من ينتقدها كل ما يحيط بها من ملابسات .

هذا هو ما استطعت حصره من اعتراضات على مبدأ النقد العلني .
أما عن التعليقات فأنا أود أن أقول أن هذه التدوينة مخصصة بالكامل ( بما في ذلك التعليقات ) لعرض وجهة نظر واحة فقط ترفض النقد العلني أي أنه :
- التعليقات المسموح بها هي فقط التعليقات التي تضيف اعتراضا آخر أو تذكر مواقف محددة تؤيد اعتراضا من الاعتراضات المذكورة .
- أي تعليق سوف يناقش هذه الاعتراضات أو يرد عليها فسوف يتم حذفه مع الاحترام والاعتذار الكامل لصاحبه .

أخيرا : هناك أفراد محددين أرجوا أن أرى لهم تعليقا على هذه المقالة بالذات خصوصا الأخ الكريم : احمد القبرصي صاحب مدونة : قبل أن يخرقوا السفينة .

جزاكم الله خيرا

40 - النقد العلني - القضية الشائكة ... ختام الحلقة الثانية

السلام عليكم :
بعد انتهاء الفاصل الترفيهي عدنا لنكمل الحديث عن النقد العلني .
أولا : اذكر أن الفاصل كان الهدف منه تهدئة الانفعالات والشد الزائد بين الإخوان على اختلاف آرائهم وأرجوا ان نكون قد أفلحنا في ذلك .
ثانيا : حصاد الحلقة الثانية :
- أغلب المعلقين متفقون على ما ورد في الملاحظات التي ذكرتها في تلك الحلقة وإن كان هذا لا يعني بالطبع صحتها بنسبة 100 % .

- من بين 13 شخص شاركوا في التعليقات على تلك الحلقة فإن تسعة منهم قد أيدوا النقد العلني ( الملتزم بضوابط النقد البناء ) بينما أربعة فقط هم من رفضوا هذا النقد .

- الاخت الكريمة : فزلوكة : شاركت بفاعلية وخصوصا فيما يتعلق بالأخوات وأعتقد أنه لابد من التوضيح :
أنا قلت في الملاحظات حول أنصار النقد العلني :
3- من الملحوظ أن نسبة الذكور من الممارسين للنقد العلني هي أكبر بكثير من الإناث الممارسات لهذا النقد وربما يجرع ذلك إلى أن وضع الأخوات داخل الجماعة حاليا أنه قسم من ضمن أقسام الجماعة وليس كيانا مستقلا بذاته كما أن آلية اتخاذ القرار داخل الجماعة ربما لا تجعل لكثير من الأخوات حق المشاركة في هذا القرار وهذا يقلل بطبيعة الحال من اهتمام كثير من الأخوات بمثل هذه القضايا الإدارية الإخوانية – إن صح التعبير - .
واعترضت الأخت الكريمة على هذه الملاحظة وقالت :
الجملة دى نرفزتنى جدا على فكرة
حسستنى إن الأخوات ناس مبتفهمش , وحاجة مهمشة
ولذلك أرى أنه لابد من التوضيح أنني لا أقصد على الإطلاق أن الأخوات لا تفهم أو أنهن مهمشات ولكنني أقصد أن طبيعة وضع الأخوات داخل الجماعة لا يجعل مثل هذه القضايا تدخل في دائرة اهتماماتهن .
وفي النهاية تبقى هذه الملاحظة كغيرها رأي يحتمل الصواب والخطأ .

- رأيت البعض قد فهم من بعض الملاحظات أنني أعيب على الإخوة المعارضين للنقد العلني أن كثير منهم ليسو من المدونين وهذا غير مقصود على الإطلاق ولذلك فأنا أيضا أعترض على ما قام به بعض الإخوة من تبادل الاتهامات بالبطالة الدعوية وعدم العمل داخل الإخوان وغير ذلك من الاتهامات التي تبادلها بعض الإخوة في التعليقات .
وأنا أود أن أقول انه إذا كان النقد العلني فكرا ينتشر بين بعض الإخوان ، وإذا كان الرفض لهذا النقد العلني أيضا فكر ينتشر بين البعض الآخر من الإخوان فأنا أقول أن الفكر لا يواجهه إلا الفكر أما اتهام الأشخاص بدون أي أدلة واضحة فربما ترفع هذه الاتهامات بعض الأفراد إلى مكانت شهداء الفكر وهم لا يستحقون ذلك ، لذلك أنا أقول دعونا من اتهام الأشخاص أنهم يريدون هدم الجماعة أو أنهم يريدون حجر الفكر بين الإخوان أو غير ذلك . دعونا من كل ذلك ولنتحاور سويا لعلنا نصل إلى حل يرضي ربنا قبل أي شيء وليكن دائما : الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية .

- كنت قد وعدتكم أن تكون الحلقة الثالثة بعنوان : حوار مابين معارض ومؤيد للنقد العلني .
ولكن أعتذر إليكم فلن يتم نشر هذا الحوار رغم أنه مكتوب معظمه بالفعل وذلك لأنني أرى أنه من الأولى ان نقوم بعرض وجهة نظر الفريقين حول هذه القضية بشيء من التفصيل .

لذلك دعونا ننتقل إلى الحلقة الثالثة حول هذه القضية
وسيكون عنوان هذه الحلقة إن شاء الله :
لا للنقد العلني ... عرض لوجهات النظر

حتى نلقاكم
حياكم الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الخميس، يونيو 19، 2008

40- القضية الشائكة -2-

-2-

ملاحظات هامة

أولا : ملاحظات حول انصار النقد العلني

1- كثير من المنتسبين لهذه المدرسة – إن صح التعبير – هم من الشباب والغالبية من هذا الشباب من طلاب الجامعة وهذا يعطي إيحاء بواقع أن هناك جيل جديد من الإخوان يبحث عن إصلاح ما يوجد من خلل داخل مؤسسات الجماعة كما يعطي إيحاء آخر بواقع أن هناك حراكا فكريا بين هذا الشباب يجعله لا يقبل بوجود الخطأ .

2- كما قلنا من قبل فإن قطاعا من المنتسبين لهذه المدرسة ربما يناصرون النقد العلني ولكنهم لا يمارسونه ربما بسبب مواقعهم داخل الجماعة والتي تتيح لهم أن يسلكوا طريق النقد الداخلي بسهولة ، وربما يكون لأي سبب آخر لكن يبقى هؤلاء الذين يؤيدون النقد العلني ولا يمارسونه في الغالب من الإخوة فوق الأربعين عاما من العمر .

3- من الملحوظ أن نسبة الذكور من الممارسين للنقد العلني هي أكبر بكثير من الإناث الممارسات لهذا النقد وربما يجرع ذلك إلى أن وضع الأخوات داخل الجماعة حاليا أنه قسم من ضمن أقسام الجماعة وليس كيانا مستقلا بذاته كما أن آلية اتخاذ القرار داخل الجماعة ربما لا تجعل لكثير من الأخوات حق المشاركة في هذا القرار وهذا يقلل بطبيعة الحال من اهتمام كثير من الأخوات بمثل هذه القضايا الإدارية الإخوانية – إن صح التعبير - .

4- من الملحوظ أيضا أن كثيرين ممن يمارسون هذا النقد هم ممن يشاركون بالفعل في نشاطات وفاعليات الإخوان المختلفة سواء داخل الجامعة أو داخل الشعب وهذا يرد على من يقول أن المنتقدين علنيا لا يحسنون غير الكلام .

5- قطاع عريض من الممارسين لهذا النقد العلني هم من العاملين في أقسام العمل العام مما يتيح لهم التعرف على آراء وانطباعات عدد كبير من الناس من داخل الإخوان أو من خارجهم وهذا يعطيهم ميزة أنه حين يتحدث ربما لا يعلن رأيا فرديا ولكنه رأي مجموعة من الناس .

6- في فترة من الفترات تواجد عدد ممن يمارسون هذا النقد العلني قاموا بتحويل الأمور والقضايا من أمور جماعية الهدف منها إصلاح الأخطاء إلى أمور شخصية الهدف منها الانتصار للنفس فتحول هذا النقد من نقد هادف يحرص على حل المشكلة إلى تحامل غير مبرر وتطاول في بعض الأحيان على الأفراد وبما يتنافى مع آداب الإسلام ومع أدبيات الإخوان وهذه النسبة وإن كانت قليلة إلا أنها في بعض الأحيان تعطي صورة سيئة عن كل الممارسين لهذا النقد العلني .

7- في بعض الأحيان قد يخلط أحد المنتقدين بين ما هو عام يخص الجميع ويجوز مناقشته على العلن وبين ما هو خاص بالجماعة ولا يصح مناقشته إلا داخليا .

ثانيا : ملاحظات حول معارضي النقد العلني

1- معظم المنتسبين لهذه المدرسة من كبار السن من الإخوان ( فوق الأربعين سنة ) ولكن هذا لا يمنع أن قطاعا عريضا من الشباب هم من المنتمين لهذه المدرسة وهذا يؤكد فكرة أن كثير من المفاهيم داخل الجماعة يتم نقلها من خلال التوريث بين الأجيال المختلفة داخل الجماعة .

2- كثير من المنتسبين إلى هذه المدرسة هم ممن يتولى أي مسئولية إدارية داخل أقسام ومؤسسات الجماعة المختلفة أو بمعنى آخر فإن أكثر من يعارضون النقد العلني هم من يتعرضون لهذا النقد وهذا لا يعني أنهم يعارضون هذا النقد لأغراض شخصية ولكن هم يعارضون العلنية في هذا النقد لأنهم يرون مسارا داخليا لهذا النقد يمكن من خلاله طرح وجهات النظر .

3- كثير من المنتسبين وبنسبة قد نصل إلى 50 % أو أكثر ليسوا أصلا من المدونين ولكنهم مسئولو أسر الإخوان الذين يمارسون هذا النقد العلني وهذا لا يمنع أن يكون لهم رأيهم في هذه القضية بل يجب – في رأيي – أن يكون لكل فرد من الإخوان مدونا كان أو غير مدون رأيه في هذه القضية وغيرها من القضايا التي تتعلق بالإخوان .

4- معظم المنتسبين لهذه المدرسة – على حد علمي – هم من العاملين في قسم الأسر أو التربية أو نشر الدعوة وهي الأقسام التي تهتم كثيرا بالمحتوى الروحاني أكثر من الاهتمام بالمحتوى الإداري .

5- أكثر من أعرفهن من الأخوات المتزوجات هم من المنتمين لهذه المدرسة .

ثالثا : ملاحظات حول المحايدين

1- الممارسون للنقد العلني – وأنا منهم – يعتبرون هذه الحيادية نوعا من السلبية الغير مبررة لأنه من المفترض أن يكون للأخ رأي في كل ما يدور حوله من أحداث خصوصا إن كانت تمس جماعته بشكل مباشر .

2- كثير من المنتسبين لهذه المدرسة من صغار السن من طلاب الإعدادي والثانوي من الإخوان وهذا لا يمنع أن بعض هؤلاء الطلاب يعلن بصراحة رأيه سواء بقبول النقد العلني أو رفضه مثل أخونا : عمرو سلامة وأخونا عمرو السعدني .

3- بعض المنتسبين لهذه المدرسة يرون كل ما يدور داخل الإخوان سرا حربيا لا يجوز الحديث عنه على الملأ وهذا في رأيي يعود إلى أسلوب التربية المتبع حاليا داخل الأسر .

ملحوظة : هذه الملاحظات تخضع لكل معايير القبول والرد والصواب والخطأ وهي كلها ملاحظات فردية لا تعبر إلا عن رأي كاتبها .

الحلقة القادمة سوف تكون بعنوان :

حوار ما بين معارض للنقد العلني ومناصر للنقد العلني

شاركونا الحوار وتابعونا

حتى نلقاكم : دمتم بخير

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحديث : تم إيقاف التعليقات حول هذه الحلقة ... تابعونا في الحلقات القادمة

40- القضية الشائكة - ختام الحلقة الأولى

ختام الحلقة الأولى :

من التعليقات على الحلقة الأولى يمكن أن نخرج بهذه الملاحظات :

1- من الواضح أن كثير من الناس يتعامل مع المنتقدين على انهم قوم ليس لهم أي ضوابط ولا يلتزمون بأي قيم فتقريبا يكاد يكون الكل قد اتفق على أنه لابد من وجود ضوابط لهذا النقد .

2- كثيرون قد اعترضو على ما سميته بالمدرسة الحيادية ولكن هذا الاعتراض كان له أكثر من سبب : إما لأن هذه المدرسة تعبر عن حالة من السلبية واللا مبالاة ، أو لأن من لا يعترض على النقد العلني فهو يوافق عليه ، أو أنه من الأساس لايوجد ما يسمى بالحيادية .

3- للأسف من الواضح ان فكرة المدارس المختلفة لم تصل إلى الجميع بوضوح ، يا جماعة الخير : هذه المدارس مجرد التقاءات فكرية بدون أي روابط تنظيمية أو إتفاقات مسبقة أي أنها قناعات شخصية لكل فرد ولكنها متشابهة إلى حد كبير عند مجموعة كبيرة من الناس .

4- من بين ثلاثة أخوات شاركن في التعليق ( الدكتورة إيمان العزب – الأخت عاشقة فلسطين – الأخت زهراء بسام ) وافقت الأخت زهراء ضمنيا على النقد الموضوعي حتى وإن كان علنيا بينما رفضت الأختان الدكتورة إيمان والأخت عاشقة فلسطين ، كلتاهما رفضتا النقد العلني حتى وإن كان موضوعيا طالما أن له مساره الداخلي .

فيما عدا ذلك توجد الكثير من القواسم المشتركة بين التعليقات المختلفة وسوف نتحدث عنها بالتفصيل في الحلقات القادمة .

أخيرا

أعتذر للدكتورة إيمان والأخ الفاتح الجعفري والأخ إسلام ناجح لعدم ردي على التعليقات الأخيرة لهم ولكن هذا لأن ما أثاروه من نقاط هامة سوف أتحدث عنه بالتفصيل فيما بعد .

أيضا اعتذر للجميع ... التعليق على هذه التدوينة ممنوع

شاركونا في الحلقة الثانية ... جزاكم الله خيرا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأحد، يونيو 15، 2008

40- النقد العلني ... القضية الشائكة -1 -

-1-

مقدمة

النقد العلني الصادر من أفراد الإخوان والموجه ضد قرارات الإخوان وتوجهاتهم ( وأحيانا ضد بعض رموز الإخوان وقياداتهم ) ... هذا النقد صار قضية تطرح نفسها بقوة خصوصا بعد الأحداث السياسية الأخيرة والمثيرة : انتخابات المحليات ، إضراب 6 أبريل ، إضراب 4 مايو وغيرها ، المحكمة العسكرية ، ... وغير ذلك من الأحداث الهامة والمؤثرة والتي كان للجماعة صلة مباشرة بها .

هذه القضية متشعبة بشدة لأنها تحمل آراء عديدة ووجهات نظر مختلفة وكل طرف من الأطراف الكثيرة يدعي أنه على صواب .

وهذه السلسلة ليس الهدف منها هو وضع حلول لهذه القضية بقدر ما هو توضيح لوجهات النظر المختلفة لجميع الأطراف لأن حل هذه القضية يحتاج إلى تدخلات واضحة وصريحة من الجماعة بتأييد إحدى وجهات النظر ليكون هذا التأييد القرار النهائي والحكم الفاصل في هذه القضية ولكن حتى يصدر مثل هذا القرار يبقى من حق الجميع أن يناقش هذه القضية ويدلي بدلوه فيها والحديث هنا عن هذه القضية سوف يكون من خلال أربعة عناصر رئيسية في حلقات متتالية بين كل حلقة والأخرى أسبوع على الأقل حتى نعطي مجالا أكبر للنقاش والحوار .
العنصر الأول : مفاهيم أساسية عند الكاتب .

العنصر الثاني : التجمعات الفكرية لمدونات الإخوان .

العنصر الثالث : ملاحظات حول الوضع الحالي لمواقف الإخوان من النقد العلني .

العنصر الرابع : ضوابط مقترحة للنقد العلني .

العنصر الأول : مفاهيم أساسية عند الكاتب

1- أنا لا أعترف بما يسمى بمدوني الإخوان المسلمين لأن هذه التسمية توحي بوجود تنظيم هيكلي يضم كل المدونين الذين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين وهذا لا يمنع أن هناك مدونون من الإخوان المسلمين أي أن الأفراد المدونون ينتمون فكريا وتنظيميا إلى جماعة الإخوان المسلمين ولكن مجازا واختصارا للحديث سوف نشير إلى المدونين من الإخوان باسم مدوني الإخوان .

2- أي تقييم أو إحصائيات أو ملاحظات موجودة في هذه السلسلة هي خاصة بي وهي اجتهاد شخصي مني قابل للصواب وقابل للخطأ ولا يمكن فرض أي منها على الآخرين .

3- هذه السلسلة تسعى لعرض وجهات النظر المختلفة مع اعتبار أن للكاتب رأي في هذه القضية ربما يظهر أثره بين السطور وهو أن الكاتب يؤيد حق الإخوان في النقد العلني ولذلك أنا أعلن من البداية أن هذه السلسلة ربما لا تكون حيادية بشكل كامل وإن كنت سوف أجتهد أن أكون حياديا قدر الإمكان .

4- هذه السلسلة لها عناصر وحلقات لذلك نرجو من الإخوة القراء مراعاة عدم التعليق إلا على العنصر الذي تتم مناقشته دون استباق للأحداث وبعد أن ننهي الحلقات سوف نتيح المجال لمن يريد الإضافة أو التعقيب على كامل الموضوع .

العنصر الثاني : التجمعات الفكرية لمدونات الإخوان

من الملاحظ الآن أن مدوني الإخوان الآن صاروا يتجمعون في ثلاثة تجمعات فكرية أو ما يمكن أن نطلق عليها ثلاثة مدونات فكرية متمايزة تختلف عن بعضها البعض في الصفات ، وهذه المدارس المختلفة لا يجمعها تنظيم واحد بمعنى أن كل ما يربط بين المنتسبين لهذه المدارس هو الالتقاء الفكري والاتفاق على نقاط محددة دون تنسيق مسبق وكذلك من الملحوظ أن الكثيرين من المنتسبين لهذه المدارس الثلاث على اختلافها لا يجمعهم سوى الالتقاء الفكري بعيدا عن التنفيذ العملي بمعنى أنه ربما يؤيد البعض حق الأفراد في النقد العلني لكنه في نفس الوقت لا يمارس هذا النقد . وهذه المدارس الثلاث هي :

مدرسة أنصار النقد العلني .

مدرسة معارضو النقد العلني .

المدرسة الحيادية .

أولا : مدرسة أنصار النقد العلني :

والمنتسبون لهذه المدرسة يرون أن حق النقد العلني لسياسات وتوجهات الإخوان هو حق أصيل لكل الناس بما فيهم أعضاء الجماعة نفسها ، وإذا كانت الجماعة ( كمؤسسة ( تعلن في كل وقت أن باب الجماعة مفتوح لكل من يريد التعقيب على قرارات الجماعة وأن الجماعة تقبل النقد البنّاء أيا كان مصدره فإن من الأولى للجماعة أن تقبل النقد من أفراد الجماعة أنفسهم .

ومن أبرز من يمثلون هذه المدرسة وينتسبون إليها الدكتور مصطفى النجار مؤسس التجمع الأكثر بروزا وتنظيما للمنتقدين للإخوان بشكل علني وهي مدونة أمواج في بحر التغيير .

ثانيا : مدرسة معارضو النقد العلني :

والمنتسبون لهذه المدرسة يرون أن هذا النقد العلني خطأ وليس من حق الأفراد القيام به والأسباب التي بنى عليها المنتسبون لهذه المدرسة رؤيتهم أسباب واضحة ومحددة وسوف نتحدث عنها بالتفصيل فيما بعد .
ومن أبرز المؤسسين والمتحمسين لهذه المدرسة الأخ أحمد القبرصي وهو الأخ المؤسس لمدونة قبل أن يخرقوا السفينة وهو يستمد اسم المدونة ومنهجها من حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري بسنده عن النعمان بن البشير رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ {مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاَهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا ، فَكَانَ الَّذِينَ فِى أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِى نَصِيبِنَا خَرْقًا ، وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا . فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا ، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا } .

ثالثا : المدرسة الحيادية :

والمنتسبون لهذه المدرسة يرون باختصار أن الموقف الأفضل على الإطلاق هو موقف اللا موقف فيرون عدم اتخاذ موقف محدد من هذه القضية ( سواء بالتأييد أو المعارضة ) ومن الغريب أنه رغم أن التدوين في حد ذاته يعبر عن نوع من الفاعلية والحركية العالية عند المدون إلا أن العدد الأكبر من مدوني الإخوان ينتسبون لهذه المدرسة مما يعبر ربما عن حالة الخمول أو السلبية من بعض الإخوان تجاه أمور وشئون الإخوان الداخلية وربما يكون الكثيرون من المنتسبين لهذه المدرسة يناقشون بالفعل قضايا الإخوان وقراراتها المختلفة ولكن داخل مؤسسات وأقسام الجماعة ولا يشغلون أنفسهم بالحديث عن مثل هذه الأمور بشكل علني رغم أن كثيرين منهم يناقشون وبفاعلية كبيرة القضايا العامة التي تخص الأمة كلها وفي كل المجالات وليس فقط في المجال السياسي وربما يكون لبعضهم أيضا رأي في قضية النقد العلني سواء بالتأييد أو الرفض ولكنه لا يعلن هذا الرأي مما يدفع المتابع إلى أن يضعه من ضمن هذه المدرسة .


والأسئلة التي تطرح نفسها بقوة الآن : هل هذه التجمعات التي ذكرناها هي الأقرب للتعبير عن واقع مدوني الإخوان ؟ أم أن هناك واقعا آخر لم نستطع رؤيته ؟ وهل هذه القضية ( قضية النقد العلني ) تستحق كل هذا الاهتمام ؟ أم أن الأمر هين وهناك من القضايا ما هو أولى بالانشغال به ؟

وتساؤلات خاصة لمدوني الإخوان ( إخوان وأخوات طبعا ) : هل ترى نفسك منتسبا لأي مدرسة من المدراس المذكورة ؟ أم أنك من البداية ترفض مثل هذا التقسيم ؟

في الحلقة القادمة نتحدث عن العنصر الثاني لهذه السلسلة

ملاحظات حول الوضع الحالي لمواقف الإخوان من النقد العلني

حتى نلقاكم :

دمتم بخير

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحديث : تم إغلاق باب التعليقات انتقلنا إلى الحلقة الثانية ... تابعونا هناك .

الثلاثاء، يونيو 10، 2008

إعلانااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااات

إعلان رقم 1:
انهيتا على الامتحانات والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

إعلان رقم 2 :
أنهيت بحثا بعنوان : نظرات في الأصول العقائدية عند جماعة الإخوان المسلمين وهو موجود على صفحة أبحاث وملفات لمن أراد الاطلاع عليه .

إعلان رقم 3 :

خطة الأجازة :

في الجانب المهاري :
تدريب لمدة أسبوعين في شركة تتعلق بمجال الدراسة .

في الجانب الشرعي :
قراءة كتاب تاريخ الإسلام للإمام الذهبي ( 13 مجلد ) .
عمل بحث في فقه الصلاة وإن بقى وقت قبل دخول السنة الدراسية الجديدة يكون هناك بحث آخر في فقه الطهارة إن شاء الله .

في الجانب الثقافي :
قراءة كل ما يقع تحت يدي من كتب عن فلسطين .

إعلان رقم 4 :
مدونتي الحبيبة : كباية شاي :

الموضوعات الأساسية التي سيتم مناقشتها :
قضية النقد العلني داخل الإخوان .
مشكلة أبناء الإخوان .
وما يستجد .......

إعلان رقم 5 :
قمت بعمل مدونة جديدة : دعوة للمعرفة
الهدف منها تعليم الناس كيف يستخدمون الأدوات المختلفة على الشبكة وسوف يتم تحديثها كل فترة .

إعلان رقم 6 :
جاري حاليا التحضير لمدونة عن فلسطين وإن شاء الله سوف تكون مدونة متميزة ومختلفة عن معظم المدونات الموجوة حاليا .

إعلان رقم 7 :
الشكر موصول ومتصل لكل من شارك في التصويت ولكن رأيي أنا أن هذه المدونة مدونة فكرية بالدرجة الأولى وانا أستهدف منها تغيير أفكار الآخرين نحو الأفضل لي ولهم .

إعلان رقم 8 :
إن شاء الله قريبا سوف يتم افتتاح مدونة أخرى يكون فيها مقالات كتبتها الوالدة ولم تنشر من قبل ونسأل الله أن يكون فيها الإفادة للجميع بإذن الله تعالى ، وحتى الآن لم أستقر على إسم محدد للمدونة فمن أراد فليقترح .

جزاكم الله خيرا
شكر الله سعيكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السبت، يونيو 07، 2008

39- لماذا أدون ... وبعد تفكير عميق أجبت ... أنا أدون .

  • أنا أدون لأنني مسلم أفهم من الإسلام أنني لابد أن أدعو إلى هذا الدين بكل ما يتاح أمامي من وسائل لا تتعارض مع هذا الدين : { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ } ( النحل 125 ) .
  • أنا أدون لأنني أحمل فكرة سامية ومنهاجا عظيما أريد لكل الناس أن يتعرفوا إليهما : " وفكرتنا أجمع ما توصف به أنها فكرة إسلامية " حسن البنا .
  • أنا أدون لأنني أرى خللا وأخطاءا في واقعنا المعاصر وأسعى لإصلاح هذه الأخطاء وأؤمن أن التغيير لابد أن يبدأ من تغيير معتقدات الناس وأفكارهم : { لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا } ( 114 النساء ) ، { إِنْ أُرِيدُ إِلا الإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ عَلَيْهِ } ( هود 88 ) .
  • أنا أدون لأن التدوين فرصة للحديث بكل حرية : " الحرية الحقيقية هي التي تعلم صاحبها أن للآخرين الحق في الحرية " .
    أنا أدون لأنني أسعى للتعرف إلى المزيد من الأشخاص والأفكار كما أسعى إلى تعريف الآكرين أكر بنفسي : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } ( الحجرات 13 ) .
  • أنا أدون لأنني أدرك أنني من الممكن أن أخطئ ولذلك أسعى لعرض أفكاري ليصحح لي الآخرون ما قد يكون فيها من خطأ : " رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب " الإمام الشافعي .
هذا أنا فماذا عنك ؟

إن كنت مدوّنا فلماذا تدون ( أو تدونين طبعا ) ؟
وإن لم تكن مدونا فلماذا لا تدون ؟

الخميس، يونيو 05، 2008

38- لمحات الانتصار في ذكرى الهزيمة - تدوينة متشحة بالسواد



اليوم تمر علينا ذكرى هزيمة الخامس من يونيو 1967 وهي تحمل معها العديد من الأحداث .

لمحة انبهار :
أنا بالفعل في غاية الانبهار من تلك الآلة الإعلامية المصرية التي كانت على ضعفها بالنسبة لغيرها حول العالم إلا أنها نجحت في قلب الأحداث 180 درجة وبشكل يجعلني أرفع القبعة تحية للعاملين في هذه الآلة الإعلامية وبعدها مباشرة أرفع السكين لأقطع بها الرؤس التي كانت تدير هذه الآلة الإعلامية . ( لمزيد من التوضيح اضغط على الصورة المقابلة )



لمحة سخط :
في سابقة هي الأولى من نوعها وربما هي الأخيرة حتى الآن قرر الرئيس القائد أن يتنحى عن كل منصب رسمي اعترافا منه بمسئوليته عن الهزيمة النكراء .
وفي سابقة هي الأولى أيضا قرر الشعب المنقاد للقائد الرئيس أن يقول لا ويقبل بأن يبقى على قمته من تسبب في مقتل الآلاف من أبناء هذا الشعب ( لمزيد من التوضيح اضغط على الصورة المقابلة ) .
ولك الله يا مصر



لمحة تذكرة :
نذكركم أن غزة لم تضع من أيدي الفلسطينيين ولكنها ضاعت من أيدي القيادة العسكرية المصرية كما ضاعت الضفة من أيدي القيادة العسكرية الأردنية .
نذكركم أن ستة أيام غيرت واقعا عربيا ودوليا
فعربيا : ما عدنا نتحدث عن أننا سنلقى بإسرائيل ومن وراء إسرائيل في البحر .
ودوليا : لم يعد هناك من يتحدث عن حدود قرار 181 بتقسيم فلسطين إلى دولتين فلم يعد هناك من يتحدث عن حدود 1948 على الرغم من ظلمها ولكن صار الكل يتحدث عن حدود 1967 وذلك بعد صدور قرار 242 من مجلس الأمن .

لمحات الانتصار :
يبقى الأمل في أننا أصبحنا ندرك أن النصر لا يكون إلا بالاستعانة بالله عز وجل .
يبقى الأمل في جيل كامل من الشباب الآن صار يدرك واقع امته ويسعى لإيجاد حل لمشاكل هذه الأمة حتى وإن اختلفت التوجهات والأفكار من شاب إلى آخر .
يبقى الأمل في أننا ( كأمة إسلامية ) قد استعدنا غزة وقريبا تعود باقي فلسطين .

نأسف للاختصار ولكن أنتم أدرى بواقع المأساة
أخيرا لابد من عودة إلى الرائع أحمد مطر في كلمات ليس لها علاقة بالهزيمة ولا بالمأساة وإن كانت كلمات الرجل تنبض كل يوم بالفرحة والسخرية من واقع مرير

قطفوا الزهرة..
قالت:
من ورائي برعم سوف يثور.
قطعوا البرعم..
قالت:
غيره ينبض في رحم الجذور.
قلعوا الجذر من التربة..
قالت:
إنني من أجل هذا اليوم
خبأت البذور.
كامن ثأري بأعماق الثرى
وغداً سوف يرى كل الورى
كيف تأتي صرخة الميلاد
من صمت القبور.
تبرد الشمس..
ولا تبرد ثارات الزهور!