الأحد، نوفمبر 21، 2010

عفوا يا دكتور .. أخطأتم ويجب عليكم الاعتذار

إلى الدكتور المحترم : عمرو خالد ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يكتب إليك هذه الكلمات واحد من شباب الإخوان المسلمين ، واحد من أبناء مصر ، الذين آلمهم أن تشارك في دعم مرشح للحزب الوطني الديمقراطي في انتخابات يتابع الجميع مقدار التجاوزات التي تحدث فيها .

لقد أخطأتم بشدة حينما قبلتم هذه الدعوة المشبوهة ..

وحتى لا نتحدث عن كلام عام لا يمكن الرد عليه فإني أعدد لك بعضا من الأخطاء القاتلة التي وقعتم فيها بقبولكم لهذه الدعوة ..

الخطأ الأول : التعاون مع الظالمين :

قال الله عز وجل : وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ هود : 113

في تفسير الآية ، قال الدكتور وهبة الزحيلي : ثم نبّه اللّه تعالى إلى خطر الميل مع الظالمين، فقال: وَلا تَرْكَنُوا .. أي ولا تميلوا إلى الظالمين بمودة أو مداهنة أو رضى بأعمالهم، أو استعانة بهم، أو اعتماد عليهم، فتصيبكم النّار بركونكم إليهم، فالرّكون إلى الظّالمين ظلم، وليس لكم من غير اللّه أنصار أبدا ينفعونكم، ويمنعون العذاب عنكم، ثم لا ينصركم اللّه، أي لا تجدون من ينصركم من تلك الواقعة لأنه تعالى لا ينصر الظّالمين . (التفسير المنير - وهبة الزحيلي)

ولا أريد الإطالة في النقل عن التفاسير المختلفة ، وكلها تؤيد هذا المعنى ، لذلك فقط أكتفي بذكر أسماء بعض من هذه التفاسير ، ويمكنكم الرجوع إليها : تفسير الكشاف – أبي القاسم الزمخشري ، المحرر الوجيز – أبي محمد بن عطية المحاربي ، النكت والعيون – أبي الحسن الماوردي ، الهداية إلى بلوغ النهاية – أبي محمد القيسي القيرواني ، التفسير الوسيط – محمد سيد الطنطاوي .

الخطأ الثاني : مخالفة القول العمل :

حينما تتحدث عن النهضة ، بدعم من الحزب الذي سعى في الأرض فسادا خلال الثلاثين عاما الماضية كلها والذي دمر كل معنى للنهضة في هذه البلد من يوم أن تولى الحكم فيها ، فما أراك إلا قد خالفت قول الله عز وجل : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)الصف : 2 : 3 .

الخطأ الثالث : إنكار الجميل :

حينما تدعم مرشح الحزب الفاسد ، ضد مرشح الإخوان المسلمين ، الذين تعلمت بينهم ، وانتميت إليهم ، وكنت واحدا منهم في يوم من الأيام ، ودعموك ودافعوا عنك حتى بعد أن قررت الانفصال عنهم ، حينما تقف ضدهم في هذا الموقف ، فأنت بهذا تنكر جميلهم وفضلهم عليك .

الخطأ الرابع : تجاهل أكثر من 2500 تعليق على صفحتك :

بدلا من أن تجيب الشباب الذين طالبوك بتوضيح موقفك ، وبدلا من أن ترد عليهم ، فقد اخترت يا دكتور أن تتجاهل هؤلاء الشباب ، ولا ترد عليهم ، وتكتفي ببيان هزيل يصدر عن مكتبك الإعلامي ، وحتى لا يصدر بتوقيعك أنت ، بيان عائم ليس فيه كلام محدد ، وبعدها تنشر خبرا على الموقع أنك ربما لا تذهب ، ثم بعدها خبر آخر أنك ستذهب .. ما هكذا تكون أخلاق الكبار ..

الخطأ الخامس : خطأ المكان ، والزمان ، والجهة المنظمة :

المكان : هو نفس المكان الذي اعتدى فيه الأمن الذي قام بحمايتك على مسيرات الدعاية ، وتسبب في إصابات بدنية لأكثر من 40 شخص ... كل هذا ليلة الجمعة ، قبل أقل من 24 ساعة من موعد ندوتكم الكريمة .

الزمان : الانتخابات ، في دائرة من أشد الدوائر الانتخابية اشتعالا ، وبعدها تقولون .. لا دخل لنا بالانتخابات .. من تخدعون بالله عليكم ؟

الجهة المنظمة : جمعية الاسكندرية للتنمية :

الجمعية كلها من الأصل مجرد وسيلة دعاية انتخابية للمحجوب تم تأسيسها في النصف الثاني من 2010 ، يرأس مجلس أمناءها اللواء عبد السلام المحجوب ، المرشح في نفس الدائرة والدعاية التي صدرت عن الجمعية ، والملصقات في الشوارع كلها تقول : لقاء مع الدكتور عمرو خالد برعاية وحضور اللواء محمد عبد السلام محجوب .

موعد تأسيس الجمعية ، وشخص رئيس مجلس الأمناء ، يضرب من الجذور أي حديث حول الموعد المحدد مسبقا ، وأن الأمر لا علاقة له بالانتخابات .

وما المطلوب ؟

المطلوب يا دكتور أن تحافظ على البقية الباقية من قيمتكم عند الشباب ، والتي تسببتم بإهدارها بهذا التصرف منكم ..

المطلوب اعتذار منكم ..

اعتذار لأهل مصر عن دعمكم للفساد والفاسدين ..

اعتذار للشباب الذين أغلقت صفحتك في وجههم ومنعتهم من الكتابة فيها ، وتجاهلت تعليقاتهم على موقفك فلم ترد عليهم إلى الآن .

اعتذار .. أعدك أن الكثيرين سيقبلون به .. ولن يتحدثون عن هذا الموقف ثانية ...

لكن البداية .. دائما كانت وستبقى من عندكم ...

أخوكم

الثلاثاء، أكتوبر 12، 2010

عاجل إلى فضيلة المرشد العام

عاجل إلى فضيلة المرشد العام

-2-

الوالد الكريم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه رسالتي الثانية إليكم أحمل فيها تساؤلات أخرى حائرة حول قضية أخرى مطروحة على الساحة أيضا ...

أستاذنا الكريم ..

- إذا كنا لم نتحرك لأجل أختين تم الاعتداء عليهما في الجامعة ، فماذا نتوقع إذا تم الاعتداء على النساء في الانتخابات القادمة ؟

- ولماذا كنا نشارك في جمع التوقيعات على بيان التغيير ونقنع أكثر من 750 ألف بالتوقيع على مطالب التغيير إذا كنا في النهاية سنقبل خوض الانتخابات دون تحقق ما يتعلق بالانتخابات من هذه المطالب ، وأعني تحديدا الإشراف القضائي والتصويت بالرقم القومي ؟

- وما جدوى دخولنا الانتخابات إذا كنا لم ننجح في تحفيز الناس لإعطاء التوقيعات وهم في بيوتهم ، فهل نؤمل أن يتحركوا للإدلاء بأصواتهم ؟

- وحينما تم استطلاع رأي من تم استطلاع رأيهم حول المقاطعة أو دخول الانتخابات ، هل تم استطلاع الرأي بعد توضيح مفهوم المقاطعة للجميع ، أم اكتفينا بما يعرفه كل واحد بنفسه ؟

- وهل أستطيع القول أن جميع أعضاء مجلس الشورى العام يستوعبون أن المقاطعة هي عملية تدار كما تدار العملية الانتخابية ولها آلياتها ووسائلها وليست مجرد جلوس في البيت كما يروج البعض ؟

أستاذنا الكريم ...

هي تساؤلات حائرات .. تبحث عن إجابات .. فهلا أفدتمونا ..

جزاكم الله خيرا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عاجل إلى فضيلة المرشد العام

-1-

الوالد الكريم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعلمنا منكم أن نعود إليكم قبل أن نصدر الأحكام ، وهناك تساؤلات حائرة تدور في عقلي وأزعم أنها تدور في عقل كثيرين من الشباب من أبناء جماعة الإخوان المسلمين .

أستاذنا الكريم .. بكل تأدب أسألكم ..

ماذا تنتظرون ؟؟؟

- كم من مرة تم اقتحام بيوت الإخوان على النساء وهنّ بملابس النوم ؟

- كم من مرة تعرضت الأخوات للتحرش من الأمن على بوابات الجامعات ؟

- كم من مرة تم احتجاز الأخوات في أمن الدولة وفي أقسام الشرطة دون أي سند قانوني ؟

- أخيرا .. ماذا بعد ضرب أختين ونقلهما إلى المستشفى واحدة قد كسرت قدمها ، والأخرى قد أصيبت بنزيف داخلي ؟

هو سؤال واحد ...

ماذا تنتظرون لتتحركوا ؟؟

هي نصيحة أخيرة نبرئ بها ذمتنا أمام الله عز وجل ..

إما أن تتحركوا وتبرئوا ذمتكم أمام الله عز وجل وأمام التاريخ

أو تتقوا الله في النساء وتجعلوهن في البيوت إن كنا لا نستطيع الدفاع عنهن

والله المستعان ، وهو حسبنا ونعم الوكيل

الاثنين، سبتمبر 27، 2010

وهناك طرق أخرى للتعامل

وهناك طرق أخرى

1

حديث يتصل ...

ما زال الحديث متصلا حول قضية كاميليا شحاته وموقف الإخوان منها ، وإن كان صمت الإخوان الرسمي تجاه الحدث ، وامتناعهم عن التعليق عليه له مبرراته التي تفرضه ، والتي ناقشناها في مقال سابق ، إلا أن هذا الصمت وهذه المبررات لا تعني أن هذا كان الخيار الأمثل لدى الجماعة ، بل كانت هناك طرق أخرى يمكن أن يتعامل بها الإخوان مع الحدث ، سواء على المستوى السياسي ، أو الإعلامي ، أو حتى داخل الجماعة .

وقضية كاميليا شحاتة شأنها شأن عشرات القضايا السياسية الأخرى التي يكتفي فيها الإخوان بموقف المتفرج وهو ما يتعارض مع ما يدعو إليه الإخوان نفسهم من الإنفتاح على المجتمع .

وقبل أن أخوض في هذه القضية لابد من التأكيد على نقطة جوهرية ، ومحورية ..

2

ليس ضروريا

يكون من الخطأ أن نلزم كل من ينتقد أو ينبه إلى موضع خلل أن يقدم طريقة للحل ، أو لإصلاح هذا الخلل ، فقد تنتهي حدود معرفته وعلمه أو إمكاناته البشرية عند الانتباه إلى هذا الخلل ، وليس شرطا أو واجبا عليه أن يضع طريقة لعلاج هذا الخلل .

نعم قد يكون من المفيد أن من ينتقد يقدم رؤيته للعلاج ، لكن لا يقلل من قيمته ، أو يحط من مستوى كلامه أنه لم يضمن نقده طريقة للعلاج .

------------

وحتى لا نذهب بعيدا ، فقضية كاميليا شحاتة كان هناك العديد من الطرق التي يمكن للجماعة من خلالها أن تتعامل مع القضية ، وفي نفس الوقت تحافظ على التوازنات المطلوبة .

3

التغطية الإخبارية

من الغريب أن يهتم موقع "إخوان أون لاين" (الموقع الرسمي للجماعة ) بأخبار الاختناقات المرورية ، ولا يهتم الموقع بنشر أي خبر عن مظاهرات عدة انطلقت من أمام مساجد رئيسية في القاهرة (مسجد الفتح في رمسيس ، ومسجد عمرو بن العاص ) وفي الاسكندرية (مسجد القائد إبراهيم) .

كانت التغطية الإخبارية للحدث بكل تفاصيله الشعبية والقانونية والسياسية ، فرصة للمشاركة في الحدث ، وفي نفس الوقت لا يوجد موقف رسمي محدد للجماعة يمكن أن تلام عليه .

4

إبراز الجهود

من تقدموا بطلبات الإحاطة لوزير الداخلية عن اختفاء المواطنة المصرية كاميليا شحاتة زاخر .. كانوا من نواب الإخوان المسلمين في مجلس الشعب .

ومن تقدموا بالبلاغات إلى النائب العام حول اختفاءها .. كان من بينهم محامون كبار من الإخوان المسلمين .

وعلى رأس من تحدثوا في هذه القضية .. الشيخ السيد عسكر ، والأستاذ وجدي غنيم .. من دعاة الإخوان .

ورغم ذلك لم تنجح جماعة الإخوان في إبراز هذه الجهود ، والسبب غياب التغطية الإعلامية لهذه التحركات .

5

البيان الرسمي

كان بإمكان جماعة الإخوان المسلمين أن تصدر بيانا رسميا حول الأمر الوحيد المؤكد في هذه القضية (والذي كان وما زال مؤكدا حتى بعد الفيديو المزعوم الذي نشرته جريدة اليوم السابع ) ، وهذا الأمر هو الاحتجاز غير القانوني لمواطنة مصرية .

كان بإمكان الجماعة أن تصدر بيانا رسميا أو تصريحا صحفيا حول هذه النقطة ، دون الخوض في تفاصيل إسلامها من عدمه .

6

توعية الصف

لو صح أن امرأة أسلمت فليس من المقبول أن يمر الحدث وكثير من أفراد بل ومسئولي الإخوان لا يعلمون من هي كاميليا شحاته .

وبشكل عام لم يعد من المقبول أن يبقى أفراد الإخوان شيبا وشبابا بعيدين عن واقع المجتمع الذي يريدون إصلاحه .

إنه لابد أن يكون الجميع على يقين أن أولى خطوات الإصلاح هي إدراك الواقع ، وقراءته قراءة صحيحة ، ولا يكفي هنا أن تكون قراءة القيادة للواقع قراءة صحيحة ، بل يجب أن تتحقق هذه القراءة الصحيحة للواقع في كل أفراد الإخوان خصوصا من يتعاملون منهم مباشرة مع الناس في الشارع ، بل لا أكون مبالغا لو قلت أن الأفراد الذين يتعاملون مع الناس في الشارع مباشرة أولى بالرؤية الصحيحة ، والقراءة الصحيحة للواقع من قيادات الإخوان ، لأن هذا الأخ هو صورة الإخوان عند رجل الشارع وعند عامة الناس .

7

التربية والذاتية

رغم أنه دور ليس له علاقة مباشرة بقضية كاميليا شحاتة إلا أننا نعيد القول أن منهج التربية القائم داخل الجماعة حاليا يحتاج إلى مراجعة عاجلة وشاملة وضرورية ، تهدف إلى إنتاج أفراد يُعملون عقولهم ، ويتحركون بذاتية ، ولا ينتظرون تكليفات القيادة في كل وقت وحين .

وحين يتواجد سلوك الذاتية في عقول ونفوس أفراد الإخوان ، حينها فقط لن تحتاج الجماعة إلى كثير جهد لتكون متواجدة تواجدا حقيقيا وليس إعلاميا فقط في كل القضايا المثارة عند رجل الشارع المصري .

8

وأخيرا ...

وأخيرا لابد أن نقر أنه من الطبيعي أن نختلف حول جدوى كل وسيلة من الوسائل السابقة .

ولابد أن نقر أن المجال في الوسائل وآليات التنفيذ مفتوح للجميع .. يدلي كل واحد فيه بدلوه ، إلا أن طرفا في النهاية .. قد لا يشارك في هذا النقاش .. إلا أنه مسئول بالدرجة الأولى أمام الله عز وجل ، ثم أمام أفراد الإخوان وكل الناس عن التفاعل مع مثل هذه القضية ، والبحث عن الوسيلة الأمثل دائما للتعامل معها .

وهذا الطرف هو قيادة الجماعة بشكل عام ، والقسم السياسي بشكل خاص .. هذه وظيفتهم .. وهذه مسئوليتهم .. أن يتعاملوا مع مختلف القضايا .. دون انتظار لواحد من الناس ينتقد أن يملي عليهم واجباتهم .