يقول تعالى : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته ) آل عمران
في ضوء هذه الآية الكريمة أتعجب كثيرا من أناس يصرون على التفريق بين الإخوان المسلمين وأنصار السنة المحمدية أو السلفيين
بعض منهم ربما يكون من العوام الذين لا يفقهون كثيرا في فكر الدعوة الإسلامية بأسماءها المختلفة سواء كانت الإخوان أو لسلفيين أو غيرهم .
ولكن البعض الآخر وللأسف الشديد ممن فقهوا وتعلموا وتفهموا أصول هذه الدعوات ومناهجها ومفاهيمها ومدى قربها أو بعدها عن أسس وأصول
وقواعد الإسلام .
الإخوان يقولون : دعوتنا سلفية تدعوا إلى العودة إلى القرآن والسنة بفهم السلف الصالح
والسلفيون يقولون : نحن أتباع السلف الصالح نسير على نهجهم ونخطو خطاهم
ورغم ذلك هناك كثيرون يصرون على التفريق بين الإخوان والسلفيين .
عنوان هذه الكلمات : دعوتنا تجمع ولا تفرق
وأنا وإن كنت من الإخوان فإن ما أقصده بدعوتنا هو الدعوة الإسلامية بكل من ينتسب إليها ويعمل من أجلها وليست هذه الدعوة أبدا حكرا على فريق
واحد حتى وإن كان هذا الفريق هو الإخوان المسلمين .
وأجدني في هذه المرحلة مضطرا للحديث عن امر ربما قد مضى من عدة أسابيع ولكن أود أن أوضح ما أراه من خلاله
كلنا يعرف الشيخ وجدي غنيم وكلنا يعرف طريقته في الإلقاء والخطابة
منذ ما يزيد عن خمسة عشر عاما تحدث الشيخ في إحدى خطبه وقال أنه سمع عن مظاهرة في الكويت تطالب بإباحة اللواط .
ومنذ عدة أسابيع اكتشف أحد الإخوة السلفيين هذا الأمر وتحولت هذه الكلمات - التى اعتذر عنها الشيخ - إلى أنه يطعن في أخلاقيات الكويت وأهلها
وكاد الأمر أن يتحول - أو هو تحول بالفعل - إلى أزمة دبلوماسية لأن الكويت طلبت من البحرين عدم إيواء هذا الشخص الذي يهاجم الكويت وهددت
الكويت بقطع العلاقات إذا لم يطرد الشيخ من البحرين وعليه فقد تم طرد الشيخ بالفعل من البحرين .
لن أعلق على أن كل إنشان يخطئ حتى وإن كان الشيخ وجدي غنيم وله كل الاحترام
ولن أعلق على هذه الكلمات التي تم تفسيرها بشكل خاطئ ربما بحسن نية وربما بسوء نية
ولن أعلق على أن هذه الكلمات قيلت من أكثر من خمسة عشر عاما ولم نبحث عنها إلا الآن
ولكن ما أريد أن أتوقف عنده قليلا هو سبب هذا الهجوم
الشيخ وجدي غنيم من دعاة الإخوان المسلمين وقد يكون بين الإخوان والسلفيين في الكويت خلافات فقهية أو حتى سياسية .
ولكن هذا الخلاف يجب ألا يكون مبررا لعداء شخصي ينشأ بين الإخوان والسلفيين ويسعى كل فريق منهم لمحو الآخر من الوجود .
الله عز وجل يقول : (( تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى هم العدو قاتلهم الله ))
هذا ليس حديثا عن الدعاة إلى الله ولكن هو حديث عن اليهود فما لنا نحن الدعاة إلى الله نتشبه باليهود
وحتى أكون محقا فإن هذا الاتجاه للتفريق بين الإخوان والسلفيين ليس فقط عند السلفيين بل هو عند كثير من الإخوان .
لابد أن نميز بين الإخوان والسلفيين
لابد أن نعلن أن هذا الدرس في مسجد الإخوان
ولابد أن نعلن أن هذا المسجد هو مسجد أنصار السنة وممنوع على الأخ أن يصلي فيه
هذه كلمات نسمعها في كثير من الأحيان من كثير من الإخوان
وهذه الكلمات في رأيي قد جانبها الصواب
إذا كنا نتعامل مع الوفديين والاشتراكيين والقوميين على ما في أفكارهم من تقاربات وتباعدات عن المنهج الإسلامي
أليس من الأولى أن نتعاون مع الدعاة إلى الله عز وجل في القواسم المشتركة بيننا وبينهم وهي كثيرة والحمد لله
وإذا كنا ننكر ذاتنا ونتنازل عن هوية جماعتنا ونقبل أن نتحد في هيئة واحدة مع بعض الأحزاب أليس من الأولى ان نتنازل عن هذه الهوية حينما يكون
البديل هو أن يعمل الجميع بإسم الإسلام
هذه الكلمات لا أجد لها دافعا إلا الحب في الله لكل الإخوان المسلمين إخوانا كانو أو سلفيين
وهذه الكلمات موجهة لكل العاملين في مجال الدعوة الإسلامية على اختلاف اتجاهاتهم وأفكارهم وأساليبهم في الدعوة إلى الله عز وجل
أختم بأطيب الكلام : (( إن في ذلك لآية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ))
(( فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمرى إلى الله ))
(( وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ))
في ضوء هذه الآية الكريمة أتعجب كثيرا من أناس يصرون على التفريق بين الإخوان المسلمين وأنصار السنة المحمدية أو السلفيين
بعض منهم ربما يكون من العوام الذين لا يفقهون كثيرا في فكر الدعوة الإسلامية بأسماءها المختلفة سواء كانت الإخوان أو لسلفيين أو غيرهم .
ولكن البعض الآخر وللأسف الشديد ممن فقهوا وتعلموا وتفهموا أصول هذه الدعوات ومناهجها ومفاهيمها ومدى قربها أو بعدها عن أسس وأصول
وقواعد الإسلام .
الإخوان يقولون : دعوتنا سلفية تدعوا إلى العودة إلى القرآن والسنة بفهم السلف الصالح
والسلفيون يقولون : نحن أتباع السلف الصالح نسير على نهجهم ونخطو خطاهم
ورغم ذلك هناك كثيرون يصرون على التفريق بين الإخوان والسلفيين .
عنوان هذه الكلمات : دعوتنا تجمع ولا تفرق
وأنا وإن كنت من الإخوان فإن ما أقصده بدعوتنا هو الدعوة الإسلامية بكل من ينتسب إليها ويعمل من أجلها وليست هذه الدعوة أبدا حكرا على فريق
واحد حتى وإن كان هذا الفريق هو الإخوان المسلمين .
وأجدني في هذه المرحلة مضطرا للحديث عن امر ربما قد مضى من عدة أسابيع ولكن أود أن أوضح ما أراه من خلاله
كلنا يعرف الشيخ وجدي غنيم وكلنا يعرف طريقته في الإلقاء والخطابة
منذ ما يزيد عن خمسة عشر عاما تحدث الشيخ في إحدى خطبه وقال أنه سمع عن مظاهرة في الكويت تطالب بإباحة اللواط .
ومنذ عدة أسابيع اكتشف أحد الإخوة السلفيين هذا الأمر وتحولت هذه الكلمات - التى اعتذر عنها الشيخ - إلى أنه يطعن في أخلاقيات الكويت وأهلها
وكاد الأمر أن يتحول - أو هو تحول بالفعل - إلى أزمة دبلوماسية لأن الكويت طلبت من البحرين عدم إيواء هذا الشخص الذي يهاجم الكويت وهددت
الكويت بقطع العلاقات إذا لم يطرد الشيخ من البحرين وعليه فقد تم طرد الشيخ بالفعل من البحرين .
لن أعلق على أن كل إنشان يخطئ حتى وإن كان الشيخ وجدي غنيم وله كل الاحترام
ولن أعلق على هذه الكلمات التي تم تفسيرها بشكل خاطئ ربما بحسن نية وربما بسوء نية
ولن أعلق على أن هذه الكلمات قيلت من أكثر من خمسة عشر عاما ولم نبحث عنها إلا الآن
ولكن ما أريد أن أتوقف عنده قليلا هو سبب هذا الهجوم
الشيخ وجدي غنيم من دعاة الإخوان المسلمين وقد يكون بين الإخوان والسلفيين في الكويت خلافات فقهية أو حتى سياسية .
ولكن هذا الخلاف يجب ألا يكون مبررا لعداء شخصي ينشأ بين الإخوان والسلفيين ويسعى كل فريق منهم لمحو الآخر من الوجود .
الله عز وجل يقول : (( تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى هم العدو قاتلهم الله ))
هذا ليس حديثا عن الدعاة إلى الله ولكن هو حديث عن اليهود فما لنا نحن الدعاة إلى الله نتشبه باليهود
وحتى أكون محقا فإن هذا الاتجاه للتفريق بين الإخوان والسلفيين ليس فقط عند السلفيين بل هو عند كثير من الإخوان .
لابد أن نميز بين الإخوان والسلفيين
لابد أن نعلن أن هذا الدرس في مسجد الإخوان
ولابد أن نعلن أن هذا المسجد هو مسجد أنصار السنة وممنوع على الأخ أن يصلي فيه
هذه كلمات نسمعها في كثير من الأحيان من كثير من الإخوان
وهذه الكلمات في رأيي قد جانبها الصواب
إذا كنا نتعامل مع الوفديين والاشتراكيين والقوميين على ما في أفكارهم من تقاربات وتباعدات عن المنهج الإسلامي
أليس من الأولى أن نتعاون مع الدعاة إلى الله عز وجل في القواسم المشتركة بيننا وبينهم وهي كثيرة والحمد لله
وإذا كنا ننكر ذاتنا ونتنازل عن هوية جماعتنا ونقبل أن نتحد في هيئة واحدة مع بعض الأحزاب أليس من الأولى ان نتنازل عن هذه الهوية حينما يكون
البديل هو أن يعمل الجميع بإسم الإسلام
هذه الكلمات لا أجد لها دافعا إلا الحب في الله لكل الإخوان المسلمين إخوانا كانو أو سلفيين
وهذه الكلمات موجهة لكل العاملين في مجال الدعوة الإسلامية على اختلاف اتجاهاتهم وأفكارهم وأساليبهم في الدعوة إلى الله عز وجل
أختم بأطيب الكلام : (( إن في ذلك لآية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ))
(( فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمرى إلى الله ))
(( وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق