تمهيد :
الحقيقة كنت قد اتخذت قرارا بعدم الكتابة عن ما يحدث هذه الأيام في غزة والاهتمام أكثر بالتصميمات التي تعبر عن ما أريد إيصاله من رسائل على اعتبار أن من يكتبون كثيرين والمصممين قليل ( وإن كنت لا أعتبر نفسي مصمما جيدا على أي حال ) .
ولكن ما أحزنني كثيرا أن وجدت كثيرين كنت أرجو أن يكتبوا وللأسف لم يفعلوا ذلك ، وكثيرين كنت أتوقع أن يكون كلامهم تحليليا أو شرحا وتوضيحا لمفاهيم كثيرة غائبة فيما يتعلق بالوضع الحالي إلا أنني وجدت أن الغالبية العظمى مما كـُتب هو في إطار الكلمات العاطفية والحديث فقط عن أن ما يحدث في غزة هو جريمة في حق الإنسانية ( تضاف إلى سجل الجرائم الصهيونية ) .
لذلك قررت أن أكتب عن غزة بل عن كل فلسطين ، وكما ذكرت في العنوان فإن الكلام سيكون كثيرا ولي عذري أن الأيام الماضية فيها من الأحداث والمواقف ما يستدعي الكثير والكثير من الكلام ولكن حتى أكون واضحا فإن الحديث سيكون حول العناصر التالية :
الحقيقة كنت قد اتخذت قرارا بعدم الكتابة عن ما يحدث هذه الأيام في غزة والاهتمام أكثر بالتصميمات التي تعبر عن ما أريد إيصاله من رسائل على اعتبار أن من يكتبون كثيرين والمصممين قليل ( وإن كنت لا أعتبر نفسي مصمما جيدا على أي حال ) .
ولكن ما أحزنني كثيرا أن وجدت كثيرين كنت أرجو أن يكتبوا وللأسف لم يفعلوا ذلك ، وكثيرين كنت أتوقع أن يكون كلامهم تحليليا أو شرحا وتوضيحا لمفاهيم كثيرة غائبة فيما يتعلق بالوضع الحالي إلا أنني وجدت أن الغالبية العظمى مما كـُتب هو في إطار الكلمات العاطفية والحديث فقط عن أن ما يحدث في غزة هو جريمة في حق الإنسانية ( تضاف إلى سجل الجرائم الصهيونية ) .
لذلك قررت أن أكتب عن غزة بل عن كل فلسطين ، وكما ذكرت في العنوان فإن الكلام سيكون كثيرا ولي عذري أن الأيام الماضية فيها من الأحداث والمواقف ما يستدعي الكثير والكثير من الكلام ولكن حتى أكون واضحا فإن الحديث سيكون حول العناصر التالية :
- · ما الذي أدى إلى العدوان على غزة .
- · لماذا يشن الصهاينة هذه الحرب على المقاومة .
- · واجباتنا نحو القضية الفلسطينية .
- · المواقف العربية من القضية ومن الوضع الحالي .
- · المزايدة الإعلامية لبعض الأطراف الدولية .
- · موقف فريق رام الله مما يحدث .
- · الأداء الإعلامي للمقاومة الفلسطينية وحماس .
- · المبادرة المصرية لحل الأزمة الحالية .
- · موقف القنوات والمحطات الإخبارية من الأحداث .
- · وأخيرا تحية واجبة .
ما الذي أدى إلى العدوان على غزة
دعونا نرجع قليلا إلى الوراء لننظر إلى تسلسل الأحداث .
في يونيو 2007 قامت حركة حماس بالحسم العسكري في قطاع غزة ( والذي أتفق معه بالمناسبة ) وبعد هذا الحسم انسحب المراقب الأوروبي من على معبر رفح وأعلن الكيان الصهيوني إغلاق كل المعابر مع غزة ( عددها ستة معابر بالمناسبة ) وأعلنت الحكومة المصرية كذلك إغلاق معبر رفح ليبدأ الحصار على الشعب الفلسطيني في غزة والهدف من هذا الحصار هو تركيع حماس وتركيع المقاومة وإخضاع الشعب الفلسطيني للإذلال الصهيوني الدائم .
بعد ما يزيد على عام من الحصار للشعب الفلسطيني قبلت فصائل المقاومة الفلسطينية بتهدئة لمدة 6 شهور مع الاحتلال الصهيوني بعد وساطة مصرية بهذا الخصوص وإليكم بنود هذه التهدئة :
في يونيو 2007 قامت حركة حماس بالحسم العسكري في قطاع غزة ( والذي أتفق معه بالمناسبة ) وبعد هذا الحسم انسحب المراقب الأوروبي من على معبر رفح وأعلن الكيان الصهيوني إغلاق كل المعابر مع غزة ( عددها ستة معابر بالمناسبة ) وأعلنت الحكومة المصرية كذلك إغلاق معبر رفح ليبدأ الحصار على الشعب الفلسطيني في غزة والهدف من هذا الحصار هو تركيع حماس وتركيع المقاومة وإخضاع الشعب الفلسطيني للإذلال الصهيوني الدائم .
بعد ما يزيد على عام من الحصار للشعب الفلسطيني قبلت فصائل المقاومة الفلسطينية بتهدئة لمدة 6 شهور مع الاحتلال الصهيوني بعد وساطة مصرية بهذا الخصوص وإليكم بنود هذه التهدئة :
1- الموافقة على الوقف المتبادل لكافة الاعمال العسكرية بدءا من يوم الخميس الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي .
2- مدة التهدئة 6 اشهر حسب التوافق الوطني الفلسطيني.
3- يتم تنفيذ التهدئة بالتوافق مع مصر وفي ظل رعايتها.
4- فتح المعابر بشكل جزئي خلال الساعات التالية التي تلي دخول التهدئة حيز التنفيذ.
5- تعمل مصر لاحقا على تنفيذ التهدئة الى الضفة الغربية.
6- في الاسبوع التالي للتهدئة تستضيف مصر لقاء يضم السلطة الفلسطينية وحركة حماس والجانب الاوروبي من اجل مناقشة آليات فتح معبر رفح .
وطبقا لما قاله السيد خالد مشعل في حواره على قناة الجزيرة في اليوم الثاني للعدوان فإن الكيان الصهيوني لم يلتزم على الإطلاق بهذه البنود فالمعابر ظلت مغلقة بشكل كبير ( بما في ذلك معبر رفح ) .
أيضا لم يتم تحقيق أي تحرك إيجابي بخصوص البند السادس المتعلق بفتح معبر رفح .
كذلك كتائب سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عدت أكثر من 195 خرقا للتهدئة من جانب الاحتلال ، انظر هذا الرابط لمزيد من التفاصيل .
لذلك كان أمرا طبيعيا ومنطقيا في ظل هذه الظروف وفي ظل عدم التزام الاحتلال بهذه التهدئة وفي ظل الانحياز المصري الرسمي الواضح لفريق السلطة وللكيان الصهيوني على حساب فصائل المقاومة المتعددة – أقول – كان من الطبيعي أن تتفق كل الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة على عدم تمديد هذه التهدئة لفترة أخرى.
ببساطة هذه التهدئة لم توفر أي مكاسب للشعب الفلسطيني وفي المقابل وفرت نوعا من الأمان والاطمئنان لسكان المستوطنات المحيطة بغزة فلذلك ليس من الطبيعي أن تقبل الفصائل بتمديد الهدنة مرة أخرى .
الإدارة المصرية أعلنت على لسان مدير المخابرات المصرية عمر سليمان أن حماس ستندم إذا لم تقبل بالتمديد للتهدئة ، ومن الواضح الآن أنه كان يشير إلى هذه الحرب على قطاع غزة وكذلك أعلن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري بعد بداية الحرب أن مصر حذرت أن هذا الوضع سيحدث إذا لم تقبل حماس بالتهدئة ومن لم يستمع للتحذيرات فلا يلومن إلا نفسه ( هكذا قال بالنص في المؤتمر الصحفي مع أبو مازن في القاهرة ) .
هذه الثوابت الأربعة التي تنازلت عنها كل المؤسسات الرسمية العربية لابد لنا جميعا أن نعلمها بل وأن نقوم بتعليمها لكل من حولنا .
- الحدود :
الثابت الأول من ثوابت هذه القضية هو أن الدولة الفلسطينية حدودها الحقيقية هي كل أرض فلسطين التاريخية وليست حدود 1967 أو حتى حدود القرار الدولي 242 ولذلك فإن الاعتراف بدولة الكيان الصهيوني يعد تنازلا واضحا وصريحا عن هذا المبدأ .
- القدس :
مدينة القدس الموحدة ( لا الشرقية ولا الغربية بل كل القدس ) هي عاصمة الدولة الفلسطينية والتنازل عن جزء من المدينة المقدسة هو تفريط في القضية كلها .
- اللاجئون :
حق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم التي خرجوا منها هو حق ثابت بالقانون الدولي وبقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والآن توجد العديد من المحاولات لتوطين اللاجئين في أماكن تواجدهم الحالية أو توطينهم في أماكن أخرى غير قراهم ومدنهم الأصلية وإعطائهم مقابل ذلك تعويضات مالية ، وحتى الآن فإنه يكاد يكون هناك إجماع فلسطيني على عدم التنازل عن حق العودة .
- الأسرى :
عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني الآن أكثر من 12 ألف أسير فلسطيني كلهم تقريبا تم اعتقالهم على خلفية أعمال مقاومة ويوجد بينهم الكثير من الأطفال والنساء كما أن بينهم الكثير من المحكوم عليهم بمدد طويلة تصل في بعض الأحيان إلى 125 عام ( خمسة مؤبدات ) ، قضية الأسرى من القضايا التي تهتم بها المقاومة بشدة ولعلكم تذكرون أن من شروط الإفراج عن شاليط أن يتم الإفراج في المقابل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين ( لا أتذكره بالتحديد ... تقريبا 300 أو 500 ) من بينهم النواب والوزراء الذين تم اعتقالهم وكذلك أيضا النساء والأطفال وأصحاب الأحكام الطويلة المدة .
هذه هي ثوابت القضية الفلسطينية التي يتمسك بها هؤلاء المقاومون في غزة ومن أجل ذلك يتعرضون للحصار والقصف والاغتيال .
قد يتفق البعض أو يختلف بخصوص هذه الثوابت وخصوصا ما يتعلق بأرض فلسطين التاريخية ولكن الوقت الآن ليس وقت التنظير وتحليل هذه الخلافات .
2- التبرع : وأهلنا الآن في غزة وفي كل فلسطين في أشد الحاجة لكل ما يمكن أن يتبرع به أي واحد منا سواء كان هذا التبرع بالمال أو الدواء أو الملابس والأغطية أو الطعام أو حتى بالسلاح وأعتقد أن المنفذ الوحيد لتوصيل هذه التبرعات بشكل رسمي هو لجنة الإغاثة الإنسانية نقابة الأطباء ( ما عدا التبرع بالسلاح بالطبع ) .
3- الصيام بنية أن ينصر الله المجاهدين في فلسطين .
4- قراءة سورة الفتح كما طلب إخواننا المجاهدون في فلسطين ذلك .
5- القراءة والفهم لحقيقة القضية الفلسطينية فأعداء الإسلام وعلى رأسهم اليهود يريدون لهذه الأمة أن تظل على جهلها بحقيقة الصراع حتى تظل في هزيمتها الحالية وأولى خطوات الانتصار هي فهم الحقيقة حتى تتضح الرؤية .
6- صلاة الغائب على الشهداء من أهلنا في فلسطين .
7- نشر الوعي بالقضية بين من نعرفهم .
8- استخدام الوسائل الإعلامية المختلفة في فضح اليهود وفي نشر القضية والدعاية لها .
هذه الوسائل بالطبع هي بعض ما يجب علينا والباب مفتوح دائما لزيادة هذه الوسائل .
بعض الدول قدمت مساعدات بالفعل لأهل غزة عن طريق معبر رفح مثل ليبيا والبحرين والكويت والسعودية والأردن .
بعضها يبذل جهدا للتأثير بشكل من الأشكال على مجلس الأمن والامم المتحدة مثل ليبيا ( العضو العربي في مجلس الأمن ) .
ولكن العرب الآن لم يفلحوا حتى في أن يتفقوا على عقد قمة تنتهي ( كالعادة ) ببيان الشجب والإدانة المعتاد ورأى وزراء الخارجية الأكارم أن الوضع الحالي في قطاع غزة لا يستدعى أن يتحرك السادة الملوك والرؤساء بأنفسهم لحضور هذه القمة الفاشلة من قبل أن تبدأ .
أعتقد أنه كان هناك الكثير من الأعمال التي كان يمكن أن يهدد العرب ( مجرد تهديد بدون تنفيذ ) بالقيام بها مثل : التوقف عن إنتاج النفط – سحب رؤوس الأموال العربية من بنوك أوروبا – طرد السفير الصهيوني – قطع العلاقات مع الكيان أو حتى تجميدها بشكل مرقت لحين انتهاء الحرب .
وأمر أخير خاص بمصر ( الشقيقة الكبرى ) محكمة القضاء الإداري أكدت الحكم الخاص بوقف تصدير الغاز الطبيعي للاحتلال ... أليس ممن الممكن في الظروف الحالية أن نوقف هذا التصدير حتى ولو تحت حجة الالتزام بأحكام القضاء إن كنا نخاف أن نقول أن هذا الموقف احتجاجا على العدوان على المدنيين في غزة .
بعض الأطراف الدولية التي لها علاقة بالقضية الفلسطينية بشكل من الأشكال أرى في مواقفها المعلنة الكثير من المزايدة الإعلامية التي لا داعي لها ولو أنهم سكتوا لكان خيرا لنا ولهم .
إيران : الحرس الثوري يعلن أنه على استعداد لضرب الكيان الصهيوني الآن . . وهو مجرد إعلان يدرك الجميع أنهم لن يحولوه إلى فعل ، أيضا أنا أتصور أن صواريخ جراد ( الروسية الصنع ) مصدرها إيران وهذا أمر جيد ولكن لا أفهم لماذا لم توفر إيران أي نوع من مضادات الطيران المنخفض ( الهليكوبتر وطائرات الاستطلاع ) رغم أن هذه الأسلحة أقل حجما ووزنا من الصورايخ الجراد وبالتالي يمكن إدخالها إلى غزة بسهولة أكثر .
حزب الله : السيد حسن نصر الله دعا الشعب المصري والجيش المصري لكسر الحدود مع رفح واعتبر من يسقط في المواجهة مع الشرطة المصرية شهيدا في سبيل الله وقد يكون هذا صحيحا ولكن إذا كانت القضية تستدعي المواجهة الشعبية وخرق نظام الدولة ( حتى وإن كان هذا النظام على خطأ وهو كذلك بالفعل ) فلماذا لا يقوم حزب الله بنفس الفعل وفتح جبهة أخرى في الشمال تستنزف من قوة جيش الاحتلال الصهيوني وفي المقابل أيضا أنا لا أقبل تلك الدعوى السخيفة التي رفعها بعض المحامين المنتمين للحزب الوطني ضد السيد نصر الله بدعوى أنه يحرض على " قلب نظام الحكم " هو الآخر ( صارت تهمة دولية بعد أن صارت حكرا على الإخوان فقط ... افرحوا يا إخوان ) .
سوريا : نعم هي بالفعل تحتضن قيادات المقاومة ونعم هي بالفعل توفر دعما سياسيا جيدا لفصائل المقاومة المسلحة المختلفة سواء في فلسطين أو لبنان ولكن ... لماذا لا تقوم هي الأخرى بفتح جبهة أخرى في الجولان ، وإذا لم تتوافر لها الإمكانات الحربية الكافية لشن الحرب فلماذا لم نسمع عن أي فصيل للمقاومة المسلحة في الجولان الذي لم يتم إطلاق رصاصة واحدة فيه من أكثر من أربعين عاما .
أبو مازن أعلن عن تعليق المفاوضات في ظل ما يحدث الآن في غزة – ورغم أني لم أكن أريد أن أفتح ملف الخيانة الآن إلا أنه لابد من الإشارة إلى بعض المواقف – وبعد أربعة أيام من القصف خرج ياسر عبد ربه ليعلن أن الرئيس أمر بإيقاف كل حملات التحريض الإعلامية وبعدها بيوم آخر دعا أبو مازن لاجتماع لكل الفصائل في الضفة الغربية لمناقشة الوضع في غزة ثم أعلنت وسائل الإعلام أن حركتي حماس والجهاد لم تحضرا هذا الاجتماع .
انا لن أقول كلاما من عندي بهذا الخصوص ولكن فقط أطرح تساؤلا واحدا طرحة الكثيرون من قبل .
إذا كان أبو مازن بالفعل عنده نية حسنة أن يساند كل الفصائل في غزة وأن يدعم الوحدة الوطنية ، ألم يكن جديرا به أن يفرج عن أكثر من 650 معتقل فلسطيني من حماس والجهاد الإسلامي مسجونون في سجون السلطة الفلسطينية في الضفة من شهور هو ومن حوله من قبل من أجل 18 معتقل من حركة فتح اعتقلتهم حماس لعدة أيام فقط ؟
في رأيي أن الأداء الحالي لحماس ضعيف فبينما كان حسن نصر الله يخرج تقريبا كل يومين أو ثلاثة أيام فأو حتى كل أربعة أيام ي حرب لبنان 2006 فإن إسماعيل هنية لم يخرج حتى الآن في خلال 12 يوم من الحرب سوى مرتين فقط ومرة ثالثة ظهر فيها محمود الزهار وهذا إلى جانب أنه ضعف للظهور الإعلامي وبالتالي هو إتاحة للمزيد من الشائعات حول مقتل القيادات فإنه تشتيت لا داعي له بدلا من تجميع الجماهير كلها حول قائد واحد المفترض أن يكون رئيس الوزراء .
بيانات السيد فوزي برهوم ضعيفة للغاية وبها الكثير من السقطات الإعلامية التي لم يكن هناك داعي للحديث عنها الآن مثل قصة الخلية الموجودة في رام الله والتي تقوم بإبلاغ تحركات المقاومة للصهاينة ، اعتقد أنه كان من الممكن تأجيل الحديث في مثل هذه الأمور حتى تنتهي الحرب .
بيانات الأستاذ إسماعيل رضوان يمكن وصفها بالمتوازنة إعلاميا إلى حد كبير .
ثانيا : أداء المقاومة الإعلامي :
على المقابل فأنا أرى أن أداء المقاومة الإعلامي كان أداءا رائعا خصوصا فيما بعد الدخول البري لجيش الاحتلال فإطلالات أبو مجاهد المتحدث بإسم ألوية الناصر صلاح الدين وكذلك أبو عبيدة المتحدث بإسم كتائب القسام على قناتي الجزيرة والأقصى يعطى دعما إعلاميا جيدا لإنجازات المقاومة على الأرض وكذلك توثيق بعض عمليات المقاومة مثل عمليات قنص الجنود الصهاينة من خلال كتائب القسام وغيرها وأخيرا التعتيم الإعلامي في قصة الجنديين الأسيرين والذي مازال حتى الآن يسبب رعبا وقلقا للرأي العام الصهيوني .
بنود المبادرة المصرية طبقا لموقع BBC :
هذه المبادرة في رأيي تأتي إنقاذا لجيش الاحتلال وللقيادة السياسية للكيان الصهيوني بعد المأزق العسكري والسياسي الذي وضعوا أنفسهم فيه بقرارهم التوغل البري في قطاع غزة فلا هم نجحوا في السيطرة على أرض غزة حتى الآن أمام قوة المقاومة ولا حتى نجحوا في إيقاف الصواريخ التي ما زالت تنطلق من القطاع في اتجاه كل المستوطنات المحيطة بالقطاع بل على العكس زاد مدى الصواريخ حتى وصل إلى بئر السبع وبدأت الأصوات داخل فلسطين 48 تطالب المستوطنين في تل أبيب بإعداد الملاجئ تحسبا لوصول الصواريخ إلى تل أبيب .
هذه المبادرة تقدم هدايا قيمة للكيان الصهيوني :
- وقف لاستنزاف القوة العسكرية الصهيونية وفي المقابل حرمان الشعب الفلسطيني من حق المقاومة المسلحة .
- أيضا ربط قضية فتح المعابر بوقف اطلاق النار والتوصل إلى تهدئة وهذا قد يكون مقبولا من جانب الكيان الصهيوني باعتباره أصلا كيان محتل ولكن لا يمكن أن يكون هذا الوضع مقبولا من الجانب المصري .
- المبادرة المصرية كما قال الدكتور عبد الله الأشعل هي خرق للإجماع العربي وطعنة خلفية للوفد العربي الموجود حاليا في مجلس الأمن ( وإن كنت أؤمن أن وجود هذا الوفد أصلا لا داعي له ) ، والمبادرة أيضا خطوة استباقية لمنع انعقاد القمة العربية .
تابعت باهتمام موقف القنوات الإخبارية من الوضع الحالي .
القنوات التي تابعتها هي : المنار – الجزيرة – العالم – العربية – البي بي سي العربية – الحرة – النيل للأخبار – القدس .
لم أستطع أن أتابع القنوات التالية : الأقصى – الجزيرة مباشر – الحوار بسبب بعض المشاكل الفنية في جهاز الاستقبال عندي .
ما خرجت به من ملاحظات هو كالتالي :
تحية واجبة إلى أستاذنا الشهيد نزار ريان الذي ذكرني أول ما رأيته وسمعته بالشهيد الراحل الدكتور عبد الله عزام ( يمكنكم البحث والمقارنة بينهما على موقع YouTube ) .
أيضا تحية واجبة إلى الأستاذ خالد مشعل في دمشق والذي يثبت كل يوم أنه رجل مفكر يستحق كل الاحترام والتقدير .
تحية واجبة للمفكر العربي الفلسطيني الرائع الدكتور عزمي بشارة ( العضو العربي في الكنيست الصهيوني سابقا ) فهو رجل يهوى فضح الأنظمة وإظهارها على حقيقتها أمام شعوبها .
أخيرا تحية إلى فنزويلا والرئيس هوجو تشافيز الذي قام بالفعل بطرد السفير الصهيوني من فنزويلا احتجاجا على الحرب على غزة .
انتهيت من الكتابة ...
أعتذر إن كنت أطلت ولكن كما قلت لكم من قبل فإن هناك الكثير من الحوادث التي تستدعي الكثير من الكلمات .
جزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيضا لم يتم تحقيق أي تحرك إيجابي بخصوص البند السادس المتعلق بفتح معبر رفح .
كذلك كتائب سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عدت أكثر من 195 خرقا للتهدئة من جانب الاحتلال ، انظر هذا الرابط لمزيد من التفاصيل .
لذلك كان أمرا طبيعيا ومنطقيا في ظل هذه الظروف وفي ظل عدم التزام الاحتلال بهذه التهدئة وفي ظل الانحياز المصري الرسمي الواضح لفريق السلطة وللكيان الصهيوني على حساب فصائل المقاومة المتعددة – أقول – كان من الطبيعي أن تتفق كل الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة على عدم تمديد هذه التهدئة لفترة أخرى.
ببساطة هذه التهدئة لم توفر أي مكاسب للشعب الفلسطيني وفي المقابل وفرت نوعا من الأمان والاطمئنان لسكان المستوطنات المحيطة بغزة فلذلك ليس من الطبيعي أن تقبل الفصائل بتمديد الهدنة مرة أخرى .
الإدارة المصرية أعلنت على لسان مدير المخابرات المصرية عمر سليمان أن حماس ستندم إذا لم تقبل بالتمديد للتهدئة ، ومن الواضح الآن أنه كان يشير إلى هذه الحرب على قطاع غزة وكذلك أعلن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري بعد بداية الحرب أن مصر حذرت أن هذا الوضع سيحدث إذا لم تقبل حماس بالتهدئة ومن لم يستمع للتحذيرات فلا يلومن إلا نفسه ( هكذا قال بالنص في المؤتمر الصحفي مع أبو مازن في القاهرة ) .
لماذا يشن الصهاينة هذه الحرب على المقاومة
يخطئ من يظن أن الحرب الحالية على قطاع غزة سببها هو الصواريخ التي تطلقها المقاومة – وإن كان هذا لا ينفي أن هذه الصواريخ حققت نوعا من توازن القوة أو الرعب على الأقل – ولكن السبب الحقيقي – في رأيي – لهذه الحرب أن المقاومة في غزة الآن أصبحت أكثر وضوحا وأكثر إصرارا على التمسك بثوابت هذه القضية .هذه الثوابت الأربعة التي تنازلت عنها كل المؤسسات الرسمية العربية لابد لنا جميعا أن نعلمها بل وأن نقوم بتعليمها لكل من حولنا .
- الحدود :
الثابت الأول من ثوابت هذه القضية هو أن الدولة الفلسطينية حدودها الحقيقية هي كل أرض فلسطين التاريخية وليست حدود 1967 أو حتى حدود القرار الدولي 242 ولذلك فإن الاعتراف بدولة الكيان الصهيوني يعد تنازلا واضحا وصريحا عن هذا المبدأ .
- القدس :
مدينة القدس الموحدة ( لا الشرقية ولا الغربية بل كل القدس ) هي عاصمة الدولة الفلسطينية والتنازل عن جزء من المدينة المقدسة هو تفريط في القضية كلها .
- اللاجئون :
حق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم التي خرجوا منها هو حق ثابت بالقانون الدولي وبقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والآن توجد العديد من المحاولات لتوطين اللاجئين في أماكن تواجدهم الحالية أو توطينهم في أماكن أخرى غير قراهم ومدنهم الأصلية وإعطائهم مقابل ذلك تعويضات مالية ، وحتى الآن فإنه يكاد يكون هناك إجماع فلسطيني على عدم التنازل عن حق العودة .
- الأسرى :
عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني الآن أكثر من 12 ألف أسير فلسطيني كلهم تقريبا تم اعتقالهم على خلفية أعمال مقاومة ويوجد بينهم الكثير من الأطفال والنساء كما أن بينهم الكثير من المحكوم عليهم بمدد طويلة تصل في بعض الأحيان إلى 125 عام ( خمسة مؤبدات ) ، قضية الأسرى من القضايا التي تهتم بها المقاومة بشدة ولعلكم تذكرون أن من شروط الإفراج عن شاليط أن يتم الإفراج في المقابل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين ( لا أتذكره بالتحديد ... تقريبا 300 أو 500 ) من بينهم النواب والوزراء الذين تم اعتقالهم وكذلك أيضا النساء والأطفال وأصحاب الأحكام الطويلة المدة .
هذه هي ثوابت القضية الفلسطينية التي يتمسك بها هؤلاء المقاومون في غزة ومن أجل ذلك يتعرضون للحصار والقصف والاغتيال .
قد يتفق البعض أو يختلف بخصوص هذه الثوابت وخصوصا ما يتعلق بأرض فلسطين التاريخية ولكن الوقت الآن ليس وقت التنظير وتحليل هذه الخلافات .
واجباتنا نحو القضية الفلسطينية
1- الدعاء : الدعاء المخلص إلى الله عز وجل مع الحرص على الالتزام بالطاعات التي تجعلنا أقرب إلى إجابة الدعاء .2- التبرع : وأهلنا الآن في غزة وفي كل فلسطين في أشد الحاجة لكل ما يمكن أن يتبرع به أي واحد منا سواء كان هذا التبرع بالمال أو الدواء أو الملابس والأغطية أو الطعام أو حتى بالسلاح وأعتقد أن المنفذ الوحيد لتوصيل هذه التبرعات بشكل رسمي هو لجنة الإغاثة الإنسانية نقابة الأطباء ( ما عدا التبرع بالسلاح بالطبع ) .
3- الصيام بنية أن ينصر الله المجاهدين في فلسطين .
4- قراءة سورة الفتح كما طلب إخواننا المجاهدون في فلسطين ذلك .
5- القراءة والفهم لحقيقة القضية الفلسطينية فأعداء الإسلام وعلى رأسهم اليهود يريدون لهذه الأمة أن تظل على جهلها بحقيقة الصراع حتى تظل في هزيمتها الحالية وأولى خطوات الانتصار هي فهم الحقيقة حتى تتضح الرؤية .
6- صلاة الغائب على الشهداء من أهلنا في فلسطين .
7- نشر الوعي بالقضية بين من نعرفهم .
8- استخدام الوسائل الإعلامية المختلفة في فضح اليهود وفي نشر القضية والدعاية لها .
هذه الوسائل بالطبع هي بعض ما يجب علينا والباب مفتوح دائما لزيادة هذه الوسائل .
المواقف العربية من القضية ومن الوضع الحالي
المواقف العربية الحالية لا تتعدى كلها مجرد الإدانة الشفهية دون أي تصرف عملي على أرض الواقع .بعض الدول قدمت مساعدات بالفعل لأهل غزة عن طريق معبر رفح مثل ليبيا والبحرين والكويت والسعودية والأردن .
بعضها يبذل جهدا للتأثير بشكل من الأشكال على مجلس الأمن والامم المتحدة مثل ليبيا ( العضو العربي في مجلس الأمن ) .
ولكن العرب الآن لم يفلحوا حتى في أن يتفقوا على عقد قمة تنتهي ( كالعادة ) ببيان الشجب والإدانة المعتاد ورأى وزراء الخارجية الأكارم أن الوضع الحالي في قطاع غزة لا يستدعى أن يتحرك السادة الملوك والرؤساء بأنفسهم لحضور هذه القمة الفاشلة من قبل أن تبدأ .
أعتقد أنه كان هناك الكثير من الأعمال التي كان يمكن أن يهدد العرب ( مجرد تهديد بدون تنفيذ ) بالقيام بها مثل : التوقف عن إنتاج النفط – سحب رؤوس الأموال العربية من بنوك أوروبا – طرد السفير الصهيوني – قطع العلاقات مع الكيان أو حتى تجميدها بشكل مرقت لحين انتهاء الحرب .
وأمر أخير خاص بمصر ( الشقيقة الكبرى ) محكمة القضاء الإداري أكدت الحكم الخاص بوقف تصدير الغاز الطبيعي للاحتلال ... أليس ممن الممكن في الظروف الحالية أن نوقف هذا التصدير حتى ولو تحت حجة الالتزام بأحكام القضاء إن كنا نخاف أن نقول أن هذا الموقف احتجاجا على العدوان على المدنيين في غزة .
المزايدة الإعلامية لبعض الأطراف الدولية
بعض الأطراف الدولية التي لها علاقة بالقضية الفلسطينية بشكل من الأشكال أرى في مواقفها المعلنة الكثير من المزايدة الإعلامية التي لا داعي لها ولو أنهم سكتوا لكان خيرا لنا ولهم .
إيران : الحرس الثوري يعلن أنه على استعداد لضرب الكيان الصهيوني الآن . . وهو مجرد إعلان يدرك الجميع أنهم لن يحولوه إلى فعل ، أيضا أنا أتصور أن صواريخ جراد ( الروسية الصنع ) مصدرها إيران وهذا أمر جيد ولكن لا أفهم لماذا لم توفر إيران أي نوع من مضادات الطيران المنخفض ( الهليكوبتر وطائرات الاستطلاع ) رغم أن هذه الأسلحة أقل حجما ووزنا من الصورايخ الجراد وبالتالي يمكن إدخالها إلى غزة بسهولة أكثر .
حزب الله : السيد حسن نصر الله دعا الشعب المصري والجيش المصري لكسر الحدود مع رفح واعتبر من يسقط في المواجهة مع الشرطة المصرية شهيدا في سبيل الله وقد يكون هذا صحيحا ولكن إذا كانت القضية تستدعي المواجهة الشعبية وخرق نظام الدولة ( حتى وإن كان هذا النظام على خطأ وهو كذلك بالفعل ) فلماذا لا يقوم حزب الله بنفس الفعل وفتح جبهة أخرى في الشمال تستنزف من قوة جيش الاحتلال الصهيوني وفي المقابل أيضا أنا لا أقبل تلك الدعوى السخيفة التي رفعها بعض المحامين المنتمين للحزب الوطني ضد السيد نصر الله بدعوى أنه يحرض على " قلب نظام الحكم " هو الآخر ( صارت تهمة دولية بعد أن صارت حكرا على الإخوان فقط ... افرحوا يا إخوان ) .
سوريا : نعم هي بالفعل تحتضن قيادات المقاومة ونعم هي بالفعل توفر دعما سياسيا جيدا لفصائل المقاومة المسلحة المختلفة سواء في فلسطين أو لبنان ولكن ... لماذا لا تقوم هي الأخرى بفتح جبهة أخرى في الجولان ، وإذا لم تتوافر لها الإمكانات الحربية الكافية لشن الحرب فلماذا لم نسمع عن أي فصيل للمقاومة المسلحة في الجولان الذي لم يتم إطلاق رصاصة واحدة فيه من أكثر من أربعين عاما .
عفوا البطولات الإعلامية أنا لا أقبلها
موقف فريق رام الله مما يحدث
أبو مازن أعلن عن تعليق المفاوضات في ظل ما يحدث الآن في غزة – ورغم أني لم أكن أريد أن أفتح ملف الخيانة الآن إلا أنه لابد من الإشارة إلى بعض المواقف – وبعد أربعة أيام من القصف خرج ياسر عبد ربه ليعلن أن الرئيس أمر بإيقاف كل حملات التحريض الإعلامية وبعدها بيوم آخر دعا أبو مازن لاجتماع لكل الفصائل في الضفة الغربية لمناقشة الوضع في غزة ثم أعلنت وسائل الإعلام أن حركتي حماس والجهاد لم تحضرا هذا الاجتماع .
انا لن أقول كلاما من عندي بهذا الخصوص ولكن فقط أطرح تساؤلا واحدا طرحة الكثيرون من قبل .
إذا كان أبو مازن بالفعل عنده نية حسنة أن يساند كل الفصائل في غزة وأن يدعم الوحدة الوطنية ، ألم يكن جديرا به أن يفرج عن أكثر من 650 معتقل فلسطيني من حماس والجهاد الإسلامي مسجونون في سجون السلطة الفلسطينية في الضفة من شهور هو ومن حوله من قبل من أجل 18 معتقل من حركة فتح اعتقلتهم حماس لعدة أيام فقط ؟
الأداء الإعلامي للمقاومة الفلسطينية وحماس
أولا : الأداء الإعلامي لحماس ( الفريق السياسي ) : في رأيي أن الأداء الحالي لحماس ضعيف فبينما كان حسن نصر الله يخرج تقريبا كل يومين أو ثلاثة أيام فأو حتى كل أربعة أيام ي حرب لبنان 2006 فإن إسماعيل هنية لم يخرج حتى الآن في خلال 12 يوم من الحرب سوى مرتين فقط ومرة ثالثة ظهر فيها محمود الزهار وهذا إلى جانب أنه ضعف للظهور الإعلامي وبالتالي هو إتاحة للمزيد من الشائعات حول مقتل القيادات فإنه تشتيت لا داعي له بدلا من تجميع الجماهير كلها حول قائد واحد المفترض أن يكون رئيس الوزراء .
بيانات السيد فوزي برهوم ضعيفة للغاية وبها الكثير من السقطات الإعلامية التي لم يكن هناك داعي للحديث عنها الآن مثل قصة الخلية الموجودة في رام الله والتي تقوم بإبلاغ تحركات المقاومة للصهاينة ، اعتقد أنه كان من الممكن تأجيل الحديث في مثل هذه الأمور حتى تنتهي الحرب .
بيانات الأستاذ إسماعيل رضوان يمكن وصفها بالمتوازنة إعلاميا إلى حد كبير .
ثانيا : أداء المقاومة الإعلامي :
على المقابل فأنا أرى أن أداء المقاومة الإعلامي كان أداءا رائعا خصوصا فيما بعد الدخول البري لجيش الاحتلال فإطلالات أبو مجاهد المتحدث بإسم ألوية الناصر صلاح الدين وكذلك أبو عبيدة المتحدث بإسم كتائب القسام على قناتي الجزيرة والأقصى يعطى دعما إعلاميا جيدا لإنجازات المقاومة على الأرض وكذلك توثيق بعض عمليات المقاومة مثل عمليات قنص الجنود الصهاينة من خلال كتائب القسام وغيرها وأخيرا التعتيم الإعلامي في قصة الجنديين الأسيرين والذي مازال حتى الآن يسبب رعبا وقلقا للرأي العام الصهيوني .
المبادرة المصرية لحل الأزمة الحالية
بنود المبادرة المصرية طبقا لموقع BBC :
البند الاول:
قبول اسرائيل والفصائل الفلسطينية جميعها بوقف فوري لاطلاق النار لمدة محدودة لاتاحة الفرصة لايصال مواد الاغاثة الى سكان غزة من خلال ممرات محددة.
البند الثاني:
تدعو مصر اسرائيل والفلسطينيين، اضافة الى ممثلين عن الاتحاد الاوروبي و"جهات اخرى" للاجتماع لمناقشة سبل ضمان عدم تكرار الوضع الراهن ومعالجة جذوره ، وتقوم اسرائيل ومصر بالمقابل بفتح المعابر البرية.
البند الثالث:
تستضيف مصر حوارا للمصالحة الفلسطينية يهدف الى انهاء الصراع بين حركتي فتح وحماس وتشكيل حكومة فلسطينية جديدة تكون مقبولة من جانب المجتمع الدولي.
هذه المبادرة تقدم هدايا قيمة للكيان الصهيوني :
- وقف لاستنزاف القوة العسكرية الصهيونية وفي المقابل حرمان الشعب الفلسطيني من حق المقاومة المسلحة .
- أيضا ربط قضية فتح المعابر بوقف اطلاق النار والتوصل إلى تهدئة وهذا قد يكون مقبولا من جانب الكيان الصهيوني باعتباره أصلا كيان محتل ولكن لا يمكن أن يكون هذا الوضع مقبولا من الجانب المصري .
- المبادرة المصرية كما قال الدكتور عبد الله الأشعل هي خرق للإجماع العربي وطعنة خلفية للوفد العربي الموجود حاليا في مجلس الأمن ( وإن كنت أؤمن أن وجود هذا الوفد أصلا لا داعي له ) ، والمبادرة أيضا خطوة استباقية لمنع انعقاد القمة العربية .
موقف القنوات والمحطات الإخبارية من الأحداث
تابعت باهتمام موقف القنوات الإخبارية من الوضع الحالي .
القنوات التي تابعتها هي : المنار – الجزيرة – العالم – العربية – البي بي سي العربية – الحرة – النيل للأخبار – القدس .
لم أستطع أن أتابع القنوات التالية : الأقصى – الجزيرة مباشر – الحوار بسبب بعض المشاكل الفنية في جهاز الاستقبال عندي .
ما خرجت به من ملاحظات هو كالتالي :
- القنوات المنحازة بشكل واضح للمقاومة هي قنوات : المنار ( حزب الله ) – العالم ( إيران ) – القدس ( قناة خاصة فلسطينية ) .
- القنوات التي تبحث عن الحيادية بشكل من الأشكال : الجزيرة ثم بعدها البي بي سي العربية .
- القنوات المنحازة بشكل واضح للاحتلال على حساب المقاومة الفلسطينية : الحرة ( قناة أمريكية ) – النيل للأخبار ( الإعلام المصري الرسمي ) .
- في أول يومين لم يهتم بالوضع بشكل كامل سوى قناتي المنار والجزيرة اللتان قامتا بتخصيص كل البرامج لمناقشة الوضع في فلسطين بل قامت بإلغاء كثير من برامجها من أجل المتابعة الحية لما يحدث في غزة .
- على المقابل قناة فلسطين الرسمية PSC لم تنتبه إلى أن هناك شيئا ما يحدث في غزة إلا في اليوم الثالث أما في أول يومين فالقناة تبث برامجها بشكل طبيعي بما في ذلك المسلسلات وبرامج الطبخ .
- لا تحدث بالطبع عن النيل للأخبار التي لم تنتبه أيضا إلا في اليوم الثالث لتبدأ بعدها بوضع عنوان للأخبار هو : غزة تحت العدوان .
- حتى الآن أرى أن التغطية الأفضل هي لقناة الجزيرة ثم بعد ذلك قناة المنار ثم قناة القدس ... ولا عزاء للإعلام الرسمي .
تحية واجبة إلى أستاذنا الشهيد نزار ريان الذي ذكرني أول ما رأيته وسمعته بالشهيد الراحل الدكتور عبد الله عزام ( يمكنكم البحث والمقارنة بينهما على موقع YouTube ) .
أيضا تحية واجبة إلى الأستاذ خالد مشعل في دمشق والذي يثبت كل يوم أنه رجل مفكر يستحق كل الاحترام والتقدير .
تحية واجبة للمفكر العربي الفلسطيني الرائع الدكتور عزمي بشارة ( العضو العربي في الكنيست الصهيوني سابقا ) فهو رجل يهوى فضح الأنظمة وإظهارها على حقيقتها أمام شعوبها .
أخيرا تحية إلى فنزويلا والرئيس هوجو تشافيز الذي قام بالفعل بطرد السفير الصهيوني من فنزويلا احتجاجا على الحرب على غزة .
انتهيت من الكتابة ...
أعتذر إن كنت أطلت ولكن كما قلت لكم من قبل فإن هناك الكثير من الحوادث التي تستدعي الكثير من الكلمات .
جزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك 8 تعليقات:
السلام عليكم ورحمه الله
تحيليلك مميز بشموله
جزاك الله خيراً ،
لعلك نسيت دور سلطة رام الله في العدوان
عباس تنتهي مدة رئاسته رسمياً غداً يوم 9-1 ولهذا علاقة وثيقة بما يحدث.... فهدف العدوان قد يكون شغل حماس عن مسألة انتهاء ولاية عباس مما يعني بقائه في منصبه بالمخالفة للقانون الذي يحيل هذا المنصب لرئيس المجلس التشريعي (عزيز دويك) وفي حالة غيابه يكون أحمد بحر (رئيس المجلس بالانابة) وهو ما لن يسمح به الصهيوني ولا المصري! بهذا ستكون السلطة والحكومة بيد حماس وهذا يضرب المشروع الصهيوني في مقتل وله دلالاته الخطيرة.
---------------------------------
جزاك الله خيراً ،
وفقك الله في امتحاناتك
بخصوص تعليقك في مدونتي هذا هو الرابط وهو موجود في البوست عندي
http://www.facebook.com/group.php?gid=41910832307
ماشاء الله عليك بصدق والله
ربنا يعزك
وان شاء الله سيعز الله المقاومه
ام المبادره فموضوع حكومه يقبلها المجتمع الدولى تظهر مدى حنقه الحكام الخونه والصهاينه بحكومه حماس التى مازالت تتمسك بحق القضيه وعدم الاعتراف باسرائيل
موقف مصر رائحه الخيانه تفوح منه ولكن هناك من الناس مازالوا يبررون الموقف
للأسف جهل الناس بأشياء كثييره يجعلوهم لا يحاولون ان يعرفوا الحقيقه
ان شاء الله النصر قادم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمار البلتاجي
جزاكم الله خيرا
ربما من الأفضل ألا نسميه تحليلا بقدر ما هي ملاحظات أو تعليقات حول ما يدور من أحداث .
أما عن عباس وقصته فأنا في انتظار رد الفعل الحمساوي وكذلك رد الفعل الرسمي العربي في هكذا مشكلة .
فإما أن يعلنوا عباس رئيسا
أو يرفضوه
ولا توجد أنصاف حلول
---------
أما عن الجروب
جزاكم الله خيرا
إن شاء الله ربما أشارك فيه .
---------------------------
عاشقة الأقصى :
جزاكم الله خيرا
أعتقد أن واجبنا الحقيقي هو أن نصل إلى هؤلاء الجاهلين ونعرفهم بالحقيقة .
---------------------------
جزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي مصعب
مجهود مشكور تقبل الله منك
لكنها في النهاية هي القوة اللغة الوحيدة التي تفهم في هذا العالم
(واعدوا لهم ما استطعتم من قوة)
بسم الله ما شاء الله
كل ده :) ماشاء الله ربنا يبارك
تحليل طويل فعلا لكنه والله متوازن تقبل الله منك ونفع بك
لم تتكلم حضرتك عن موقف الشعوب لعلنا نخجل من موقف مصر فحتى الشعوب تحركها عقيم من وجهة نظرى لا أنكر بعض الوقفات والمظاهرات وغيره لكن فى النهاية لم تتعدى ذلك
أطالب بالعنف كما يسمونه من يدمنون ارقاد الشعوب لعلى كذلك :)
لا يفل الحديد إلا الحديد
عن قولك بأن الأداء الاعلامى لحماس السياسى ضعيف من رأيى أن ذلك يرهب العدو أكثر ويرسل لهم رسالة واضحة نحن لا وقت لدينا للفخر نحن ندك :)
عن موقف بتوع الحزب إياه واتهامهم حسن نصر الله بأنه يحرض على قلب نظام الحكم
يالها من حكومة عنكبوتية مهترئة لكن للأسف آليات الشعب للتنظيف لازلت بدائية نوعا ما
صدقا أعجبنى جدا بارك الله فيك ولك
كل نقطة تحتاح تعليقا بمفردها ولكن حضرتك فى امتحانات فلن نطيل عليك أكثر من ذلك
ملحوظة : أضفت تحديثا عندى عن مصدر التصميم وقولت بأنه يخص حضرتك وعذرا لسوء الفهم الذى قد كان
أستاذنا الكريم : الدكتور إيهاب
جزاكم الله خيرا
أتفق معك أنهم لا يفهمون غير هذه اللغة : لغة القوة .
ولكن يبقى أن نقوم نحن بإعداد هذه القوة إعدادا جيدا
جزاكم الله خيرا
أختي الكريمة : خديجة عبد الله .
موقف الشعوب :
إن كنا نتكلم عن مصر فالكل يشاهد الآن كمية الاعتقالات للإخوان سواء بعد المظاهرات أو لمنع قيامها أصلا لذلك أرى أنه "إلى جانب المظاهرات" لابد من التركيز على جمع التبرعات وتوعية الناس بالمفاهيم المرتبطة بقضية فلسطين .
الأداء الإعلامي :
لم أتحدث عن الصمت ولكن أتحدث عن ذلك الذي خرج ليتحفنا بأخبار الخيانة أثناء المعركة .
الامتحانات على الأبواب فعلا
نسألكم الدعاء
بالنسبة للتصميم لا توجد أي مشكلة إن شاء الله .
جزاكم الله خيرا
م حسيني
أضم صوتي لصوتك وأرجوا أن يتطوع أحدهم بإصدار قائمة مقاطعة موثقة إلى جانب ما ذكرته من شركات .
جزاكم الله جميعكم كل خير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إرسال تعليق