الأحد، أغسطس 09، 2009

88 - ردا على المزور المدعو سيد القمني

اثير اسم سيد القمني من أكثر من شهر حين منحه فاروق حسني (وزير الثقافة في حكومتنا الرشيدة - على فكرة رشيدة ده كان إسم المعزة بتاعة بكار - ) جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية .
ثارت الدنيا ولم تقعد ....
كيف ينال القمني هذه الجائزة وكتاباته كلها تنضح بالعداء للإسلام والطعن في شخص النبي صلى الله عليه وسلم ورسالته ، وما هي الإضافة العلمية التي أضافها ذلك القمني في مجال العلوم الاجتماعية حتى ينال عليها تلك الجائزة .
استجوابات تم تقديمها في مجلس الشعب من بعض أعضاء الكتلة البرلمانية للإخوان ، وفتاوي صدرت من هنا ومن هناك أن الرجل كافر ومرتد ويجب إقامة حد الردة عليه .... إلخ .
إذن أصبح سيد القمني شهيد الفكر والتنوير وأصبح كل من يعارضونه ويرفضون فكره هم المتخلفون الظلاميون الذين يريدون العودة بمصر إلى الوراء إلى عصور الظلام والاستبداد .
وفتحت للقمني أهم الصحف ليكتب فيها دفاعا عن التنوير والتنويريين وردا على هؤلاء الظلاميين الذين سيدمرون مصر وعلى رأس هذه الصحف بالطبع المخبر اليوم .
والحقيقة أن هناك العديد من الملاحظات التي يجب تسجيلها حول هذا الحدث الذي أعطيناه أكبر من حقه بكثير :
  • الملاحظة الأولى : يا سادة نحن لسنا في دولة إسلامية ولا نحكم بالشريعة الإسلامية حتى ولو كان هناك ألف نص في الدستور يقسم أنها مصدر التشريع ، وعليه فليس هناك مجال لمن يحتج على منح الجائزة للقمني بمبرر أن هذه مصر بلد الأزهر ولا يصح فيها هذا ... يا سادة ... ربما قريبا يهدمون الأزهر (حرصا على حياة المصلين) .... وبمناسبة الأزهر لابد من توجيه التحية إلى أساتذتنا ومشايخنا في جبهة علماء الأزهر على بيانهم المتميز حول ذلك القمني .
  • الملاحظة الثانية أبدأها من هذه الكلمات التي ذكرها ذلك القمني في مقدمة كتابه : الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإسلامية
يقول القمني :
... أما تنفيذ قرار التصفية الأحمق في كاتب فهو أمر لا يشغلني إطلاقا لأن الكتاب لا يموتون ، وحين يحدث ذلك سيكون شهادة معمدة بالدم على زمن أسود ، وعندها سيكون لما كتب انتشاره الأوسع ..
يا سادة يا فضلاء يا هؤلاء الذين تنادون بإباحة دمه ويامن تسرعون إلى فتاوى التكفير لتردوا بها على القمني وأمثاله : لكم كل الاحترام ، ولعلمكم كل التقدير ولكن يا سادة هذه التصرفات تجعله يستغل جهل عامة الناس ليظهر في النهاية في صورة البطل الشهيد الذي يتعرض للاضطهاد بسبب فكره المستنير ... باختصار : أنتم تساعدون الرجل في تحقيق أهدافه من شهرة وانتشار له ولكتبه .

  • الملاحظة الرابعة : لا يصح أبدا أن ننسى أن الذي منح القمني هذه الجائزة هو فاروق حسني والذي قام من قبل بتكريم صاحب رواية وليمة لأعشاب البحر ، وصاحب رواية شرفة ليلى مراد ، وفاروق حسني هو نفس الشخص الذي كان من عامين فقط يعلنها بعلو الصوت أنه لن يسمح لإسرائيلي واحد بالمشاركة في أي نشاط تابع للوزارة ، والآن هو يقبل أحذيتهم حتى يساعدوه من أجل اليونسكو ، فاروق حسني هو ذلك الذي وصف الحجاب بأنه تخلف وردة إلى الوراء وبعدها قام السادة أعضاء " سيد قراره" بالاعتذار إليه عن غضب بعض الأعضاء من كلماته ، وبالتأكيد من ضمن دوافع إعطاء هذه الجائزة للقمني أن تكون نقطة في صالح الدعم الغربي لفاروق حسني ... إذن لا تنتظروا من فاروق حسني ان يغار على الإسلام أو يهب ليدافع عنه كما يأمل البعض لأنه وبكل بساطة الرجل نفسه معول هدم وحرب على كل ما نعرفه من قيم الإسلام .
  • الملاحظة الخامسة : بما أننا لسنا دولة إسلامية ولا نحكم بالإسلام فأنا ارى أنه لا مجال هنا للحديث حول حد الردة أو أن القمني كافر دمه مهدور او ما شابه ذلك ... يا سادة حينما تقوم دولة الإسلام ابحثوا كيفما شئتم في تطبيق الحدود ، أما وأنه لا توجد دولة فأنتم لا تملكون الآن إلا أن تردوا على هذا التافه بالحجة والمنطق وليس بالأصوات العالية والصراخ والتكفير .
--------------------
هذه ملاحظات سريعة على الحادث .
السطور القادمة أنصح كل من يعاني من أمراض الضغط والسكر والقلب وكل الأمراض التي تتأثر بالانفعال الزائد أن يكتفي بهذا القدر من القراءة لأن القادم سيكون أسوأ .
القادم (وهو الأسوأ) هو مقتطفات من كلام القمني من كتاب واحد فقط هو كتاب
الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإسلامية حتى لا يأتي تافه من التافهين ويقول أن كل الذين يهاجمون القمني لم يقرأوا حرفا واحدا مما كتب .
أنا لم أقرأ غير كتاب الحزب الهاشمي - وبالمناسبة لا أنوي أن أقرأ غيره - ولن أتحدث إلا عن هذا الكتاب الذي قرأته ، ويا مرحبا بكل من يريد أن يرد باحترام وغير المحترم لا مكان له ولا قيمة له عندي .
الصور مأخوذة مباشرة من الكتاب ، وسأضحي بتنسيق وشكل المدونة من أجل عرض الصور مباشرة بأكبر حجم ممكن رغم أن القمني لا يستحق .

إذن كانت نبوة محمد صلى الله عليه وسلم مؤامرة هاشمية استغلالية لتلك الإشاعة التي كانت سارية في ذلك الوقت بين العرب !!!



أيا ما كان مدى صحة كلام ذلك القمني حول التحالف بين الأوس وبين قريش ، هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يبني تحالفاته على اساس طائفي انتهازي كما يفسره القمني ، وهو صلى الله عليه وسلم الذي رفض أن يتفاخر الأوس والخزرج بأنسابهم أو أن يتذكروا أحداث الحروب التي كانت بينهم وقال صلى الله عليه وسلم : "أبدعوى الجاهلية وأنا بين ظهرانيكم " .


إذا الدولة الاموية التي قامت بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من أربعين عاما أي بعد البعثة النبوية بأكثر من خمسين عام لم تكن في حقيقتها إلا تحقيقا لأطماع بني عبد الدار وبني أمية بن شمس في استعادة الملك من أيدي الهاشميين ، وهذه الدولة لم تقم إلا على أكتاف الصحابة الذين يطعن فيهم ذلك القمني وعلى رأسهم الصحابي الجليل : معاوية بن أبي سفيان وكذلك الصحابي الجليل : أبو سفيان بن حرب ، وهم صحابة لهم مكانتهم في الإسلام وليس من المقبول أبدا أن يطعن فيهم واحد بحجم القمني الذي لا نكاد نراه بجوارهم .
الدولة الأموية قامت أصولها على خلاف سياسي من الدرجة الأولى ، ولكن أن يتحول هذا الخلاف السياسي على يد القمني إلى نزاع قبلي أصوله جاهليه فهذا هو الذي لا يمكن قبوله على الإطلاق .

أيها الناس إليكم الخبر الأكيد عن الصادق الأمين الذي لا يمكن الشك في علمه ولا كلامه الدكتور المزيف (المزور) سيد القمني : حفر بئر زمزم لم يكن إلا خطوة على طريق التمكين للبيت الهاشمي قام بها عبد المطلب ليضمن السيادة على قومه .!!!


وهذا طعن آخر ليس في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وإنما في شخص المصطفى صلى الله عليه وسلم ... إذن النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن رسالته إلا نزعة قومية تهدف إلى الإعلاء من شأن بني هاشم ولذلك فإن النبي لا يجد أي حرج في أن يساند المسيحيين حينما كانوا من أصحاب الأخدود في اليمن ، وفي نفس الوقت يهاجم المسيحيين حينما يصبحون أصحاب الفيل ، إذن النبي صلى الله عليه وسلم كانرجلا انتهازيا يطوع الوحى ليتناسب مع أغراضه الانتهازية فيمتدح الروم حينتكون لهم الغلبة ثم ينتقل إلى المسيحيين ليناصروه على اليهود أما حين يكون الصراع بين العرب وبين المسيحيين فلابد أن يقف محمد في صف قومه !!!
وجهل ذلك القمني أو تجاهل أن أصحاب الأخدود كانوا مظلومين بينما أصحاب الفيل كانوا ظالمين والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : انصر أخاك ظالما أو مظلوما ، والكل يعرف الحديث .

ويستمر القمني في الطعن في الصحابة فيؤكد أن السابقين الأولين من الأنصار لم يدخلوا في الإسلام لاقتناعهم أنه الحق وأنه الدين من عند الله عز وجل وإنما اتبعوا محمدا صلى الله عليه وسلم لأغراض انتهازية حتى يستطيعوا ان ينتزعوا مركزية الجزيرة العربية ومركزية التجارة من مكة وينقلوها إلى المدينة المنورة (يثرب ) ويؤيدهم اليهود في ذلك لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم يبدو أنه سيسير على خطى اليهود في الطقوس والعبادات .... إذن كان النبي انتهازيا وكان الصحابة انتهازيون ... ألا يا له من غباء ذلك الذي يدفع ذلك القمني لتصور أن هذا الجو من المؤامرات والانتهازية هو تخطيط إلهي للتمهيد لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم .




النبي يشرع من عنده ، وأيضا هو يعاند مع إبراهيم عليه السلام فكيف يجعل إبراهيم مكة بلدا حراما ولا يكون لمحمد بلد أخرى يجعلها هي الأخرى بلدا حراما ؟ حاشاهما صلى الله عليهما وعلى كل الأنبياء وسلم أن يكونا كذلك .
من جعل مكة بلدا حراما هو الله عز وجل
ومن جعل المدينة بلدا حراما هو الله عز وجل
ولا يملك لا إبراهيم عليه السلام ولا محمد صلى الله عليه وسلم أن يخالف ولو في حرف واحد أمرا جاء من عند الله عز وجل .
ولكنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور .



ومشهد آخر من الانتهازية التي يتخيلها ذلك القمني في شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم .


في هذا الجزء الأخير يرتدى ذلك القمني ثوب المدافع عن آل البيت الاطهار الكرام وعن حقهم في الحكم الذي سلبهم إياه بني عبد الدار الأشرار ...

حسبنا الله ونعم الوكيل

ملحوظة : جميع التعليقات مقبولة إلا ما كان فيه سب أو شتم فهذا سيتم حذفه أيا من كان صاحبه (مدونتي وأنا حر فيها )

هناك 4 تعليقات:

فليعد للدين مجده يقول...

اخي مصعب
هذا الرجل مجنون بالشهرة ومستعد يعمل اي شئ حتي تذكره الناس
انه لا يستحق الرد عليه

الحسيني يقول...

عفارم عليك يا" باش : مهندس" مصعب
بجد كلامك منظم جداً
وفعلا الراجل ده مجنون بمرض الشهرة
ربنا يعافينا ويثبتنا

مصعب رجب يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الدكتور إيهاب إبراهيم .
أخي وحبيبي الحسيني .

جزاكم الله خيرا على تشريفنا بالقراءة والتعليق هذا أولا .

وثانيا : من حيث أن الرجل مجنون شهرة ويبحث عنها بأي شكل فهذا أتفق معكم فيه وأيضا انه لا يستحق الكلام فهذا أتفق معكم فيه بشكل جزئي .

أنا أرى انه لو تجاهل الإخوان الحدث ولم يناقشوه من الأصل فلربما كان ذلك أفضل وكان الحدث سيمر دون أي ضجة ودون أي مشاكل .
ولكن بما أن الإخوان هم أول من أثار الموضوع تحت قبة البرلمان (استجواب الدكتور حمدي حسن ) وبما أن الرجل الآن صارت كلماته تناقش على الفضائيات :
في الفترة الأخيرة فقط تحدث عنه تامر أمين في برنامج البيت بيتك واستضاف ابنته إيزيس .
وكذلك برنامج الحياة اليوم استضاف نبيل شرف الدين وبلال فضل .
إذن المحصلة أن الرجل صار معروفا
وأغلب التساؤلات من الناس الذين اتصلوا على هذه البرامج هي في أطار محاولة معرفة ما يحدث لذلك في رأيي كان من المهم أن يكتب أحدهم يرد عليه بالمنطق ويتوقف عند ما كتبه الرجل وليس عند ما نقله حتى وإن لم ينقله بأمانة علمية وكان من المهم أن تكون هذه التدوينة خصوصا في ظل ذلك السيل العارم من التكفير هنا وهناك للرجل دون أدنى محاولة للرد بالمنطق على رجل لا يملك أي حجة ولا دليل يستند إليه في آراءه اي أن الرد عليه بالمنطق سيكون في غاية السهولة .
أرجو أن تكون وجهة نظري واضحة .

أما بعد ذلك فأنا عندي ثلاثة كتب لهذا القمني على الكمبيوتر طلبها مني أحد إخواني ليقرأها فنصحته ألا يضيع وقتا في قراءتها لأنها ببساطة أقل من أن تضيف معرفة جديدة لصاحبها .

حورية بأرضي محمية يقول...

متفقة جداااااااا مع كلام حضرتك يا فندم

الهجوم اللي حصل ضده اداله شهرة مكنش يحلم بيها حتى لو كان استمر في الكتابات بتاعته

بس برضو المفروض نعذر الاخوان .. ماينفعش نسيب خبر زي ده و ان واحد كافر بيشكك في ديننا و هويتنا ياخد جايزة و احنا قاعدين ساكتين

ع الاقل لازم ندافع بالحجج و البراهين الحاسمة - كما قلت سابقا -

ربنا يعز الاسلام و المسلمين و يحفظهم يارب و ينصرنا على اعداء الدين