ولماذا البقاء على الإسم ما دام المحتوى غير عسكرى كما تقول؟؟
فأجبته
أتصور أن الإبقاء على الإسم له أكثر من سبب :
الأول : أنه الإسم الذي اختاره الإمام المؤسس وطالما لا يوجد ما يدعونا لنغيره فلماذا نغيره .
الثاني : أن الإسم ما زال يحمل معنى مرتبط بالجندية وهذا المصطلح ( الجندية ) هو الآخر منتشر بكثرة في كتابات الإمام الشهيد حسن البنا ولذلك فمصطلح الكتيبة في حد ذاته عامل مساعد على تعميق الجندية التي هي وحدة الترابط الأساسية بين الإخوان كجماعة .
الثالث : أن مصطلح الكتيبة يجعل عند الإخوان المشاركين فيها نوعا من استشعار المسئولية والمشاركة ولو النفسية للمجاهدين في فلسطين .
وحينها أجابني :
طيب الأسباب كلها اللى انت قلتها دى
توحى بالتجهيز لعمل عسكرى
وليست اعمال مدنية
فهل الإخوان قائمة فى مركزيتها على العمل العسكرى؟؟
ولما لم أفهم السؤال فلت له :
لم أفهم السؤال جيدا
من قال أن إجابتي تعني أن الإخوان قائمة على العمل العسكري ؟؟
فأجابني موضّحا :
بمعنى انت تقول
لأول : أنه الإسم الذي اختاره الإمام المؤسس وطالما لا يوجد ما يدعونا لنغيره فلماذا نغيره .
وأظن ان الإمام البنا اختاره(اى الكتائب) على حد علمى - لكى يعد به الأثنى عشر الفاالمجاهدين الذين سيغزو بهم كل جبار..الخ
والسؤال هنا
لماذا الإستمرار على شكل اسباب وجوده فى المقام الأول هى عسكرية بالرغم من اختلاف الزمان والظروف والأحوال؟؟
الثاني : أن الإسم ما زال يحمل معنى مرتبط بالجندية وهذا المصطلح ( الجندية ) هو الآخر منتشر بكثرة في كتابات الإمام الشهيد حسن البنا ولذلك فمصطلح الكتيبة في حد ذاته عامل مساعد على تعميق الجندية التي هي وحدة الترابط الأساسية بين الإخوان كجماعة .
اذا انت تؤكد ان من ضمن الأهداف الخاصة بالجماعة هى الجندية ، والجندية تعنى التجهيز بطريقة ما - لا اعرف ملامحها التفصيلية - ولكن هى فى اخر المطاف تصب فى الناحية العسكرية البحتة
السؤال هنا
هل فعلا هذه الجندية لها هدف خفى تسعى الجماعة لإستثماره فى المستقبل بمعنى هل ستترجم هذه الجندية الى عمل عسكرى ايضا -لا اعرف ملامحمه التفصيلية-؟؟
الثالث : أن مصطلح الكتيبة يجعل عند الإخوان المشاركين فيها نوعا من استشعار المسئولية والمشاركة ولو النفسية للمجاهدين في فلسطين .
هذا ايضا يؤكد ايضا نفس الكلام الذى ذكرته سابقا
وفى اخر المطاف انا اعنى التالى
فكرة الإخوان المسلمين كفكرة هى قائمة فى مركزيتها او صلبها على انها ستترجم فى اخر المطاف فى عمل عسكرى يمكن للفكرة فى ارض الواقع؟؟
أم أنها فكرة مدنية بحتة تتعامل مع الواقع والمجتمع عبر السبل الشرعية والقانونية؟؟
هذا ما اردته
ارجوا انى اكون قد استطعت أن انقل اليك وجهة نظرى
والحقيقة أنني ترددت كثيرا قبل أن أجيب على هذا السؤال لعدة أسباب :
الأول : أنني لم أنظر للموضوع من هذا المنظور كثيرا من قبل .
الثاني : أن رأيي في التغيير بالقوة لم يتبلور بشكل واضح حتى الآن ولكنه في الغالب سيخالف ما يعلنه الإخوان دائما من أن التغيير بالقوة أمر مرفوض من المبدأ عند الإخوان .
الثالث : أنني على يقين أن هناك من يهوى أن ينفخ في النار ليزيدها اشتعالا وأعني بهم ( المصري ) المخبر اليوم وأتباعه لذلك لا اريد أن أكون سببا في انفراد صحفي يكون عنوانه :
" مدون إخواني (بارز) يعلن أن الإخوان يخططون للحصول على الحكم بالقوة " أو شيئا من هذا القبيل ليجعلوا مني مدون إخواني وبارز أيضا !!!
ولكن ...
لما كان توضيح الأمور وإعلانها بصراحة حتى وإن تسبب في بعض المشاكل الإعلامية هو أفضل من الإبقاء على الغموض الذي يتيح المجال لمزيد من المشاكل الإعلامية فقد قررت أن أجيب عن هذا السؤال ، ولكن قبل أن أجيب أود أن أوضح بعض الأمور :
الأمر الأول : أن رأيي لا يلزم شخصا غيري فضلا عن أن يلزم جماعة بكاملها .
الأمر الثاني : أن رأيي يعتمد أولا وأخيرا على مدى اطلاعي وعلى مدى فهمي لتوجهات وسياسات وقبلهما فكر الإخوان .
بعد ذلك نأتي لإجابة السؤال الذي طرحه صاحبي :
فكرة الإخوان المسلمين كفكرة هى قائمة فى مركزيتها او صلبها على انها ستترجم فى اخر المطاف فى عمل عسكرى يمكن للفكرة فى ارض الواقع؟؟
أم أنها فكرة مدنية بحتة تتعامل مع الواقع والمجتمع عبر السبل الشرعية والقانونية؟؟
وهذا السؤال كان له صياغة أخرى أذكرها أيضا لتكون الإجابة أكثر وضوحا :
هل فعلا هذه الجندية لها هدف خفى تسعى الجماعة لإستثماره فى المستقبل بمعنى هل ستترجم هذه الجندية الى عمل عسكرى ايضا -لا اعرف ملامحمه التفصيلية-؟؟
والإجابة ستكون في عدة نقاط :
أولا : من الناحية القانونية وعلى حد علمي فلا يوجد ما يمنع أن يكون هناك تجمع من الناس من أجل تدريب رياضي بدني ( دون استخدام السلاح ) .
ثانيا : فهم مصطلح الجندية في إطار المعنى العسكري هو في رأيي فهم قاصر وغير واقعي للأمور .
جماعة الإخوان قائمة بشكل كامل على الجندية بمعناها الواسع الواضح جدا في أركان البيعة العشرة عند الإخوان وهي :
الفهم، والإخلاص، والعمل، والجهاد، والتضحية، والطاعة، والثبات، والتجرد، والأخوَّة، والثقة
هذه الأركان العشرة من بينها أركان خمسة توضح معنى الجندية وهي أركان الجهاد والتضحية والطاعة والثبات والثقة .
لذلك معنى الجندية عند الإخوان أوسع من أن يكون مجرد تنظيم عسكري .
ثالثا : فكرة الإخوان قائمة في أصلها ومركزيتها على شمولية الإسلام لكل جوانب الحياة ومن بينها الجانب العسكري بالتأكيد .
رابعا : حدد الإمام البنا رحمه الله خطوات العمل ومراتبه بالشكل التالي :
الفرد المسلم
الاسرة المسلمة
المجتمع المسلم
الحكومة المسلمة
الدولة المسلمة
الخلافة الإسلامية
أستاذية العالم .
ويخطئ تمام الخطأ من يتصور أن هذه الخطوات يمكن أن تتم خصوصا ما يتعلق بالدولة المسلمة وما بعدها بدون قوة تحمي هذه المراحل المختلفة .
وهذا لأنه لابد للحق من قوة تحميه كما قيل قديما .
خامسا وأخيرا : الآن لا يمكن أن أتصور أن الإخوان لديهم تنظيم عسكري يتدرب على استعمال السلاح وما شابه ذلك ولكن في الوقت نفسه لا يوجد ما يمنع الإخوان من تكوين مثل هذا التنظيم إذا دعت الحاجة إليه ، ولا أتوقع أن تكون هذه الحاجة إلا احتلالا لمصر أو فتحا لباب الجهاد في سبيل الله سواء في فلسطين أو في غيرها .
أعتقد أن هذه الإجابة ليست واضحة ولكن هذا ما عندي
هناك تعليق واحد:
اخي مهندس مصعب
النظام الخاص أنشأه الامام البنا لتخليص مصر من الاحتلال وهو عمل مشروع في كل الشرائع والقوانين ومواثيق الامم المتحدة
أم الآن فمصر ليست محتلة لذا لا يجوز للأفراد فيها حمل السلاح ومنهجنا هنا هو الدعوة والتربية والنضالالسياسي حتي يصبح الرأي العام داعما لفكرتك ومناصرا لها وحينئذ يتم انتخاب الفكرة ومبايعتها ودعوتها لأن تكون موضع التنفيذ
واذا حدث واختار الرأي العام فكرة أخري فله الحرية في ذلك فالاسلام لم يكن أبدا مفروضا علي شعب ما، بل هو اختياره الحر ولا ننسي أن دولة المدينة تم تأسيسها علي هذا النهج السلمي من الدعوة والمبايعة والانتخاب (في رسالة مصعب رضي الله عنه للرسول صلي الله عليه وسلم: الاسلام دخل كل بيت)
إرسال تعليق