السبت، يناير 12، 2008

10 - على مسئولية أحمد مطر

في إحدى قصائد مطر الجميلة جدا والساخرة جدا جدا جدا قال مطر لا فض فوه

الثور فر من حظيرة البقر ... الثور فر
فثارت العجول في الحظيرة
تبكي فرار قائد المسيرة
وشكلت على الأثر
محكمة ومؤتمر
فقائل قال ... قضاء وقدر
وقائل ... لقد كفر
وقائل ... إلى سقر
وبعضهم قال : امنحوه فرصة أخيرة
لعله يعود للحظيرة
وفي ختام المؤتمر
تقاسموا مربطه وجمدوا شعيره
وبعد عام ... وقعت حادثة مثيرة
لا لا
لم يرجع الثور !!!
ولكن
....
ذهبت ورائه الحظيرة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا أعلم تحديدا متى كتب مطر هذه القصيدة ولكن أظن أنه ربما كان يقصد بهذه الكلمات موقف الدول العربية من مصر بعد توقيعها معاهدة كامب ديفيد مع الكيان الصهيوني
وأعتقد أن مطر لو أراد أن يكتب كلمات أخرى يعبر بها عن المواقع المؤلم لنا الآن فهو لن يجد أقذع ولا أشد مرارة ولا سخرية من هذه الكلمات
ربما كتب مطر هذه الكلمات عن كامب ديفيد الأولى
ولكنها الآن يمكن أن تقال عن واي ريفر
ويمكن أن تقال عن أوسلو
ويمكن أن تقال عن كامب ديفيد الثانية
ويمكن أن تقال عن أنابوليس
ويمكن أن تقال عن مؤتمر باريس
ويمكن أن تقال عن جلسات التنسيق الأمني التي تباع فيها فلسطين ليس بأبخس الأثمان ولكن بالمجان
ويمكن أن تقال عن حصار غزة الظالم اللا - إنساني وعن موقف الدول العربية الذي لا أستطيع حتى الآن أن أستوعبه
هذا في الشأن الفلسطيني

أما في الشأن المصري فحدث ولاحرج
قل هذه الكلمات عن موقف رجال الأعمال الذين هرولوا وراء الثور ... عفوا وراء الحزب الحاكم وكل يوم يخرجون علينا بفضيحة جديدة بدءا من نواب كل شيء ( القروض والكيف والراقصات و... و ... و ... ) ومرورا بالسيد هاني سرور صاحب قضية أكياس الدم الملوثة والأجهزة الطبية الفاسدة وهو الذي ما زالت فضائحه تتوالى والقائمة تطول وعلى رأسها امبراطور الحديد أحمد عز

قل هذه الكلمات على موقف المعارضة الحزبية في مصر والتي اعترضت على صدقة الحزب الحاكم عليها بالدعوة للتحاور ثم هرولت وانسلت حزبا يتلوه حزب زحفا خلف الثور ... عفوا خلف الحزب الحاكم

قل هذه الكلمات على موقف السادة ظباط الأمن ( كل الأمن المصري وخصوصا الجهاز الفاسد المسمى جهاز مباحث أمن الدولة ) الذين نتعلم منهم كل يوم معنى جديد في فن إساءة استخدام المنصب وعلم اضطهاد واحتقار الإنسان لأنه إنسان
كل يوم يفر من الحظيرة ثور ... عفوا كل يوم يفر من القسم ظابط ليتبع الثور قائد المسيرة عفوا ... السيد اللواء الوزير المدير السابق للجهاز الفاسد

لا أدري إلى متى نظل صامتين مخروسين ساكتين متفرجين على الحظيرة وهي تهرب ثورا تلو الآخر
لا أدري إلى متى نسكت ونحن أصحاب وملاك الحظيرة
نحن الذين نملك البقر
نحن الذين نملك كل شيء وحتى الثور قائد المسيرة نحن نملكه

ولكن إذا قررنا الصمت فإن ما أخشاه أن يأتي يوم نذهب فيه نحن أيضا وراء الثور قائد الحظيرة

دمتم بخير
وحتى نلقاكم - إن كان في العمر بقية من عمر أو حرية - لكم مني أحلى سلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هناك تعليقان (2):

Unknown يقول...

لو سمحت خلي ال RSS‏ متاح بالكامل لاني اقرأه من خلال ال Google Reader
عموما تنظير كويس

مصعب رجب يقول...

الحقيقة أنا مش عارف أعمل اللى انت بتقول عليه ده ازاي
لو تعرف الخطوات ابعتها بالتفصيل على الميل
abo.osama1@gmail.com

ومشكور على المرور