السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم أحدثكم للمرة الثانية عن أمي رحمها الله ، وكما قلتت لكم من قبل فإن الحديث عن أمي حديث شيق يطول ولكنني أكتب مواقف من الذاكرة فلربما يفوتني بعض الأشياء التي ألتمس منكم أن تعذروني فيها .
أمي ومدرسة النجاح
تخرجت أمي والحمد لله من كلية تربية قسم أحياء وتم تعيينها مدرسة علوم في مدرسة النجاح الإعدادية المشتركة بديرب نجم .
دخلت أمي هذه المدرسة بصفتها أستاذة العلوم فكان دورها داخل المدرسة أكبر من ذلك بكثير ، والحقيقة أن معظم معلوماتي عن هذه الفترة لم يكن مصدره هو أمي رحمها الله وإنما كان مصدره آخرون عاصروا هذه الفترة من حياتها .
من المواقف التربوية المتميزة التي ما زلت أذكرها لأمي رحمها الله :
أنها كانت تحاسب الطلاب والطلابات في أول الحصة على الصلوات الخمس في اليوم السابق كما كانت تحرص على أن يحفظ التلاميذ ما يتيسر لهم حفظه من كتاب الله تعالى .
ولعل هذا هو الدور الذي أتخيله لأستاذ يقضي مع الطالب وقتا أكثر مما يقضيه هذا الطالب مع أبيه ولو أدرك الأستاذ أن هذا الأمر يدخل في باب ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) ما فرض أستاذ في أداء هذا الواجب وحرص كل أستاذ على غرس كل ما يستطيع من قيم لا أشك لحظة واحدة في أنها تبقى في نفوس هؤلاء الطلاب مهما طال بهم الزمن .
من الطرائف التي حدثت في هذه الفترة : ان أحد تلاميذ أمي في هذه المدرسة هو عمي محمد أخو والدي ( وكان هذا قبل الزواج ) . كانت أمي أستاذة عمي حتى ترك المدرسة وكما حكت لي أمي فإنه كان متفوقا جدا في الدراسة إلا أنها كان كثيرا ما يفرط في الصلاة .
ولعل من الأمور التي تدعوا للتعجب والسرور في نفس الوقت أن أمي نجحت في أن تغرس في طلابها قيمة : " قل الحق ولو على نفسك " لذلك كما حكي لي عمي وحكت لى أمي فإن طلابها حين كانت تسألهم عن صلاة الفجر ( أو الصبح ) كان من لم يصل يعلن عن ذلك رغم علهم المؤكد بأن ذلك سوف يؤدي إلى عقابهم لتركهم الصلاة .
رحم الله أمي وجعل هذا العمل في ميزان حسناتها .
المرة القادمة إن شاء الله أحدثكم عن أمي في بيتنا وكيف كانت تتعامل معنا .
حتى نلتقي ... دمتم بخير
ولكم مني كل التحية والاحترام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم أحدثكم للمرة الثانية عن أمي رحمها الله ، وكما قلتت لكم من قبل فإن الحديث عن أمي حديث شيق يطول ولكنني أكتب مواقف من الذاكرة فلربما يفوتني بعض الأشياء التي ألتمس منكم أن تعذروني فيها .
أمي ومدرسة النجاح
تخرجت أمي والحمد لله من كلية تربية قسم أحياء وتم تعيينها مدرسة علوم في مدرسة النجاح الإعدادية المشتركة بديرب نجم .
دخلت أمي هذه المدرسة بصفتها أستاذة العلوم فكان دورها داخل المدرسة أكبر من ذلك بكثير ، والحقيقة أن معظم معلوماتي عن هذه الفترة لم يكن مصدره هو أمي رحمها الله وإنما كان مصدره آخرون عاصروا هذه الفترة من حياتها .
من المواقف التربوية المتميزة التي ما زلت أذكرها لأمي رحمها الله :
أنها كانت تحاسب الطلاب والطلابات في أول الحصة على الصلوات الخمس في اليوم السابق كما كانت تحرص على أن يحفظ التلاميذ ما يتيسر لهم حفظه من كتاب الله تعالى .
ولعل هذا هو الدور الذي أتخيله لأستاذ يقضي مع الطالب وقتا أكثر مما يقضيه هذا الطالب مع أبيه ولو أدرك الأستاذ أن هذا الأمر يدخل في باب ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) ما فرض أستاذ في أداء هذا الواجب وحرص كل أستاذ على غرس كل ما يستطيع من قيم لا أشك لحظة واحدة في أنها تبقى في نفوس هؤلاء الطلاب مهما طال بهم الزمن .
من الطرائف التي حدثت في هذه الفترة : ان أحد تلاميذ أمي في هذه المدرسة هو عمي محمد أخو والدي ( وكان هذا قبل الزواج ) . كانت أمي أستاذة عمي حتى ترك المدرسة وكما حكت لي أمي فإنه كان متفوقا جدا في الدراسة إلا أنها كان كثيرا ما يفرط في الصلاة .
ولعل من الأمور التي تدعوا للتعجب والسرور في نفس الوقت أن أمي نجحت في أن تغرس في طلابها قيمة : " قل الحق ولو على نفسك " لذلك كما حكي لي عمي وحكت لى أمي فإن طلابها حين كانت تسألهم عن صلاة الفجر ( أو الصبح ) كان من لم يصل يعلن عن ذلك رغم علهم المؤكد بأن ذلك سوف يؤدي إلى عقابهم لتركهم الصلاة .
رحم الله أمي وجعل هذا العمل في ميزان حسناتها .
المرة القادمة إن شاء الله أحدثكم عن أمي في بيتنا وكيف كانت تتعامل معنا .
حتى نلتقي ... دمتم بخير
ولكم مني كل التحية والاحترام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك 5 تعليقات:
اسأل الله تعالى ان تكون مثلها
رحمك الله يا خالتو وجعل كل أعمالك فى ميزان حسناتك ..
فعلا المدرسة لابد أن تكون مؤسسة للتربية والتعليم وليس التعليم فقط جزاها الله الفردوس الأعلى نحسبها على خير ولانزكى على الله أحدا رحمها الله وجمعكم بها فى الجنة إن شاء الله
وربنا يجعلك نعم الولد الصالح الذى يدعو لها
السلام عليكم
أنا انشغلت الفترة الماضية
وبعدين الاقيك نزلت تدوينتين
عن المرحومة أم جهاد
عموما خير أنا اللى غلطانة
كان المفروض اتابع أول بأول .
الوالدة رحمها الله وتقبل كل جهادها
وصبرها هى من الأخوات المميزات فى سائر
شئونها مرتبة ومحددة أهدافها .أول مرة
سمعت منها تفسير اوائل سورة الرحمن
وبصراحة كلماتها أثرت فينا كان فى
مسجد الحاج أحمد حامد وكانت لها اراء
ورؤية فى تربية الأولاد نستفيد منها
حتى الآن.جزاها الله عنا خير الجزاء
تقبل عزائى فى جدك أعظم الله أجرك وغفر
لميتك وأحسن عزاءك
سريعة
صغيرة
بالقلب كبيرة وللوقع اكبر واعظم
رحمها ربي
رحمها ربي
رحمها ربي
لفتة ..اصبح في جيلنا من الندرة بمكان ان يتحدث احد عن امه فمابالك بالكتابة عنها
قلم ..ومحاولة تستحق التقدير
جعلك ربي بارا لها وبها
لها كل ودي حتى القاها بالجنان
احبك في الله سيدتي ..أم جهاد
ابنتك::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خديجة عبد الله - الدكتورة أميمة - just-amuslim
جزاكم الله خيرا على المرور والمشاركة
وأحتفظ موؤقتا بذكر انطباعاتي عن تعليقاتكم الكريمة - لحاجة في نفس يعقوب -
جزاكم الله خيرا
والسلام مسك الختام
إرسال تعليق